خط ائتماني جديد وخمسة عقود بين سورية وإيران منها مشغل ثالث للخليوي … خلال زيارة خميس لطهران.. شمخاني: مستمرون بدعمنا المطلق
وقعت سورية وإيران في طهران أمس خمسة عقود منبثقة عن اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك الموقعة منذ أكثر من عام في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة والنفط والاتصالات.
وواصل وفد حكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس وعضوية سبعة وزراء زيارتهم التي بدؤوها أول من أمس إلى طهران، وخلال استقباله للوفد أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس استمرار إيران بدعمها المطلق لسورية في مختلف المجالات، على حين اعتبر خميس أن العقود التي تم توقيعها والعقد السادس المتعلق باستثمار أحد الموانئ السورية تشكل نواة لكتلة كبيرة من التعاون المشترك بين البلدين في مجال التعاون الصناعي والاستثمارات واستثمار الشركات الإيرانية في سورية وإنشاء المصانع وإعادة الإعمار، لافتاً إلى أن الآلية التي تم فيها توقيع العقود تترجم العلاقة المتميزة بين البلدين.
وعلى هامش توقيع العقود قال خميس للصحفيين: أكدنا ضرورة وضع أهداف ببرنامج زمني للارتقاء بالعلاقات والتبادل التجاري وحجمه وحجم المشاريع وأولوياتها والمبالغ التي تسهم في تنميتها بشكل صحيح.
من جهته أعلن نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن هناك خطاً ائتمانياً تم تخصيصه، موضحاً أنه بإمكان رجال الأعمال أن يستثمروا من خلاله ويرسلوا ما يريدونه من بضائع إلى سورية.
وتشير المعلومات إلى أن قيمة الخط الائتماني الجديد تبلغ نحو 3.5 مليارات دولار في حين بلغت قيمة خطي ائتمان سابقين نحو 4 مليارات دولار.
ولفت جهانغيري إلى أن اتفاقية سادسة سيتم إنجازها والتوقيع عليها خلال الأسبوعين القادمين، مؤكداً أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليها.
وفي إطار الزيارة عقدت اللجنة السياسية السورية الإيرانية المشتركة اجتماعاتها الدورية في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية برئاسة نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري.
وحسب وكالة «سانا» بحث الجانبان التطورات التي شهدتها المنطقة مؤخراً وخاصة بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على العصابات الإرهابية التكفيرية وتحرير مدينة حلب.
وأكد الجانبان أن الانتصار على الإرهاب التكفيري في سورية هو بمثابة نصر تاريخي لكل محور المقاومة، كما تناول البحث التحضيرات الجارية لانعقاد الحوار السوري السوري في استانا.
وشدد الجانبان على أهمية التنسيق والتشاور في كل المجالات السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.