الأولى

مسلحو حلب عاجزون عن تحقيق أي خرق.. وداعش يعزز دفاعاته بالرقة خوفاً من «حماية الشعب»!…الجيش بالتعاون مع المقاومة يتقدم بجرود الجراجير ومحيط الجزل

أحرز الجيش العربي السوري أمس خلال عملياته العسكرية تقدماً جديداً في منطقة القلمون بريف العاصمة وريف حمص، في حين أفادت معلومات إعلامية متقاطعة بأن تنظيم داعش الإرهابي يستدعي مسلحيه من دير الزور وجرابلس إلى معقله في مدينة الرقة خوفاً من هجوم محتمل من قبل «وحدات حماية الشعب» التي تمكنت من طرد التنظيم من بلدة عين عيسى ومقر اللواء 93 في ريف الرقة الشمالي بعد مدينة تل أبيض.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر ميدانية تأكيدها أن عناصر من الجيش والمقاومة «أحكموا السيطرة على قرنة وادي المغارة الإستراتيجية في جرود الجراجير بعد أن قضوا على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها».
وبينت المصادر، أن إحكام السيطرة على قرنة وادي المغارة يجعل معبر المغارة تحت سيطرة الجيش والمقاومة والذي كان يستخدمه تنظيم داعش كطريق إمداد للأسلحة والذخيرة وتسلل المرتزقة من بلدة عرسال اللبنانية».
في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الدفاع الوطني من جهة و«لواء العز» الإرهابي المبايع لداعش من جهة أخرى على محور ساحة العاتقي ودعبول في حي التضامن، بينما سجل قصف متقطع نفذته مدفعية الجيش استهدف مواقع المسلحين في جوبر وعربين وتل كردي.
إلى ذلك علمت «الوطن» أنه تم حل مشكلة المياه في نبع الفيجة على حين فجر أمس حيث بدأ ضخ المياه من النبع بشكل كامل إلى خزانات المياه المغذية للعاصمة وريفهـا، على حين توقعت مصادر رسمية أن يعود وضع المياه إلى وضعه الطبيعي خلال 48 ساعة.
جنوباً، وجه الجيش رمايات نارية مركزة على تجمعات وتحركات «داعش» ما أدى إلى مقتل إرهابيين في قرية القصر على أطراف البادية في أقصى الريف الشمالي الشرقي للسويداء.
وفي وسط البلاد، أعلن مصدر عسكري إحكام السيطرة على مساحات جديدة في محيط حقل جزل النفطي وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بريف حمص خلال عمليات الجيش المتواصلة على الإرهاب بالريفين الشمالي والشرقي.
وقال المصدر في تصريح لـ«سانا» إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وسعت نطاق سيطرتها في محيط حقل جزل النفطي شمال غرب مدينة تدمر بعد القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش».
إلى شرق البلاد، أكدت مصادر محلية من مدينة الرقة أن «داعش يعد العدة لمواجهة هجوم محتمل على المدينة في حال استمر تقدم «وحدات حماية الشعب» التي سيطرت على عين عيسى الثلاثاء».
وأشارت المصادر لموقع «روسيا اليوم» إلى أن التنظيم استقدم بعض التعزيزات من المقاتلين الموجودين في الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور والميادين لسد الفراغ الذي نشأ بعد مغادرة المقاتلين من داخل المدينة باتجاه الشمال والشمال الغربي، كما تحدثت تقارير إعلامية عن انسحاب أعداد كبيرة من مسلحي داعش مع آلياتهم وأسلحتهم من مدينة جرابلس شرق حلب باتجاه الرقة.
شمالاً، شهدت كل جبهات حلب هدوءاً على مدار الأسبوع الجاري بعد أسبوع من التصعيد، الأمر الذي ليس له ما يفسره سوى عجز المجموعات المسلحة عن تحقيق أي خرق أو تقدم أو حتى القيام بمبادرة هجومية من شأنها أن تقنع الداعمين بجدوى الاستمرار في عملياتهم بحيث غدا حال المسلحين ينطبق عليه القول الشائع: ليس بالإمكان أفضل مما كان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن