الخبر الرئيسي

واشنطن تؤكد أولوية قتال داعش.. وطهران تعتبر الاجتماع الثلاثي القادم «تطوراً نوعياً»…موسكو لدول الخليج: عليكم أن تصلّوا لبقاء الرئيس الأسد

وكالات : 

أكدت موسكو أمس أن سورية هي خط الدفاع الأخير لدول الخليج العربي في مواجهة الإرهاب، داعية إياها للصلاة كي يبقى الرئيس بشار الأسد، ومشددة حرصها على تنفيذ عقود توريد الأسلحة إلى سورية، فيما أعلنت طهران أن «الاجتماع الثلاثي السوري الإيراني العراقي المقبل يشكل تطورا نوعيا للارتقاء بمستوى التعاون».
ومن مدينة أولان أودي الروسية، اختار نائب أمين مجلس الأمن الروسي يفغيني لوكيانوف أن يوجه رسالته للسعودية وباقي دول الخليج، وقال في تصريح للصحفيين: «إنه ينبغي على دول منطقة الخليج، وخاصة السعودية، أن تصلي من أجل الرئيس بشار الأسد، لأن سورية باتت المعقل الأخير الذي يحمي أمنهم وسلامتهم، وإذا ما انهارت الدولة فيها فستكون السعودية ودول الخليج الأخرى الهدف التالي لتنظيم داعش الإرهابي».
وفي تحذير واضح للرياض، قال لوكيانوف: إن «عدد رعايا الملك السعودي (سلمان بن عبد العزيز) في تنظيم داعش يقترب من خمسة آلاف شخص وعندما ستنتهي المرحلة النشطة من المواجهة فسيعودون بالطبع إلى بلدانهم ويفعلون الأمر الوحيد الذي يعرفونه وهو قتل الناس»، لافتاً إلى أن التدخل السعودي في اليمن خلق بؤرة توتر أخرى.
من جهة أخرى، أكد لوكيانوف حرص روسيا على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الموقعة مع سورية بشأن توريد الأسلحة إليها، وأوضح أن «عقوبات الأمم المتحدة لا تشمل توريد الأسلحة الخفيفة من روسيا إلى سورية بأي شكل من الأشكال.. إننا نورد هذا النوع من الأسلحة وفق عقود موقعة قبل العقوبات».
وأضاف إن روسيا لم تبدأ بعد في تنفيذ عقود توريد طائرات «ياك 130» ومنظومة الدفاع الجوي «إس300» إلى سورية.
وفي طهران أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وجود آليات لتعزيز مسيرة التعاون بين سورية وإيران والاستفادة من الإمكانات المتوفرة لتطويرها وهي كانت ولا تزال مستمرة.
وشددت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس على أهمية الاجتماع الثلاثي لوزراء الداخلية السوري والإيراني والعراقي في بغداد قريباً، مشيرة إلى أنه «يعتبر خطوة وتطورا نوعيا في العلاقات بين الدول الثلاث والارتقاء بمستوى التعاون وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ويتيح الفرصة للحوار والتعاون والاستفادة من الطاقات الموجودة لحل المشاكل والعراقيل الموجودة في المنطقة بما يخدم الأمن والاستقرار فيها».
في الأثناء قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي يتواجد حالياً في أستونيا: «نبحث عمن يستعد لمواجهة تنظيم داعش بالدرجة الأولى، لكن هناك كثيرون ممن يرغبون في مكافحة حكومة (الرئيس بشار) الأسد».
وخلال مقابلة مع قناة «سي. بي. إس» الأميركية، شدد كارتر على أن القضاء على تنظيم داعش أولوية، وتابع قائلاً: «بعد ذلك، بطبيعة الحال، نأمل في عزل (الرئيس بشار) الأسد عن السلطة من خلال العملية السياسية والانتقال السياسي، فنحن نعمل على ذلك بالتوازي، ونحاول الحصول على أشخاص يريدون محاربة تنظيم داعش ويستطيعون أن يمروا بجميع الاختبارات الأميركية وعددهم ليس كبيراً بعد إلا أنه يزداد».
وأمس بحث الملك الأردني عبد اللـه الثاني مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين إلى جانب عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وقضايا إقليمية أخرى، بعد أن اتفق العاهل الأردني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول من أمس، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وضمان تشكيل حكومة شاملة كأفضل وسيلة لمحاربة داعش مع تأكيد ضرورة مواصلة جهود دعم المعارضة المعتدلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن