واصل عملياته لضرب داعش في ريف حمص.. والتنظيم سحب عناصر من ريف حماة إلى دير الزور … الجيش في طريقه إلى نبع عين الفيجة
| دمشق- الوطن- وكالات – حماة– محمد أحمد خبازي – حمص نبال إبراهيم
واصل الجيش العربي السوري عمليته لضرب تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي وسط أنباء عن سحب التنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية لعناصره من ريف حماة إلى دير الزور، على حين بات نبع عين الفيجة تحت أنظار عناصر الجيش الذين يواصلون قتال الإرهابيين هناك.
وقال مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن» أمس: عمليتنا لضرب النصرة مستمرة دون هوادة، والتقدم يسير بشكل مضطرد عازياً بطء التقدم إلى ضرورة الحفاظ على المدنيين. وأضاف: «إن نبع عين الفيجة بات تحت أنظارنا ونتقدم في البلدة وقد نصل إلى النبع خلال أسبوع».
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه «سقطت قذيفتان على الأقل على أماكن في أشرفية الوادي بأطراف وادي بردى» التي تسيطر عليها قوات الجيش، «دون معلومات عن سقوط جرحى»، على حين سمع دوي انفجارات في منطقة عين الفيجة بالتزامن مع «استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة» إضافة إلى «قصف» قوات الجيش على مواقع وتجمعات الإرهابيين في قرى وبلدات في الوادي واستهدافات متبادلة بين الجانبين.
وفي الغوطة الشرقية ذكر المرصد، أن الاشتباكات العنيفة تستمر بين قوات الجيش والقوى الحليفة والرديفة له من جهة و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في محور البحارية في الغوطة الشرقية. وكانت وكالة «فرانس برس»، نقلت عن المرصد أن ميليشيا «لواء الإسلام»، فجرت نفقاً في منطقة حرستا في غوطة دمشق الشرقية ليل الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد «عميد في الجيش العربي السوري وثمانية جنود على الأقل في التفجير».
إلى حلب حيث نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: إن الجيش تمكن من تدمير 10 سيارات لتنظيم داعش في منطقة دير حافر شرق مدينة حلب بنحو 52 كم.
وأفاد المصدر، بأن وحدات من حامية الكلية الجوية «تصدت لهجوم مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي على محور المهدوم/ دير حافر وقضت على عشرات الإرهابيين ودمرت لهم 10 سيارات».
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني اشتبكت أمس مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي شرقي المحطة الرابعة وأوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح ودمرت عتادهم وآلياتهم التي كانوا يستخدمونها خلال المواجهات، على حين دمرت قوة عسكرية بصاروخ موجه عربة مفخخة كانت تقل انتحارياً من التنظيم على محور تلول التياس قبل وصوله إلى إحدى النقاط العسكرية التي كان يريد تفجيرها فيها.
وحسب المصدر، فقد استهدفت قوات الجيش بسلاحي المدفعية الثقيلة والطيران الحربي مقاتلي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وبقية التنظيمات الإرهابية وتحركاتهم في مدينة الرستن وفي محيطها وقرى دير فول والزعفرانة والغنطو وحارة البدو في أم شرشوح في ريف حمص الشمالي ما أسفر عن تدمير تلك الأهداف بشكل كامل وعدد من الآليات، إضافة إلى إيقاع أعداد منهم قتلى ومصابين بينهم قياديون.
وعرف من بين القتلى كل من القيادي بميليشيا «أحرار الشام» عبد الهادي خشفة والقيادي بميليشيا «رجال اللـه» عبد المجيد واكية، إضافة إلى عدد آخر منهم محمد تعومة وأيمن المرجاوي وموسى الجاموس وخالد كسيبي وعبد اللـه الخالد وأيمن العقيدي وإسماعيل الجاموس.
وفي حماة، أحبطت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني –قطاع سلمية– محاولة تسلل لإرهابيين يرفعون شارات «فتح الشام» ليل أمس الأول بالقرب من بلدة الكافات غرب سلمية، بمؤازرة المدفعية التي دكت تحركاتهم، وهو ما أدى إلى إحباط التسلل بعد مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وفرار من بقي حيَّاً.
ولم يسجل أي خرق أمني يوم أمس في مختلف أرياف حماة، أو أي اعتداء على قرى آمنة بالصواريخ كما هي العادة، أو على نقاط وحواجز الجيش والقوات الرديفة.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن تنظيم داعش الإرهابي سحب العديد من إرهابييه بعتادهم العسكري من معقله في ناحية عقيربات إلى دير الزور، لمؤازرة نظرائهم في المعارك التي يكبدهم الجيش العربي السوري فيها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ولتعويض النقص في العدد والعديد بين صفوفه نتيجة استهداف الطيران الحربي لقطعانه هناك.
وفي إدلب نقلت «سانا» عن مصادر أهلية من بلدة الفوعة «أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدتي بنش وطعوم قصفت أحياء البلدة بالقذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 8 أشخاص بينهم طفلة بجروح متفاوتة الخطورة»، مشيرة إلى أن الاعتداءات الإرهابية بالقذائف «خلفت أضراراً مادية بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة».