مشروع «بكرا إلنا» يخرّج متدربيه الشبان … الصبان: إعمار سورية وبناء إنسانها قضية ملحة
| وائل العدس
أقامت إدارة مشروع «بكرا إلنا» حفل تخريج المتدربين الشباب المشاركين في الدورة الإعلامية في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بحضور محافظ دمشق د. بشر الصبان، ونائب رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور، ووزير الإعلام محمد رامز ترجمان، ووزير التعليم العالي د.عاطف نداف، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان، وعدد من أعضاء مجلس الشعب والمسؤولين.
وعرض المتخرجون فقرة فنية وهي عبارة عن مشهد مسرحي لفريق صحفي يعمل في قناة تلفزيونية مفترضة تبدأ بثها التجريبي تحت اسم «بكرا إلنا» حيث قدموا نشرة أخبار تضمنت لقاءات مباشرة عبر شاشة، قبل أن يتم تسليم الشهادات لـ49 خريجاً وخريجة.
وكرم محافظ دمشق صحيفة «الوطن» بدرع تكريمي تقديراً لجهودها في تغطية فعاليات «بكرا إلنا».
مشروع مهم
بين محافظ دمشق خلال كلمة له في نهاية الحفل أن المشروع الذي انطلق بعد مرور سنتين من الحرب الإرهابية على سورية يهدف للمساهمة بتعزيز وتطوير بناء الأجيال الناشئة من عمر 3 لعمر 14 سنة بغرض إعدادهم للمستقبل، مؤكداً أهمية المشروع ولاسيما أن ملامح النصر على الإرهاب باتت واضحة ومسألة إعادة إعمار سورية وبناء إنسانها صارا قضية ملحة.
ولفت د. الصبان إلى أن المشروع الذي بدأ عام 2014 بمشاركة400 طالب تضاعف نشاطه ليشمل في عام 2015 عشرة آلاف طالب ليصل اليوم إلى نحو عشرين ألف طالب في مختلف النشاطات الإبداعية والفنية والرياضية في 30 مركزاً منتشراً بمناطق دمشق، فضلاً عن 4 مراكز تنشط في محافظة ريف دمشق، لافتاً إلى أن المشروع ينشط في اختصاصات تقوم المنظمات الشعبية كالطلائع والشبيبة بدور بالغ الأهمية فيها عبر التشبيك مع الجهات المعنية والمجتمع الاهلي.
وأوضح أن المتخرجين سيبدؤون خلال فترة قريبة بتدريب وتعليم الأطفال المنضويين ضمن المشروع على قواعد وأسس العمل الصحفي وتأهيل المتميزين منهم ليكونوا إعلاميين شباناً.
خطوة أولى
المدرب د. محمد عبد الحميد قال لـ«الوطن»: حفل التخريج اليوم خطوة أولى باتحاد إعداد جيل قادم من خلال الجيل الحالي الذي عاش فترة الحرب والأزمة وكسب خبرات لا بأس بها بموضوع التواصل والتعاطي والإعلام.
وأضاف: أنا متفائل بتفاعل الخريجين نحو إعداد جيل من الإعلاميين الصغار ليكونوا حاملي رسالة سورية، ويوصلوا كلمتها لكل العالم، وأتمنى أن يعمم المشروع على كامل سورية.
أما رين الميلع مستشارة اللجنة الإعلامية فرأت أن المشروع الذي انطلق قبل عامين يأخذ اليوم خطوة جديدة للأمام، إيماناً بأهمية الإعلام وأهمية توجيه الأطفال ولو بأدوات بسيطة حول أساسيات الإعلام، كيف نعبر عن أنفسنا، وكيف نحكي قصصنا بطريقة أفضل، وكيف نقدم مادة إعلامية ولو بسيطة للناس.
بدورها أشارت الخريجة رولا عثمان إلى أن التعامل مع الطفل صعب قليلاً، والمشروع يدرّس أكثر من اختصاص، ونحن الفريق الإعلامي، سنحاول فرز الأطفال حسب مواهبهم من سن الثالثة حتى الخامسة عشرة، وإن شاء اللـه نوفق بالمهمة وأن نكون عند حسن الظن.
تفاؤل كبير
النجمة رنا شميس حضرت الحفل، وأوضحت لـ«الوطن»: «بعد كل ما رأيته أصبح عندي تفاؤل كبير، لكن المهم الاستمرار والنتيجة الإيجابية، وأرى أن هذا المشروع من أهم المشاريع، وننتظر عرض الإنجازات كل فترة لنلتمسها بشكل واقعي وحياتي».
ورداً على سؤال، أجابت: «إن عرض عليّ المشاركة في مجال التمثيل، وكان وجودي إيجابياً بشكل جدي، فذلك يشرفني».
بكرا إلنا
تكمن فكرة المشروع الأساسية في انتقاء المواهب ومن ثم تنميتها عبر إخضاعها لدورات مكثفة بعد الدوام المدرسي يتم فيها تدريب كل موهبة على حدة عبر مدرسين اختصاصيين في المراكز التدريبية.
وبنهاية هذا المشروع سيكون الحصاد الأهم هو إعادة بناء الجيل ومن ثم رفد الأندية الدمشقية بالمواهب والرياضات المختلفة واحتواء كل الموهوبين من الفنانين الصغار بالرسم وتأليف فرقة موسيقية.
وتكمن أهمية المشروع في إعداد الطالب المدرسي الموهوب فنياً وثقافياً واجتماعياً وخلق أجيال فاعلة ومؤثرة في المجتمع منذ المرحلة الدراسية الأولى.