تراجع أعداد المقيمين في مراكز الإيواء من 11 ألفاً إلى 4600 شخص … دورات إنتاجية للمقيمين في المراكز وتأمين فرص عمل لهم
| محمود الصالح
شهد عدد المقيمين في مراكز الإيواء في مدينة دمشق تراجعا كبيرا عما كان عليه في بداية الأزمة التي تعيشها البلاد نتيجة عودة الكثير ممن كانوا يقيمون في هذه المراكز إلى بيوتهم بعد أن حررها الجيش العربي السوري. حيث كان عدد المقيمين في هذه المراكز 3800 عائلة تضم أكثر من 11 ألف شخص موزعين على 23 مركز إيواء في مدينة دمشق وأصبح العدد الآن بحدود 1120 عائلة تضم 4620 شخصاً هذا ما كشف عنه لـ«الوطن» إسماعيل خلوف منسق الإشراف في لجنة الإغاثة الفرعية في مدينة دمشق وأضاف: بعد عودة الأمن والأمان إلى كثير من المناطق وخاصة في ريف دمشق عاد الكثير ممن كانوا يقيمون في مراكز الإيواء إلى بيوتهم حيث يشكل أبناء ريف دمشق 70% من عدد المقيمين في مراكز الإيواء في بداية الأزمة و20% لأبناء دمشق و10% من أبناء المحافظات الأخرى. وتحصل العائلة المقيمة في هذه المراكز على سلة مواد غذائية وأخرى للمواد الصحية بشكل شهري إضافة إلى المعلبات. ويتم أسبوعيا توفير الخدمات الطبية للمقيمين في هذه المراكز من خلال فريق طبي يضم كل الاختصاصات الطبية وتقدم الأدوية المجانية وفي حال كانت الحالة تستدعي الدخول إلى المشافي يتم إحالة المريض إلى المشافي المختصة وكذلك حالات الولادة. وفيما يتعلق بالمسألة التعليمية اهتمت اللجنة الفرعية بهذا الجانب حيث كانت نسبة تسرب الأطفال من المدارس كبيرة جدا وبالتعاون مع التربية تم إجراء سبر لجميع الأطفال وتم إرسالهم إلى المدارس القريبة إلى مراكز الإيواء ونسبة الملتحقين بالمدارس الآن يصل إلى 99% من عدد المقيمين في مراكز الإيواء ولم يعد مقبولا وجود أي طفل في سن التعليم ولم يحصل على شهادة الثالث الإعدادي. وبعد مرور 3 سنوات على افتتاح مراكز الإيواء وجدت اللجنة الفرعية للإغاثة أنه من غير المقبول اجتماعيا أن يبقى أرباب العائلات وحتى البعض من الأمهات دون عمل. لذلك تمت إقامة دورات في مختلف الاختصاصات منها الخياطة وإصلاح الأجهزة الالكترونية وغيرها. وتم تأسيس 3 ورشات للخياطة في مراكز الإيواء ومنح الأشخاص الذين خضعوا لدورات خياطة مكنات خياطة بشكل مجاني ووضعها في ورشات الخياطة والعمل لحسابهم الخاص وكذلك الحال بالنسبة إلى المهن الأخرى حيث تم منح الأشخاص مستلزمات العمل بشكل مجاني. ليس هذا فحسب بل وتقوم اللجنة بتوفير فرص العمل لهؤلاء من خلال تعاون الفعاليات الصناعية والتجارية الخاصة مع اللجنة حيث تم توفير فرص العمل لحوالي 400 مقيم في مراكز الإيواء. وعن إدارة مراكز الإيواء بين خلوف أن هناك مشرف في كل مركز إضافة إلى لجنة من بين المقيمين تراعي شؤون المركز وكذلك يوجد مشرفاً قطاع لعدد من المراكز وهناك اهتمام بالخدمات المشتركة من حمامات ومطابخ وغير ذلك كما يتم توفير المدافىء مجانا وكذلك المازوت حيث تحصل العائلة الواحدة على 5 لترات من المازوت يوميا بشكل مجاني. وكشف خلوف أن هناك عشرات العائلات من أهالي المسلحين الذين نفس المعاملة نفسها لأي عائلة أخرى وقد أدى ذلك إلى عودة الكثير من المسلحين إلى حضن الوطن نتيجة نقل أهاليهم صورة المعاملة الجيدة التي يتلقونها في مراكز الإيواء. كما قامت اللجنة الفرعية بحل الكثير من المشاكل القانونية للعائلات المقيمة في مراكز الإيواء ومنها تسجيل العشرات من المكتومين بالتعاون مع وزارة الداخلية وأحد المحامين الذي تبع لمتابعة معاملات تسجيل المكتومين. إضافة إلى المساعدات الاجتماعية الأخرى.