هلال في مؤتمر شعبة الخطوط الأمامية .. لم أحضر لسماع المديح والثناء ولا لإجبار أي شخص على الانتساب لحزب البعث
| القنيطرة – خالد خالد
أكد المهندس هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث حرص القيادة على لقاء المواطنين والاستماع إلى همومهم خدمياً ومعيشياً وحزبياً وتنظيمياً والحضور مع أبناء القنيطرة على أرضها لإدراك الجميع أن القنيطرة ستبقى الشوكة في حلق ووجه من راهن على جولاننا الغالي ووضع كل إمكانياته من أجل نسيان الجولان ونسيان ما بعده فلسطين الحبيبة القضية المحورية، لافتا إلى إدراك حقيقة أن الإرهابيين أدوات رخيصة بيد الكيان الصهيوني ومن يسانده في الغرب.
وأشار هلال خلال حضوره مؤتمر شعبة الخطوط الأمامية بالقنيطرة إلى أنه جاء إلى المحافظة لسيتمد البطولة والصمود من أبنائها والمتشبثين بأرضهم رغم الإرهاب اليومي الذي يتعرضون له من المليشيات المسلحة وربيبتهم إسرائيل، مطالبا الحضور بالابتعاد عن المديح والثناء والمجاملات، وطرح القضايا والهموم بكل جرأة وشفافية، ومؤكدا الصمود الأسطوري والاقتصادي الذي يعيشه بلدنا رغم الحصار الجائر الذي يفرضه أعداء سورية ومن أجل إسقاط سورية الدولة والإنسان.
وقدم الأمين القطري المساعد عتبه على أعضاء المؤتمر لغياب أي آلية أو مقترحات لتطوير عمل حزب البعث والإشارة إلى الخطأ والصواب في عمل الحزب، وفوجئ بطرح البعض البحث عن جرة غاز أو لتر مازوت ورغم أهميتهما إلا أنه لاحظ غياب المقترحات والصعوبات في تطوير عملنا الحزبي، مشيراً إلى وجود الكثير من المنغصات المعيشية التي يعيشها المواطن خلال سنوات الأزمة الست إلا أن الدولة ما زالت قوية ولم يحدث أن موظفاً لم يحصل على راتبه.
واستغرب هلال من طرح إجراء مسابقة للمدرسين وهناك الكثير من المعلمين والمدرسين جالسون في منازلهم ومن دون عمل كما أن الموظفين في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون يأتون كل آخر شهر ليأخذوا رواتبهم.
وقال هلال: هناك من يجلس بالمؤتمرات ينظر على الآخرين وابنه خارج القطر هاربا من الخدمة العسكرية، مشدداً على أن كل مسؤول أولاده خارج الوطن هروباً من الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية يجب أن يفصل فورا ويعفى من مهامه.
ولفت الأمين القطري المساعد إلى أن حزب البعث لم يعد يجبر أحداً على الانتساب لصفوفه لأن تلك الخطوة كانت أحد الطرق القاتلة من خلال دخول عدد من أعداء الوطن إلى صفوفه، مشيراً إلى أن العدد لم يعد يعني حزب البعث لأن عشرة فاعلين أفضل من مئة بالاسم فقط والبعث اكتفى من الأعداد الوهمية حيث كان عدد البعثيين قبل الأزمة ثلاثة ملايين وعندما طلب من إحدى المحافظات عدد من الحزبيين لم نجدهم.
وأشار وليد أباظة أمين فرع القنيطرة لحزب البعث إلى معاناة أبناء المحافظة من المجموعات الإرهابية وإسرائيل الداعمة لهم، مؤكدا أن الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي أكثر من جيد والمؤامرة على سورية تحطمت على أسوار حلب والانتصارات قادمة وقريبا ستحرر تدمر ويتم إكمال الطريق إلى دير الزور والرقة.
من جانبه محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أكد قدرة الجيش العربي السوري على تحرير كل شبر من محافظة القنيطرة بفضل صمود أبنائها المتشبثين بأرضهم وبيوتهم الذين يتعرضون وبشكل يومي لإرهاب المجموعات المسلحة.
ولفت عبد القادر إلى الدعم الحكومي الذي تتلقاه القنيطرة والعمل على تقديم كل الدعم لأبناء القنيطرة، مشيراً إلى أن كل الخدمات متوفرة.
وأشار محافظ القنيطرة إلى ورود همسات من البعض حول أن حزب البعث لا يأخذه دوره بالمحافظة ليقول: «إن كل بعثي هو محافظ» ولأول مرة يحرص على حضور كل مؤتمرات الفرق الحزبية وكل ما تم طرحه من مطالب كانت محقة وتم تلبيتها فورا ووفق الإمكانات والظروف المتاحة.
وأكد أمين شعبة الخطوط الأمامية ذيبان عرنوس أن انعقاد المؤتمرات الحزبية دليل واضح على مسيرة الحياة وبرهان على وجود الحزب ووجوده الراسخ بين المواطنين.
ومن أبرز طروحات الأعضاء نقص عدد الغراس المثمرة الموزعة على الفلاحين ونقص الدواء المزمن بالمراكز الصحية وصعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم وغياب دور غرفة الزراعة وانقراض الثروة الحراجية والسماح للقطاع الخاص باستيراد مستلزمات الإنتاج الزراعي والآليات وتعويض الفلاحين عن الأضرار التي لحقت بهم وإعادة النظر بالجمعيات الإغاثية لوجود تجاوزات وفساد في عملها والإسراع بتفعيل المصالحات الوطنية بالقنيطرة ومعرفة مصير الموقوفين من أبناء المحافظة والذين لم يحملوا السلاح بوجه الدولة وحل مشكلة الدوام النصفي بمدارس جبا وإنهاء أعمال التجميل وإزالة الشيوع في خان أرنبة وفساد المسابقات ووجود الواسطة وتثبيت العقود السنوية لمن مضى على تعيينه سنتان وإصلاح جهازي الطبقي المحوري وتفتيت الحصى بمشفى أباظة ودعم الوحدات الإدارية وخاصة صرف رواتب العاملين فيها.