رياضة

الغابون رابع مستضيف يخرج من دور المجموعات بأمم إفريقيا … فرصتان لليوث الأطلس أمام الأفيال الهائجة

| محمود قرقورا

تتجه الأنظار بداية من التاسعة مساء اليوم إلى ختام مباريات المجموعة الثالثة من النسخة الحادية والثلاثين لأمم إفريقيا المقامة في الغابون حيث تقام مباراتان بتوقيت واحد، المغرب الشقيق مع ساحل العاج في مباراة المسمار لكلا المنتخبين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية مع توغو حيث أنصاف الحلول سترضي منتخب جمهورية الكونغو خلافاً لتوغو التي تلعب على الفوز الذي سيكون كافياً بغض النظر عن النتيجة الأخرى، ووفق هذه الرؤية فإن المنتخبات الأربعة تدخل معمعة الختام بطموح التأهل مع فارق أن المغرب وجمهورية الكونغو يلعبان على فرصتين خلافاً لساحل العاج وتوغو اللذين ينشدان حل الفوز الوحيد، وكثيراً ما كان اللعب على فرصة واحدة أفضل وأكثر نجاعة.
أمس الأول عايشنا فصلاً جديداً من البطولة فحواه خروج الدولة المنظمة، الأمر الذي يصيب البطولة جماهيرياً بمقتل، وحقيقة لم يكن خروج الغابون أمام0 الكاميرون كما يظن البعض حيث انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي في وقت بحث فيه المستضيف عن النقاط الثلاث، بل إن الخروج حدث نظرياً منذ المباراة الافتتاحية التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 مع ضيف البطولة الجديد غينيا بيساو، وللعلم فإن غينيا بيساو انضم إلى مقاعد المتفرجين أيضاً عقب خسارته أمام منتخب بوركينا فاسو الذي قال كلمته متصدراً المجموعة الأولى بفوزه في مباراة المنتخبين بهدفين دون رد وسجل هدفيه رودينلسون بمرماه في الدقيقة الثانية عشرة وبيرتراند تراوري في الدقيقة الثامنة والخمسين ليستقر ترتيب المجموعة وفق التالي:
بوركينا فاسو في الصدارة برصيد خمس نقاط وهو الرصيد ذاته لمنتخب الكاميرون مقابل ثلاث نقاط لمنتخب الغابون ونقطة لمنتخب غينيا بيساو.
أمس لعب في وقت متأخر الجزائر مع السنغال وتونس مع زيمبابوي، ومعلوم أن صدارة المجموعة الثانية حسمت للسنغال في الوقت الذي بقيت فيه البطاقة الثانية حائرة بين المنتخبات الثلاثة الأخرى مع أفضلية نظرية لتونس، ووقف هذه المعايير فإن نهائياً مبكراً فرض نفسه في ربع النهائي يوم السبت المقبل بين السنغال متصدر المجموعة الثانية والكاميرون ثاني المجموعة الأولى.

للمرة الرابعة
خروج الغابون لم يكن الأول لدولة مستضيفة عبر تاريخ البطولة، بل حدث ذلك ثلاث مرات من قبل وتجرع هذه المرارة كل من اثيوبيا عام 1976 وساحل العاج عام 1984 وتونس عام 1994 غير أن الغابون تنفرد عن غيرها لكونها الدولة الوحيدة المنظمة التي تودع دور المجموعات من دون أي خسارة، إذ تعادلت بهدف لمثله مع غينيا بيساو وبوركينا فاسو وصفر/صفر مع منتخب الكاميرون أمس الأول كما أسلفنا.
فرصتان
يمتلك المنتخب المغربي الشقيق فرصتين للتأهل اليوم ولكن المدرب البطل رينار حذر من هيجان الأفيال قائلاً: أعرف أسرارهم ويجب أن نحذر مكرهم، وسبق أن عشت اللحظات ذاتها معهم في البطولة الفائتة عندما تعادلنا مع مالي وغينيا ثم فزنا على الكاميرون في مباراة المسمار وتابعنا المسار نحو اللقب، ولا أجد أفضلية لمنتخب على حساب الآخر وكل السيناريوهات محتملة، كما اعتبر لاعب الوسط كريم الأحمدي أن الفوز على توغو كان مصدر إلهام وثقة وزيادة في الحماسة وسيجعلنا نلعب على الفوز رغم أن التعادل يكفينا.
ويرى النقاد أن المدرب الفرنسي رينار عليه الاستفادة من روح الجماعة والكرات الثابتة والمرتدات الهجومية وترميم الأخطاء الدفاعية وانفجار الورقة الرابحة المتمثلة بفيصل فجر، وفي الاتجاه المغاير يرى المدرب الفرنسي أيضاً دوسييه أن منتخبه قادر على تحقيق الفوز وانتزاع بطاقة العبور بل إنه بدا واثقاً من ذلك خلال المؤتمر الصحفي معتبراً أن المباراة عاصفة معقدة كتعقد المجموعة وفرصتنا تكمن بخيار واحد سنحاول ما بوسعنا لبلوغه والاستمرار في الدفاع عن اللقب حتى الرمق الأخير.
بدوره يمتلك منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية فرصتين أمام توغو، غير أن صقور توغو لا يؤمن جانبها وغالباً ما تكون مناقيرها جارحة وخاصة إذا كان أيقونتها أديبايور حاضراً، غير أن المعطيات التي ظهرت في أول جولتين توحي أن منتخب الفهود الكونغولية قادر على بلوغ المرام لكن ما هو مؤكد أن صدارة المجموعة لن تعرف حتى اللحظات القاتلة.

وجهاً لوجه
سبق لمنتخب المغرب أن واجه ساحل العاج ثلاث مرات في الكرنفال الإفريقي ففاز الأفيال بثلاثة أهداف لهدفين عام 1986 وبهدف مقابل لا شيء عام 2006 مقابل تعادل سلبي عام 1988 في المغرب، غير أن اللقاءات الرسمية الثلاثة الأخيرة بين المنتخبين خلال تصفيات كأس العالم 2014 و2018 انتهت بالتعادل.
تقابل منتخب توغو مع جمهورية الكونغو الديمقراطية مرتين في النهائيات القارية ففاز منتخب الكونغو بهدفين لهدف عام 1998 وتعادلا من دون أهداف عام 2002، غير أن اللقاء الأخير بينهما كان ضمن تصفيات كأس العالم عام 2014 وفازت توغو بأرضها بهدفين مقابل هدف واحد رداً على فوز جمهورية الكونغو الديمقراطية ذهاباً بهدفين مقابل لا شيء.
للتذكير فإن ترتيب المجموعة قبل جولة الختام: جمهورية الكونغو في الصدارة بأربع نقاط مقابل ثلاث للمغرب ونقطتين لساحل العاج ونقطة لتوغو، والمرجعية في حال التعادل بالنقاط فارق المواجهة المباشرة كما بينا في عدد أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن