رياضة

في نادي الفيحاء: شح مادي كبير واللاعبون يتمرنون على أضواء الموبايلات

| مهند الحسني

بعد الهالة الإعلامية التي نالتها سلة الفيحاء الموسم الفائت وباتت حينها حديث الشارع السلوي نتيجة عمل الإدارة السابقة بإعداد فريق رجال منافس، بدأت أضواء هذا النادي تتضاءل إلى حد التلاشي نتيجة المشاكل التي عصفت بالإدارة السابقة، لكن مع قدوم الإدارة الجديدة بدأت خطوات العمل الصحيحة تظهر على أدائها عندما قررت العودة لنقطة الصفر، والعمل على بناء جيل سلوي على أسس سليمة، لكن هذا العمل لا يمكن أن يأتي من باب المصادفة وإنما هو بحاجة لتضافر الكثير من العوامل منها الفني والإداري ومع توافر الشق الأهم المتمثل بالعنصر المادي، لكن ثمة منغصات وصعوبات باتت تعترض هذا العمل رغم محدودية الدعم وتواضعه.
«الوطن» التقت السيدة هنادي عرفات مسؤولة الألعاب الجماعية بنادي الفيحاء وأجرت معها الحوار التالي:

وفي العود أحمد
كيف وجدتم العودة للعمل بقواعد اللعبة من جديد؟
نادي الفيحاء منذ زمن بعيد يعتمد بالأساس على بناء القواعد لإيمانه بأنها السبيل الوحيد لدعم ألعابه، ولدينا حالياً جميع فرق الفئات العمرية، وهي تشارك في كل البطولات المحلية التي يقررها اتحاد السلة، وحققت نتائج أكثر من إيجابية.

لماذا لم تعملوا على فرق الرجال والسيدات أسوة بفرق القواعد؟
بصراحة نحن غير قادرين بالوقت الحالي على إعداد فريقي الرجال والسيدات، وفتح عقود احترافية نظراً للضائقة المالية التي يعاني منها النادي، لذلك كانت وجهتنا هذا الموسم إلى بناء فريق شباب، على أمل أن يكون اللبنة الأساسية لفريق رجال النادي بالمستقبل القريب، ولدينا أيضاً فريق ناشئات متميز يضم لاعبات من مستوى عال تم دعوة أكثر من خمس منهن لمنتخب العاصمة الأخير.

صعوبات
ما الصعوبات التي تعترض عملكم في بناء قواعد النادي؟
هناك الكثير من الصعوبات لكن يأتي في مقدمتها عدم وجود مكان لتدريب فرق النادي التي تتمرن صيفاً وشتاء في الملاعب المكشوفة، إضافة إلى عدم وجود إنارة جيدة، لذلك نعتمد بالتمرين على أضواء موبايلات اللاعبين، ناهيك عن أن النادي يتجشم عناء دفع مبالغ كبيرة بسبب نقل فرق النادي من دمر إلى مدينة الفيحاء لإجراء التمرين أو المباريات حيث تصل تكلفة كل تمرين سبعة آلاف ليرة سورية، وهو مبلغ يصعب على النادي الاستمرارية بدفعه.

تأمين الصالة
يقال إن لديكم صالة ضمن منشأة النادي؟
هذا الكلام صحيح لدينا صالة بحجم صالة الجلاء نجح في استرجاعها الاتحاد الرياضي العام من (أب تاون) مقابل التنازل عن (كازية)، ويمكن أن تخدم هذه الصالة منطقة دمر وتوابعها، لكنها لم تسلم لنا لغاية هذا التاريخ، وهي بحاجة لاستكمال تشييدها لتصبح صالحة للتدريبات، ونتمنى أن يعاد النظر من الاتحاد الرياضي بموضوع الصالة لما لها من أهمية كبيرة لجميع الأندية القريبة من مقر النادي.

ألعاب
ما الألعاب الجماعية الموجودة لديكم بالنادي؟
الشح المادي أهم أسباب غياب العديد من الألعاب، وعدم قدرتنا على إدخال ألعاب جديدة للنادي، لدينا إضافة لكرة السلة لعبة كرة القدم، وكان لدينا فريق رجال تم حلّه العام المنصرم بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها النادي، لذلك ارتأينا العمل على بناء فرق جديدة بكرة القدم بالنادي، ونعمل حالياً على فريقي الصغار والناشئين، ولو كانت لدينا إمكانات مادية لأدخلنا لعبتي اليد والطائرة أيضاً للنادي.

أين استثمارات النادي؟ ولماذا هذا الشح بالإمكانات المادية؟
مشروع (أب تاون) وعائداته المالية تعود لمصلحة الاتحاد الرياضي العام، ونحن كإدارة ليس لنا علاقة بهذه العائدات، كل ما لدينا هو مطعم داخل مقر النادي وعليه بعض المشاكل الاستثمارية، وبعض المساعدات التي تصلنا من المكتب التنفيذي، وكل ما يأتينا من استثمار المطعم يذهب لمصلحة وسائل نقل اللاعبين واللاعبات.

ما مدى تعاون الإدارة مع ألعاب النادي؟
الإدارة متعاونة إلى حد كبير مع جميع ألعاب النادي، وتسعى ضمن إمكاناتها إلى تأمين كل ما يلزم، لكنها دائماً تصطدم بالواقع المادي الضعيف.

تعقيب المحرر
يبدو أن دائرة اهتمام المكتب التنفيذي بشؤون نادي الفيحاء محصورة في تنمية موارده الاستثمارية، أما الجانب الرياضي وصالته التي ركنت في غياهب النسيان رغم أهميتها وحيويتها للمنطقة الموجودة بها، فإنها لا تعني القائمين على الشأن الرياضي بشيء، لذلك ستبقى المعاناة قائمة والمشاكل مزمنة، ما دامت الرياضة واحتياجاتها في آخر سلم اهتمام القائمين على الشأن الرياضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن