43 طن دقيق تمويني مهربة في مستودعات في اللاذقية … مدير التموين لـ«لوطن»: مصدرها الأفران والهدف تنخيلها والحصول على دقيق أبيض
| عبد الهادي شباط
يبدو أن مسلسل تهريب المواد المدعومة من الدولة مستمر وحلقاته تتكشف كل يوم في منطقة ومحافظة، لم يمض أيام على ضبط 220 طناً من مادة النخالة في مستودعات بمنطقة نجها بريف دمشق حتى تسجل اللاذقية ضبط 13 طناً من مادة الدقيق التمويني ونحو 6 أطنان من النخالة تبين في التحقيقات أنها نتجت عن تنخيل قرابة 30 طناً من الدقيق التمويني.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية أحمد نجم أن دوريات حماية المستهلك بالتعاون مع الأمن الجنائي استطاعت بعد عملية مراقبة لأحد السيارات التي كانت تنقل مادة الدقيق ضبط هذه الكميات وتم احتجاز الكميات ومصادرتها مباشرة وتنظيم الضبوط الخاصة.
وعن مصدر مادة الدقيق التمويني المهربة أوضح نجم أنه تم تهريبها من المخابز والأفران وأنه يتم تجميعها في مستودعات والعمل على تنخيلها للحصول على مادة الدقيق الأبيض وطرحها للبيع في السوق السوداء مبيناً أن سعر كيلو هذا الدقيق المنخل يتجاوز 200 ليرة يذهب معظم هذه الكميات إلى محال وباعة المعجنات والحلويات. مؤكداً أن المديرية تتشدد في التعامل مع هذه الظاهرة ويتم اتخاذ أقسى العقوبات والإجراءات التي تنص عليها الأنظمة المعمول بها لدى التجارة الداخلية لتكون رادعة وأن الاتجار بالمواد المدعومة من الدولة من المخالفات الجسيمة التي لا يمكن التساهل بها حيث يحال المخالفين للقضاء موجوداً وتتم مصادرة الكميات المضبوطة وإعادتها لشركة المطاحن. وعن الإجراءات التي تعمل عليها المديرية لضبط هذه الظاهرة بين أن مديرية التجارة تعمل على تكيثف دورياتها وخاصة لمتابعة ومراقبة والإشراف على توزيع المواد المدعومة وخاصة مادة الدقيق ومراقبة عمل الأفران والمخابز وأنه تم خلال العام الماضي ضبط نحو 465 مخالفة في أفران المحافظة يتصل معظمها بمخالفات التلاعب بالوزن والمواصفات وجودة الرغيف. وبين أن كميات الدقيق التمويني المهربة تم ضبطها بمستودعين الأول بالقرب من المدينة الرياضية والمستودع الثاني قرب الفرن الآلي.
وفي وزارة التجارة الداخلية أكد مدير حماية المستهلك أن هناك خططاً لدى الوزارة وتوجهاً لمتابعة عمليات تهريب المواد المدعومة والحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها بكل الإمكانات المتاحة وأن الوزارة نجحت مؤخراً بالتعاون مع الجهات المختصة والتعاون مع العديد من المواطنين في وضع يدها على العديد من حالات التهريب.