سورية

الجيش يتقدم جنوب دير الزور وفي الغوطة الشرقية

| الوطن- وكالات – حماة- محمد أحمد خبازي

حقق الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور، حيث تتواصل العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري على عدد من جبهات القتال ضد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. كما حقق تقدماً في محور مزارع بلدة القاسمية بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، فقد نفذت وحدة من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة أمس عملية نوعية على تجمعات لتنظيم داعش في منطقة المقابر جنوب المدينة و«أحكمت سيطرتها على إحدى التلال الحاكمة بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد».
وأشارت إلى أن العملية أسفرت عن «مصادرة رشاش (بي كي سي) وعدد من الأسلحة الفردية كانت بحوزة إرهابيي داعش في منطقة المقابر»، وأن «عناصر من هندسة الجيش العربي السوري فككوا عدداً من العبوات الناسفة زرعها الإرهابيون قبل اندحارهم».
في الأثناء، قضت وحدات من الجيش على مجموعات إرهابية تسللت إلى الخنادق القريبة من منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور من بينهم متزعم مجموعة إرهابية في التنظيم يدعى أبو يوسف وفق «سانا»، التي نفت الأخبار التي تبثها مواقع الإرهابيين وصفحاتهم عن سيطرتهم على البانوراما.
ولفتت إلى أن الطيران الحربي «دمر بضربة محكمة مقر قيادة لإرهابيي داعش في محيط جامع البوسيد بمدينة موحسن بالريف الشرقي وأوقع 12 قتيلاً في صفوفهم من بينهم راغب العريف وصلاح المحمود التركي السالم وعبود العليوي وراغب أحمد الحماد وبدر حميد العليوي».
وحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد سيطر الجيش على «تل خنزير» في الجهة الغربية من دير الزور و«بات على مشارف سرية جنيد» جنوب المدينة وسط «اشتباكات عنيفة» مع مسلحي داعش، تزامنت مع شن الطائرات الحربية الروسية والسورية غارات عدة على منطقة المقابر ونقاط مسلحي التنظيم المحيطة بها وفي محيط المطار وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ست قاذفات روسية وجهت أمس ضربات جوية إلى مراكز قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة لتنظيم داعش قرب دير الزور.
وقال مصدر في الوزارة، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «أكدت وسائل الرقابة الموضوعية إصابة الأهداف المحددة»، موضحاً أن القاذفات من طراز «تو 22 إم 3» دخلت أجواء سورية عبر أجواء إيران والعراق.
وأوضح المصدر أن القاذفات بعيدة المدى نفذت مهمتها بدعم من مقاتلتين من نوع «سو 35 إس إم» و«سو 35 إس» أقلعتا من قاعدة «حميميم» العسكري، مشيرة إلى أن كل الطائرات الحربية الروسية عادت إلى مطاراتها بعد تنفيذ المهمة بنجاح.
وفي سياق متصل، ووفق «روسيا اليوم»، ألقت طائرات شحن عدة حاويات تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية على منطقة السكن الشبابي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية جنوب مدينة دير الزور، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مواقع داعش في مدينة الميادين وفي مدينة موحسن وبلدة البوليل بالريف الشرقي لدير الزور.
وفي ريف دمشق الشرقي، ذكرت صفحات على «فيس بوك»، أنه «تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري وتنظيم جبهة النصرة في محور حزرما وسط تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف ينفذه الجيش»، وأضافت المصادر: إن الجيش السوري «استهدف تحركات النصرة في محيط منطقة المولات بحي جوبر بقذائف الدبابات». كما ذكرت المصادر أن عدة قذائف هاون سقطت في محيط ضاحية الأسد السكنية مصدرها المجموعات المسلحة، فيما يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما دفع الجيش السوري للرد على مصادر إطلاق القذائف.
وحسب المصادر فقد تم «اغتيال عضو لجنة المصالحة رفعت الريس، حيث وُجِد صباح اليوم مذبوحاً علي يد مسلحين» في حي برزة بريف دمشق.
كما واصلت الميليشيات المسلحة في حي جوبر خرق الهدنة و«أطلقوا الرصاص» نحو كراج العباسيين ما أسفرعن «إصابة عنصر من الجيش السوري إصابة خطرة».
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه «دارت اشتباكات» بين قوات الجيش السوري والقوى الرديفة لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في محور مزارع بلدة القاسمية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية لدمشق، وسط «تقدم» للجيش السوري في المنطقة، ترافق مع قصف مكثف منه على مناطق الاشتباك.
وحسب المرصد «قصفت» قوات الجيش السوري أماكن التنظيمات الإرهابية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بينما تعرضت مواقع وتجمعات «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في قرية عين الفيجة ومحيطها بوادي بردى، في ريف دمشق الشمالي الغربي، لقصف من الجيش العربي السوري، في حين «سقطت عدة صواريخ» منذ صباح أمس، يعتقد أنها من نوع أرض أرض أطلقتها قوات الجيش السوري على مناطق تمركز «فتح الشام» في عين الفيجة.
وفي محافظة حماة، خرقت المجموعات المسلحة في أرياف حماة من جديد وقف إطلاق النار، حيث أطلقت ميليشيا «جيش الفاروق» الموجودة في حلفايا، رشقات كثيفة ومتقطعة باتجاه نقاط الجيش في مدينة محردة التي ردت حاميتها على مصادر النيران بقذائف المدفعية ما أدى إلى «مقتل العديد من المسلحين».
وكانت مجموعات إرهابية قد «استهدفت مدينة سلحب بصواريخ غراد من دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين»، ورد الجيش على مصادرها بالأسلحة المناسبة.
وفي محافظة حمص، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة رمايات نارية على تحصينات وأوكار «فتح الشام» والميليشيات المسلحة المنضوية تحت زعامته في ريف حمص الشمالي. وأفاد مصدر عسكري حسب «سانا» بأن وحدة من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت لهم نقاطاً محصنة في رمايات على تحصيناتهم في قريتي الفرحانية وأم شرشوح» شمال مدينة حمص بنحو 18 كم.
في الأثناء، «دارت اشتباكات عنيفة» بين وحدات من الجيش السوري وعناصر من تنظيم داعش في محور مفرق القريتين وأطراف محيط مطار التيفور العسكري، ترافقت مع «قصف مكثف» من الجيش السوري على مناطق ومراكز داعش في محيط المحطة الرابعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن