لافـروف: الجولات اللاحقة ستخصص للمفاوضات بين الحكومة و«كل المجموعات المعارضة»

| وكالات

أكد رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، أن بلاده لم تستبعد المعارضة السياسية عن اجتماع أستنة، مؤكداً أهمية استقطاب «الجماعات المسلحة» إلى العملية السياسية، وألمح إلى إحباط محاولات أطراف لم يسمها، لاستبدال وفد المسلحين بوفد معارض من المهاجرين والمغتربين، وأكد أن جولات المحادثات السورية المقبلة ستشمل الأطراف المعارضة كافة من دون استثناء.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، أكد لافروف حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن روسيا وهنغاريا تتوقعان أن يكون «لقاء ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.. خطوة مهمة في حل الأزمة». وكشف عن «مناورات كانت تهدف من حيث الجوهر، إلى استبدال وفد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية، بوفد المعارضة السياسية من أوساط المغتربين والمهاجرين السوريين»، في إشارة إلى «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة.
وإذ أكد لافروف أن روسيا «لم تحاول طرد واستبعاد المعارضة السياسية من العملية»، فإنه أضاف: «لكن ينبغي التركيز على استقطاب الجماعات المسلحة». واستطرد موضحاً: «وكنا ننطلق من أن أستنة مخصصة بالذات لتنظيم وصياغة الاتفاقات حول المشاركة الكاملة في هذه العملية من جانب المعارضة المسلحة أيضاً. هذا هو الأهم حالياً». وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الجولات اللاحقة للمفاوضات السورية المشتركة، بما فيها تلك التي ستعقد في مدينة جنيف السويسرية، «ستخصص للمفاوضات بين الحكومة مع كل المجموعات المعارضة من دون استثناء، بما في ذلك مجموعة الرياض (الهيئة العليا للمفاوضات)، مجموعة موسكو، ومجموعة القاهرة، وغيرها». وتابع موضحاً: «لكن خلال ذلك ستنضم إلى هذه المجموعات وفود الجماعات المعارضة المسلحة»، مؤكداً أن هذا الأمر «سيجعل الحديث موضوعياً وواعداً أكثر ويشمل كل السوريين». إلى ذلك، عبر مسؤول تركي رفيع المستوى عن رؤية واقعية حيال المنتظر من اجتماع أستنة إذ اعتبر أنه لا ينبغي توقع التوصل إلى حل للصراع السوري خلال يوم أو يومين من اجتماع العاصمة الكازاخية.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش في مؤتمر صحفي بأنقرة بعد اجتماع للحكومة التركية: «هناك أطراف على الطاولة في أستنة تتصارع منذ ست سنوات. لا يمكن توقع التوصل لحل في يوم أو يومين»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.