ثقافة وفن

«إعادة الهيكلة في الإذاعة والتلفزيون».. حديث الكريدور، وكريدورات الأحاديث!

| يكتبها: «عين»

تنتشر في أروقة الإذاعة والتلفزيون، وبقية وسائل الإعلام موجة من الشائعات تتحدث عن تغييرات ع الطالع والنازل، في مجموع مؤسسات الإعلام السوري، وترتفع أسهم بعض الأسماء، ثم تهبط أسهم أسماء أخرى, وبين الهبوط والصعود يراوح الإعلام السوري، وينتظر الفرج!
ويغذي هذه الموجة من الشائعات خطان أساسيان: الأول ذاك الذي يتعلق بإعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية، أي إن الجو موات لانتشار التخمينات والتوقعات والتسريبات.
والثاني يتعلق بأجواء العاملين المتضررين من إعادة الهيكلة، والذين يسعون ويتمنون تغييرات تعيد الأمور إلى نصابها، فلا يتضرر أحد منهم، وتبقى الميزات ميزات ويبقى الصالح صالحاً والطالح طالحاً!!
لاحظوا الفكرة التي تتبلور وسط الضجيج الإعلامي المتعلق بإصلاح الإعلام السوري:
هي فكرة على غاية الأهمية، ولّدها الترهل والفساد نفسه، فقد اعتاد قطاع الإعلام أن الأمور ماشية بقدرة قادر، هذا يشتغل وهذا يقبض.. وهذا ينتقد والآخر يشيد… وهذا يحتج وذاك يمتدح… وهذا مدعوم، وذاك مهموم.
وعند المحاولة الجادة للتغيير تحول جيش العاطلين إلى وسيلة ضخ وتشويش لاقت أصداءها في تردد الإدارات نفسها وتعثر عملها رغم أنها جاءت لتجاوز الأزمة، كما يفترض المنطق!
وهنا لابد من السؤال: لماذا تتردد الإدارات؟ ثم لماذا يمر شهر وشهران وثلاثة، وربما أربعة ولايتغير شيء.
البحث عن السبب بسيط، ومرده إلى أن أصحاب القرار ربما لايمتلكون الجرأة على الشروع بإعادة البناء والإصلاح، علما أن رئيس البلاد دعا في أول جلسة لمجلس الوزراء إلى التمسك بالمصلحة العامة وبشرعية وأهمية الموقع الذي يوكل إلى كل مسؤول!.. فهل يحتاجون إلى أكثر من هذا الغطاء… اللهم إلا إذا كانت مشروعات التطوير صعبة الإنجاز، ولا حول ولاقوة إلا بالله!
إذاعة سورية خطوة شجاعة!

الإعلان الذي تبثه إذاعة سوريانا وتطلب فيه من مستمعيها أن يراسلوها ويبعثوا تسجيل فيديو.. هو خطوة شجاعة سبقتنا إليها محطات مغرضة، وسرقت اهتمام شبابنا بالإعلام وسخرتها لها!

قيل وقال
– مذيعة في أول الطريق لاقتها الكاميرا بترحاب، فتم توريطها بظهور متكرر أدى إلى موجة انتقادات جاء فيها:
عين أكبر من عين، وحاجب طالع وحاجب نازل، وضحك في غير وقته.. حرام إحراق الشموع سريعا!
– توزيع الفائض على المحطات يحتاج إلى إعادة تشغيل، والشروع في استيعاب هذا الفائض بطيء، ومع الوقت سيؤدي ذلك إلى تعطيل جديد!
– احتفلت الإخبارية بعيد انطلاقتها الثاني، فقال بعض العاملين الذين تركوها منذ سنوات: يعني نحن ألم نكن في الإخبارية قبل ست سنوات؟!
– حزنت المذيعة نجود ضاحي عند مغادرتها مع زوجها خارج البلاد.. تركت إذاعة سوريانا إلى الذاكرة!
– أخطاء الشريط الإخباري:
الحـــزن والتســـويث بــــدلاً عـــن الخـــــزن والتســــويـــق.. هـــل هي مقصــــودة؟ أم لا.. صلحـــــوها علـــى الأقل.. ألا تقرؤون؟!

فاصل ترويجي في قناة دراما!
يقول الفاصل الذي يعاد يوميا لأكثر من مرة لبرنامج أبيض وأسود:
صنعوا مجد وشهرة.. صاروا رواد..
والصحيح: صنعوا مجدا وشهرة.. صاروا روادا..
والعامية لاتبرر!

سري!!
مسؤول إعلامي مهم، يتحدث عن تغييرات ستجري في الإعلام وله دور فيها، وفي أحاديث أخرى يقال إنه أول من ستطوله التغييرات!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن