رياضة

في الدوري الممتاز.. سقوط الطرابيش وتبادل الزعامة … الاتحاد وقع بالفخ.. والمتأخرون من الهبوط خائفون

أسبوع بعد آخر يرسم الدوري الممتاز معالمه، ومع النتائج المتقلبة مباراة بعد أخرى، نجد أن الفرق المتنافسة تتبادل الزعامة أسبوعاً بعد آخر، على حين نجد أن سقوط الطرابيش مستمر، وفي ذلك قصة سنرويها بعد قليل.
منذ بداية الدوري كان سوق الأسهم يشير إلى أن منافسات الدوري ستحتدم على القمة بين الثلاثي الجيش والوحدة والاتحاد، والسبب في ذلك أن الأندية الثلاثة حشدت كل إمكانياتها للدوري وسحبت اللاعبين المميزين في سوق الانتقالات وبات كل فريق يملك فريقاً رديفاً يوازي الأساسي، من هنا فإن حصر المنافسة بين الفرق الثلاثة لم يأت من فراغ, وتوقعنا أيضاً أن تكون فرق تشرين وحطين والشرطة والكرامة والمحافظة من أبرز المزعجين لفرق الصفوة، على حين باقي الفرق سيقتصر وجودها على التمسك بمنطقة الوسط والابتعاد عن شبح الهبوط، مع العلم أن الهابطين هذا الموسم سيكونون أربعة فرق.
بعد مرور خمسة أسابيع نجد أن فريقين من الثلاثة الكبار سقط الطربوش عن رأسيهما فلم يحققا الوجود المفترض، وتسابقا في هدر النقاط، فالاتحاد أضاع ست نقاط مع فرق المؤخرة، والوحدة أهدر ثماني نقاط من المفترض أن يكون أغلبها في جيبه.
المشكلة في الفريقين فنية بحتة، والوحدة استوعب الدرس وقام بالتغيير قبل فوات الأوان، القادم الجديد في الوحدة، فاز في أول امتحان والأسابيع القادمة ستعطينا المزيد عن الصورة الفنية.
الاتحاد مشكلته أيضاً فنية، ولا بد من إجراء عاجل، مع بعض التضحية، وصرف بعض اللاعبين العواجيز، واستعادة اللاعبين المواهب الشبان الذين أمتعونا الموسم الماضي، وهذا هو الحل المفترض إن أراد ربان الاتحاد أن يعيد التوازن لفريقه ويستعيد زمام المبادرة.
الجيش لم يمتحن مثل منافسيه، لكنه كشرّ عن أنيابه بالفوز على الوحدة مع تحقيق فوز سهل آخر على النواعير ولديه مؤجلات كثر.
النفس الطويل

الفرق التي تلي الثلاثة الكبار حسب التوقعات التي سبقت بدء الدوري هي: تشرين وحطين والشرطة والكرامة والمحافظة.
تشرين اليوم متصدر الدوري من دون خسارة وتعادل مرتين بينما فاز بثلاث مباريات، ومبارياته التي خاضها من النوع المتوسط، حطين بالمواصفات نفسها حقق فوزاً كبيراً على الوحدة لكنه سقط على أرضه أمام الشرطة.
الشرطة يسير بشكل جيد، لكن سيره يحتاج إلى الانضباط، فمن يرد المنافسة لا يفرط بنقاط تعتبر في الجيب.
الكرامة لم يظهر كما هي التوقعات، وأداؤه دون الطموح، وهدره مستمر للنقاط وسيبقى طويلاً بين فرق الوسط.
المحافظة يوم فوق ويوم تحت، ومن الضروري الوصول إلى حالة مستقرة متصاعدة من الأداء والمستوى والنتائج.
بالمحصلة العامة هذه الفرق تحتاج إلى النفس الطويل لتكون قادرة على قرع باب المنافسة، والبداية الجيدة للبعض تؤهله لدخول نادي الكبار بقوة.

نجم الأسبوع
فريق الجزيرة كان نجم الأسبوع بلا منازع ليس لأنه حقق التعادل مع الاتحاد، بل لأنه أدى مباراة أفضل بروح معنوية عالية وبحالة بدنية ممتازة، وكان هدف التعادل الذي سجله ناطق يوسف من أجمل أهداف الأسبوع.
المجد أيضاً نذكره بالخير وقد حقق فوزه الأول هذا الأسبوع بعد أربعة تعادلات ولم يتعرض للخسارة في خمسة أسابيع.
الطليعة على النقيض، فهو الفريق الوحيد الذي خسر على أرضه في مباريات الأسبوع الخامس.

الانحدار
ما زالت العديد من الفرق غير قادرة على مغادرة مواقعها المتأخرة، من خلال نتائج سلبية غير مرضية، وهي أسيرة التعادل أو الخسارة ولم تنل من (15) نقطة ممكنة إلا أربع نقاط أو أقل.
وهذه الفرق هي: جبلة والفتوة والحرية والوثبة والنواعير والجزيرة.
هذا الانحدار بدأ يقلق جماهيرها وإدارتها، وما زال البحث عن الحلول جارياً، لكن المفاجأة كانت في جبلة، عندما (ثار) الجمهور على الإدارة الفنية لفريقه مطالباً ومعاتباً ومحملاً إياها مسؤولية النتائج المتردية للفريق، والمتابعون للمباراة يدركون أن جبلة نجا من خسارة لولا براعة حارسه أسامة حاج عمر الذي أخمد كل تطلع وثباوي لهز الشباك الجبلاوية.
الفتوة أحزن جمهوره كثيراً بالخسارة الثقيلة التي تعرض لها أمام المحافظة ويقول المقربون: إن هذه الخسارة كشفت عورات الفريق!
وهي الخسارة الثالثة التي يتعرض لها بعد خسارتي الاتحاد وتشرين ما يدل على وجود خلل في الفريق بان بخسارته الثلاثية ويجب معالجته.
الحرية عاد لما كان عليه وخسر مرة ثالثة وكانت الأخيرة أمام تشرين وما زال رصيده ضعيفاً ووضعه محرجاً وعليه التفكير بما هو آت.
الوثبة ما زال يطب مباراة بعد أخرى، أمس مع جبلة بذل جهده ليفوز وكان الأقرب، لكن العقم الهجومي منعه من تحقيق هدفه فضلاً عن مناعة الدفاع الجبلاوي ومن ورائه الحارس المتألق حاج عمر، مفتاح الفوز عند الوثبة خط الهجوم، وإذا وجد المدرب حلاً لذلك نال الفريق ما تمنى.
النواعير يبدو أنه أضعف الفرق، وحاله لا يسر عدواً ولا صديقاً وهو يتلقى الخسائر يمنة ويسرة، حصاده ضعيف وهجومه كذلك، وخط الدفاع يعاني من ثغرات عديدة، الفريق بحاجة إلى جهد كبير لينجو مما هو فيه.
الجزيرة آخر الترتيب قدّم مباراة رائعة وفرض على الاتحاد التعادل وبشر بعودة فريق جيد قد يكون حصان الدوري الأسود إن استمر على الروح العالية التي لعب بها الفريق حتى النهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن