رياضة

مهرجان أهداف في ختام المجموعة الثالثة لكأس إفريقيا … المحاربون استسلموا والنسور حلقوا برباعية

| خالد عرنوس

غادر محاربو الصحراء الجزائريون من الباب الخلفي لبطولة كأس أمم إفريقيا بنسختها الحادية والثلاثين المقامة حالياً في الغابون عقب فشلهم بتحقيق ولو فوزاً واحداً مكتفين بتعادلين وتمخضت المجموعة الثالثة عن تأهل أسود التيرانغا السنغاليين ونسور قرطاج التوانسة وقدم الأخيرون عرضاً تهديفياً جميلاً بمرمى زيمبابوي اكتفوا خلال شوطه الأول برباعية كاملة كأعلى نتيجة في البطولة حتى الآن.
وتختتم منافسات الدور الأول اليوم بمبارتي الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة ويحتاج أقواهما المنتخب المصري إلى التعادل مع نجوم غانا السوداء من أجل ضمان مقعده في ربع النهائي وبالمقابل فإن نسور مالي بحاجة إلى فوز بفارق هدفين على الأقل على رافعات أوغندا وانتظار خسارة الفراعنة لمواصلة طريقهم في البطولة.

رباعية التأهل
لم يدع لاعبو المنتخب التونسي مجالاً للاحتمالات فسارع إلى فك شيفرة دفاع زيمبابوي وأتخمه برباعية خلال الشوط الأول مكتفياً بها وتناوب عليها نعيم السيليتي ويوسف المساكني وطه الخنيسي ووهبي الخزري في الدقائق (10 و22 و36 و45 من جزاء) وكان موسونا قلص الفارق (43) ثم قلص تينداي ندورو (58) النتيجة، وتوقف عداد الأهداف في نصف الساعة الأخير بعدما ضمن النسور حضورهم في الدور الثاني للمرة الثانية عشرة بتاريخه ضاربين موعداً مع خيول بوركينا فاسو أبطال المجموعة الأولى بدور الثمانية، واحتل زيمبابوي المركز الأخير كما جرت العادة في مشاركتيه السابقتين 2004 و2006 مع فارق أنه سجل فوزاً في كليهما بينما فشل بذلك هذه المرة.

تراجع المحاربين
لم يقدم المنتخب الجزائري ما يشفع له بمواصلة مشواره القاري وهو المرشح الأكبر قبل انطلاق منافسات الغابون ولأن أمره لم يكن بيد لاعبيه فقد دخل مباراة السنغال بحثاً عن نتيجة شرفية لا أكثر وخاصة أن المنتخب التونسي كان الأوفر حظاً بقطhف البطاقة الثانية، وتقدم إسلام سليماني مرتين بالنتيجة (10 و52) وهي الثنائية الثانية للاعب جزائري في البطولة وهذا أمر يحدث للمرة الأولى، إلا أن أسود التيرانغا رفضوا الانصياع لهزيمة ثالثة أمام المحاربين في البطولة فأدركوا التعادل عبر بابا كولي ديوب وموسى سو (44 و53).
خروج الجزائر من الدور الأول الذي استدعى استقالة مدربه البلجيكي جورج ليكنز وإن لم يكن مفاجئاً بعد عروضه الباهتة حمل الرقم سبعة في مشاركاته الإفريقية ولم يحقق أي فوز في ست منها، بينما تأهل السنغال حمل الرقم 8 وللمرة الأولى منذ 2006 واحتل المركز الأول في مجموعته للمرة الثانية فقط وسيلتقي نظيره الكاميروني ثاني المجموعة الأولى في ربع النهائي.

عودة الزعيم
الزعيم هو منتخب مصر وقد عاد إلى البطولة بعد غياب ثلاث دورات ولن تكتمل العودة بالنسبة للأشقاء إلا مع استعادة دورهم الريادي في البطولة وهاهم على أبواب الدور الثاني عندما يستعيدون ذكريات التتويج الأخير قبل 7 أعوام ويومها جاء على حساب الغانيين خصوم اليوم والساعين للراحة قبل الدخول بمنافسات أدوار الإقصاء عقب ضمانهم التأهل إلى دور الثمانية وعليه يجب على أبناء الكنانة قلع أظفارهم بأيديهم وعدم انتظار نتيجة الطرف المقابل (مالي وأوغندا) وكلتا المباراتين في التاسعة مساءً بتوقيت دمشق.
عدم الخسارة يقود المصريين نحو الدور الثاني وحتى في حال وقوعهم بمطبها للمرة الأولى منذ 2004 يمكنهم التأهل إلا أن عليهم ساعتها انتظار عدم فوز مالي، إلا أن الفريق الشقيق لديه الحافز ليقدم عصارة فنونه ولاسيما أن نجومه لم يقدموا للآن ما هو منتظر منهم، والأمر الآخر عدم الانقياد لهزيمة أولى بعد 21 مباراة، وكان الفريق المصري بمعظم لاعبيه الحاضرين في الغابون قد تغلبوا على نجوم غانا في التصفيات المونديالية 2/صفر قبل 70 يوماً فقط.
تاريخياً التقى منتخبا مصر وغانا 21 مرة فكانت الغلبة للأشقاء في 10 مناسبات مقابل 6 للغانيين وتعادلا 5 مرات والأهداف 29/25، وتقابلا على مستوى البطولة في ثلاث مناسبات فتعادلا 1/1 عام 1970 وفاز الغانيون بهدف عام 1992 ورد المصريون في نهائي 2010 بالنتيجة ذاتها علماً أن منتخب مصر هو سيد البطولة بـ7 ألقاب بينما الغاني توج بها 4 مرات.
ويأمل منتخب مالي في الوصول إلى الدور الثاني مرة سابعة في تاريخ مشاركاته بعد خروجه من الدور الأول للنسخة الماضية لكنه يحتاج إلى فوز بفارق هدفين على أوغندا مقابل هزيمة مصر، يذكر أن منتخب مالي الملقب بالنسور تجاوز الدور الأول في 6 مناسبات وقد احتل أحد المراكز الأربعة الأولى في كل مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن