شؤون محلية

تضرر قطاع الدواجن في القنيطرة … وانخفاض مداجنها من 106 إلى 13 فقط

| القنيطرة – الوطن

من القطاعات المهمة التي تضررت بشكل كبير في محافظة القنيطرة مداجن إنتاج الفروج وبيض المائدة، ولا يخفى على أحد أن عدد المداجن كان قبل الأزمة نحو 400 مدجنة بين مرخصة وغير مرخصة خلافا للإحصائيات الرسمية التي تقول إن عددها كان فقط 103 مداجن، على حين أن عددها اليوم لا يتجاوز 17 فقط وأربع منها غير مرخصة، أما الأمر اللافت فهو أن سعر الكيلو من الفروج الحي لم يتجاوز خمسين ليرة، على حين اليوم تضاعف خمس عشرة مرة أما صحن بيض المائدة فكان يباع من القنيطرة ابتداء من خمسين ليرة وفي اسوأ الأحوال لم يتجاوز مئة ليرة، أما سعره التأشيري لدى منشأة دواجن القنيطرة 1550 ليرة سورية، وهذا يعني أن سعره تضاعف نحو 20 ضعفا خلال سنوات الأزمة.
وعلى أرض الواقع هناك ظروف وأسباب كثيرة أثرت في تربية وأصحاب المداجن منها ما يتعلق بالظروف الأمنية كسيطرة المليشيات المسلحة على مناطق تربية الدواجن التي كانت تكثر في مسحرة وممتنة وأم باطنة ومناطق مجاورة لتلك المناطق في قرية جبا، إضافة إلى صعوبة تأمين العلف وارتفاع أسعاره بشكل جنوني، ورغم قيام فرع الأعلاف بالقنيطرة بافتتاح دورات علفية لمربي الدواجن بالمحافظة إلا أن ذلك الأمر لم يكن كافيا لتأمين احتياجاتهم من المواد العلفية واللجوء دائماً إلى السوق السوداء بأسعاره الكاوية وكل ذلك أدى إلى عزوف نحو 90 بالمئة من مربي الدواجن عن هذه المهنة والاكتفاء بدور المتفرج لحين انتهاء الأزمة ومعاودة العمل كما يقول أحد المربين الذي كان يملك خمس مداجن واليوم اكتفى بواحدة فقط.
مدير الزراعة في محافظة القنيطرة المهندس شامان محمد الجمعة أكد تراجع عدد المداجن في المحافظة وإنتاج بيض المائدة والفروج وبسبب الأوضاع الراهنة التي أدت إلى خروج عدد كبير من المداجن من الخدمة وما نسبته 90 %، إضافة إلى استهداف الكثير من المداجن في المناطق الآمنة من المجموعات الإرهابية المسلحة وخروجها عن الخدمة وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج حيث وصلت تكلفة الكيلو غرام أكثر من 800 ليرة سورية.
وأشار مدير زراعة القنيطرة إلى أن عدد المداجن المرخصة على أرض المحافظة وفي المناطق الآمنة وصل إلى 13 مدجنة فقط على حين بلغ عدد المداجن غير المرخصة إلى أربع بعد أن كان عددها قبل الأزمة 106 حسب إحصاء دقيق لشعبة الإنتاج الحيواني وكانت تشكل ما نسبته 6% من مستوى إنتاج سورية، لافتا إلى أن إنتاج المحافظة الحالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري مليون طير سنويا وتستهلك القنيطرة 300 ألف طير والباقي يورد إلى دمشق وريفها، وكانت تشكل المداجن مردوداً اقتصادياً جيداً للمربين من أبناء المحافظة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن