مدارس الجنوب في الحسكة لم يصل إليها وقود التدفئة إلى اليوم!

| الحسكة- دحام السلطان

اللقاء الجماهيري الذي دعا إليه محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى أهالي الريف في المنطقة الجنوبية من المحافظة، اشتمل على طرح ضرورات عديدة يشكل كلاً منها هاجساً يومياً للمواطن هناك الذي رزح تحت نير الإرهاب سنوات عديدة، وهذا الطرح الذي وضعه الأهالي في منطقة الشدادي والبلدات والتجمّعات الريفية والقرى التي تتبع لها اليوم على طاولة الدولة، ما هو إلا دليل على ارتباط المواطن بالدولة، على الرغم من وقوع مواطن سكنه اليوم خارج سيطرة الدولة.!
حيث طالبوا بضرورة إعادة تفعيل عمل المؤسسات الخدمية الرسمية وتأمين ما تحتاجه من مستلزمات عملها الضرورية المرتبطة بخدمة المواطن، والعمل على زيادة حجم مساعدات المنح الزراعية، ورفع مخصصات مخبزي الشدادي والعريشة من مادة الدقيق التمويني، ومعالجة ارتفاع أسعار مياه الشرب التي تأتيهم عن طريق الصهاريج الخاصة، وتفعيل عمل شعبة فرع الهلال الأحمر في الشدادي، وتأمين بناء مؤقت لمجلس مدينة الشدادي الذي دمرته المجموعات الإرهابية، وإعادة افتتاح أمانة السجل المدني، وإعادة النظر بارتفاع أسعار المواد العلفية، وتفعيل عمل المقاسم الهاتفية في الشدادي والعريشة والهول.
وأكد المحافظ أن المحافظة بالتعاون مع الدوائر الخدمية الفرعية لن تدّخر جهداً تجاه ما يحتاجه المواطن في المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أنه تمت دعوة جميع مؤسسات الدولة الخدمية إلى تفعيل عمل أقسامها في المنطقة الجنوبية، وإلزام العاملين بالدوام الرسمي وتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين.
وأوضح المحافظ أنه ستتم زيادة كميات الدقيق التمويني الخاص بمخبزي مدينة الشدادي وناحية العريشة، وبتأمين مادة الخبز للأهالي ودعوة فرع الشركة السورية للاتصالات بتأمين مولدة كهربائية لتشغيل مقسم ناحية العريشة خلال أسبوع، وتوزيع الحقائب المدرسية على طلاب تعليم الحلقة الأولى، وتأمين مادة المازوت للمدارس التي لم توزع لها المادة حتى تاريخه.!
وبيّن رئيس فرع الشركة السورية للاتصالات الدكتور جميل بلال: أن الورش الفنية استطاعت خلال العام الماضي تأهيل الكبل الضوئي، المار من مدينة الحسكة وحتى بلدة العريشة بطول 36 كيلومتراً وتجهيز مقسم البلدة كما أنه سيتم تأمين التيار الكهربائي للمقسم خلال الأسبوع الجاري وإعادة الخدمة الهاتفية إلى مقسمي بلدة الكرامة وناحية العريشة، موضحاً أن مقسم هاتف مدينة الشدادي يحتاج إلى إعادة تأهيل بشكل كامل نتيجة للضرر الكبير، الذي لحقه به نتيجة الأعمال الإرهابية التي مرت على المحافظة خلال العامين الماضيين.
وأشار مدير عام شركة كهرباء الحسكة المهندس محمد ذياب إلى أن ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي في مدن وريف المحافظة ناتج عن انخفاض الكميات الواردة من الطاقة الكهربائية من سد تشرين والكميات المنتجة في محطة توليد الطاقة الكهربائية في السويدية بريف محافظة الحسكة، وأن الورش الفنية استطاعت خلال الفترة الماضية إجراء عملية ربط كهربائي بين السد الشرقي ومحطة الشدادي لتأمين الطاقة الكهربائية للمنطقة، مبيناً أن الضرر الكبير الذي لحق بالشبكة الكهربائية في المنطقة الجنوبية، نتيجة الأعمال الإرهابية يحتاج للعمل المستمر والصيانة التدريجية. وقالت مديرة التربية إلهام صورخان: إنه سيتم خلال فصل الصيف افتتاح 20 نادياً صيفياً للنشاطات المختلفة لطلاب المدارس، وستقوم التربية بتوزيع الحقائب المدرسية لجميع الطلاب من الصف الأول وحتى الرابع اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني، إضافة إلى استكمال توزيع المقاعد والمدافئ للمدارس التابعة للمجمعين التربويين في ناحية العريشة ومدينة الشدادي.
وبيّن مدير الزراعة المهندس عامر سلو حسن: أنه تم استهداف المنطقة الجنوبية خلال العام الماضي بنحو 690 منحة زراعية مجانية بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية، ويتم العمل حالياً على تنفيذ برنامج مساعدة أهالي الريف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث سيتم استهداف نحو 87 أسرة في المنطقة الجنوبية عبر توزيع 3 رؤوس أغنام لكل مستفيد وفق معايير محددة.
وأشار مدير فرع المخابز المهندس محمد بشير عمر: إلى أن مخبز الشدادي الاحتياطي تعرض لضرر كبير نتيجة الأعمال الإرهابية، ويتم حالياً إنتاج الخبز في أحد مخابز المدينة بطاقة 11 طناً من الدقيق يومياً، كما يتم تزويد مخبز الباسل بحي غويران في مدينة الحسكة بنحو 35 طناً من مادة الدقيق يومياً لتوفير احتياجات أهالي الريف الجنوبي القريب من المدينة من مادة الخبز إضافة إلى احتياجات عدد من أحياء المدينة، مشيراً إلى ضرورة زيادة كميات الدقيق التمويني لمخبزي الشدادي والعريشة والأفران الخاصة الأخرى بهدف تأمين مادة الخبز لأهالي المنطقة الجنوبية.