سورية

موسكو وأنقرة: لاتصالات مباشرة بين الحكومة والمسلحين لتعزيز وقف الأعمال القتالية

| وكالات

أكدت موسكو وأنقرة أمس ضرورة إقامة اتصالات مباشرة بين الحكومة السورية وممثلي «المعارضة المسلحة» لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية، وذلك قبيل ساعات من اختتام اجتماع أستانا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو شددا «على ضرورة إقامة اتصالات مباشرة بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة المسلحة لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وترتيب الحوار السوري السوري كوسيلة وحيدة للتوصل إلى السلام في الجمهورية العربية السورية». وذكرت الوزارة بحسب بيان نقله موقع «روسيا اليوم»، أن الوزيرين اتفقا «على مواصلة العمل مع الأطراف السورية التي تشارك في اجتماع أستانا للإسهام في إنجاحه والاستعداد لاستئناف المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية في جنيف».
وقبيل يوم من تصاعد الدخان الأبيض من أستانا جاء الإعلان من موسكو عن دعوة رئيس الدبلوماسية الروسية للمعارضات السورية إلى العاصمة الروسية.
هذه الدعوة تأتي في إطار مساعي روسيا لإعادة تشكيل الوفد المعارض المفاوض إلى مفاوضات جنيف، والذي سبق أن احتكر تأليفه، الائتلاف المعارض ثم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة. وأصرت الدبلوماسية الروسية على أن احتكار الهيئة المعارضة لتشكيل الوفد المعارض مخالف للقرار 2254، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2016 وتبنى خارطة الطريق الموضوعة من قبل مجموعة الدولية لدعم سورية خلال اجتماعات فيينا.
وأكد عضو «منصة موسكو» جهاد مقدسي، أول من أمس أن المعارضة، تلقت دعوة لزيارة موسكو يوم الجمعة المقبل، من أجل عقد لقاء وزير الخارجية الروسي.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مقدسي، تأكيده أن الدعوة تلقتها منصات الرياض (الهيئة العليا للمفاوضات)، موسكو (منتدى موسكو)، والقاهرة (المنبثقة عن اجتماع المعارضة في القاهرة).
وأعرب مقدسي، عن امتنانه للدعوة الروسية، مؤكداً استعداده لحضور اللقاء مع الوزير لافروف. ووصف اللقاء بـ«التشاوري»، وكشف أن الهدف منه هو عرض وجه نظر المعارضة حول السبيل الأفضل لإنجاح جولة المفاوضات المقبلة في جنيف.
وقبل أيام، شدد لافروف على ضرورة تمثيل كافة القوى السياسية والمجموعات المسلحة في الوفد المعارض إلى مفاوضات جنيف. وسبق للدبلوماسية الروسية أن اعتبرت توسيع تمثيل الوفد المعارض ليشمل أوسع طيف معارض، أحد شروط التحول إلى المفاوضات المباشرة في جنيف. وتجري المحادثات في المدنية السويسرية بشكل غير مباشر عبر وساطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيافان دي ميستورا.
وألقت روسيا بكامل ثقلها من أجل عقد محادثات مباشرة بين الوفد الحكومي ووفد المجموعات المسلحة المعارضة، في أستانا، على الرغم من إصرار المسلحين على إبقائها غير مباشرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن