«النصرة» تهاجم الميليشيات المشاركة في «أستانا» وتسيطر على مواقع خاضعة لسيطرة ميليشيا «الحر»
| وكالات
أفادت تقارير إعلامية بأن مسلحي تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية شنوا هجوماً مفاجئاً وسيطروا على بعض مواقع جماعات تنضوي تحت لواء ميليشيا «الجيش الحر» وتشارك في اجتماعات أستانا في العاصمة الكازاخستانية، وذلك في ريفي حلب وإدلب في شمال غرب البلاد.
وأعلن ميليشيا «جيش المجاهدين- الجيش الحر» في بيان له نشر في شبكة الإنترنت أمس، أنه «يعتبر هجوم النصرة عليه خدمة للقوات الحكومية لإشغال المجاهدين باقتتال داخلي ينتج عنه خلخلة للصف الداخلي». وأكد «الحر» في البيان: «لن نقف مكتوفي الأيدي وسندافع عن الأرض التي ارتوت حتى حررت بدماء شهدائنا»، داعياً جميع الميليشيات «للوقوف وقفة رجل واحد بوجه» فكر الجماعات المتطرفة.
من جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى أن «جيش المجاهدين» أعلن انضمامه رسمياً إلى ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» ذات الميول السلفية.
وأضافت التقارير: إن «النصرة» أعلنت منذ فجر أمس بدء عملية استئصال لعدد من كبرى «الفصائل» المقاتلة في ريف حلب وإدلب بحجة أن هذه «الفصائل» تسببت في سقوط مدينة حلب إضافة إلى وجود عدد كبير من المفسدين في صفوفها.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مسؤول ميليشيا «الجبهة الشامية»، أن «الهجوم الذي نُفذ في مناطق ريفية غربي حلب بدأ أثناء الليل وكان الأول الذي تهاجم فيه جبهة فتح الشام جماعات الجيش السوري الحر في المنطقة».
وتزامن هجوم «فتح الشام» مع قيامها بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت عن مناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب بعد فصل التيار الكهربائي عن أبراج البث المركبة في منطقة «رأس الحصن» قرب الحدود السورية التركية.
وحسب جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، فإن «سكان بلدات وقرى ريفي إدلب وحلب قطعوا الطرقات أمام الأرتال العسكرية التي سيرتها جبهة فتح الشام ومنعوهم من العبور نحو مناطق الاشتباك بالتزامن مع خروجهم بمظاهرات نددوا خلالها بالقتال بين الفصائل ووقوفهم إلى جانب جيش المجاهدين».
واستغرب قائد «جيش المجاهدين» المقدم الفار الذي يدعى «أبو بكر»، «هجوم الجبهة عليهم»، مشيراً إلى أنهم «لم يتوقعوا أن يُهاجموا من ظهورهم»، وأكد أن «معظم مستودعاتهم الرئيسية ومقراتهم أصبحت محاصرة من فتح الشام» إضافة إلى «سيطرة الجبهة على خطوط إمدادهم» في ريفي حلب الشمالي والغربي.
وأشار إلى أنهم «لن يتسولوا نصرة باقي الفصائل الثائرة لهم» حسب تعبيره، وطالبهم بأن «يعينوهم على الحق ونصحهم إن رأوهم على الباطل».
وفي السياق ذاته، قال المكتب الإعلامي لميليشيا «الجبهة الشامية»: إن «فتح الشام»، «استولت على العديد من مقراتهم ومستودعاتهم» بريف حلب الشمالي.
ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، عن «أبو بكر»، أن تحالف «جيش المجاهدين» يضم كلاً من ميليشيات «صقور الشام» و«جيش الإسلام» و«فيلق الشام» و«تجمع فاستقم كما أمرت».
وأشار «أبو بكر»، إلى أن «صقور الشام»، «انتزعت السيطرة» من فتح الشام على قرية بينين في جبل الزاوية بإدلب، والتي وصفها بـ«أكبر تجمع» لهم في المنطقة، إضافة إلى «السيطرة على قرية حربنوش».
ولفت «أبو بكر» إلى أن «اشتباكات تدور بينهم وبين فتح الشام» في كل من مناطق سرمدا وكللي وحلزون في إدلب، وبلدة باتبو بحلب.
من جانبه، أعلن «الشرعي» في «فتح الشام»، علي العرجاني، «انشقاقه عنها»، بسبب ما وصفه بـ«الإجرام والظلم والفساد»، الذي تمارسه «الجبهة».