استمرار الاشتباكات في محور عين الفيجة بوادي بردى و«نداء استغاثة» … الجيش يواصل عملياته ضد الإرهاب بدعم من القاذفات الروسية
| دمشق- الوطن– وكالات – حماة- محمد أحمد خبازي
واصل الجيش العربي السوري تصديه للتنظيمات الإرهابية على مختلف الجبهات وخاصة في ريف العاصمة دمشق ودير الزور التي دعمته فيها قاذفات انطلقت من الأراضي الروسية. ففي ريف العاصمة، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى استمرت في محور مزارع حزرما، والمنطقة الواصلة بين مزارع القاسمية والنشابية بالغوطة الشرقية، و«أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وبيّن المرصد استمرار الاشتباكات في محور قرية عين الفيجة بوادي بردى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
ونشرت «الهيئة الإعلامية في وادي بردى» المعارضة في صفحتها على موقع «فيسبوك» بياناً سمته «نداء استغاثة»، وأعلنت فيه «وادي بردى منطقة منكوبة بالكامل» مطالبة «جميع المنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ودول العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المحاصرين الذين يعيشون تحت رحمة صواريخ وقذائف النظام وحزب اللـه ووقف سفك دماء الأبرياء»، من دون الإشارة إلى أي دور للمسلحين الذين رفضوا التسوية التي طرحتها الحكومة أو جبهة النصرة التي يستثنيها اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 30 كانون الثاني الماضي عقب اتفاق تركي روسي.
في المقابل غابت خروقات الاتفاق أمس عن جبهات حماة، وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن ثمة اتفاقاً بين ميليشيات «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«جند الأقصى» يقضي بخروج الأخيرة من قرى جبل الزاوية باتجاه ريف حماة الشمالي، الذي تسود فيه حالة من التوتر –حسب المصدر الإعلامي– بين «أحرار الشام» من جهة و«جند الأقصى» من جهة أخرى، وذلك على الرغم من الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وذكرت صفحات معارضة على «فيسبوك» أن ما يسمى القاضي الشرعي العام لميليشيا «جيش الفتح» عبد اللـه المحيسني وقضاة آخرين قد أصدروا فتوى توجب على «النصرة» وقف القتال مع ميليشيا «جيش المجاهدين» التابع لميليشيا «الجيش الحر»، مؤكدين أن اعتداء «النصرة» محرم شرعاً وطالبوها بسحب أرتالها وعناصرها من ريف حماة الشمالي والنزول إلى المحكمة الشرعية.
إلى دير الزور فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن 6 قاذفات روسية بعيدة المدى قصفت الثلاثاء، معامل للمتفجرات ومستودعات للأسلحة والآليات العسكرية لتنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة دير الزور السورية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» جاء في بيان صادر عن الدفاع الروسية: أن «ست قاذفات بعيدة المدى من نوع «تو-22 إم 3»، أقلعت في 24 يناير 2017، من مطار في أراضي روسيا، ووجهت بعد عبورها أجواء إيران والعراق ضربة جوية، لمعامل لصنع المتفجرات والذخيرة قرب بلدة الصالحية، ومستودعات للأسلحة والذخيرة لمسلحي داعش، ومواقع تجمع آليات عسكرية للتنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور»، مشيراً إلى أن وسائل الرقابة الموضوعية أثبتت إصابة كل الأهداف المحددة.
وأضاف البيان: إن مقاتلتي «سو-20 إس إم» و«سو-35 إس»، قامتا بدعم عملية القصف بعد إقلاعهما من مطار «حميميم»، مؤكداً عودة كل الطائرات الحربية الروسية إلى قواعدها بعد تنفيذ مهمتها بنجاح. بدورها ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش بإسناد الطيران الحربي دمرت 10 سيارات وقضت على العديد من الإرهابيين في دير الزور.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: أن «رمايات مركزة نفذتها وحدات من الجيش على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة المقالع غرب تل بروك وجبل الثردة وحقل تيم النفطي أدت إلى مقتل أعداد من إرهابييه وتدمير 3 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات».
وذكرت «سانا» أن الطيران الحربي دمر نقاطاً محصنة وبؤراً للتنظيم وقضى على العديد من أفراده خلال طلعات على مواقعهم ومحاور تحركهم في منطقة المقابر وحي العمال وقرية حطلة ومحيط الفوج 137 ومنطقة المعامل وقرى جديدة العكيدات وخشام في مدينة دير الزور وريفها، لافتة إلى أن سلاح الجو «دمر رتل آليات للتنظيم التكفيري مؤلفاً من 7 آليات على طريق تدمر- الشولا بالريف الغربي وأوقع عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين».
وأشارت الوكالة إلى أن تنظيم داعش استهدف بعشرات القذائف الأحياء السكنية في مدينة دير الزور ما تسبب بإصابة 6 أشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمنازل.
وفي حمص نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بإسناد الطيران الحربي ضربات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك مقاتلي داعش في عدد من القرى والمناطق على أطراف البادية المشتركة بين ريفي دمشق وحمص.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدات من الجيش «نفذت رمايات مدفعية دقيقة بالتوازي مع غارات للطيران الحربي على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم «داعش» في بئر الأفاعي وتل الضبع الغربي وتل الضبع الشرقي وجبل اللصافة وقلعة حوايا والرمدان والباردة وجنوب صوانة السمرا وطريق المحسة وسد القريتين في ريفي دمشق الشمالي الشرقي وحمص الجنوبي الشرقي عند أطراف البادية المشتركة بينهما»، لافتاً إلى أن الضربات أسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عدد من الدبابات والعربات المدرعة والقواعد المضادة للدروع.
أنباء عن القبض على عصابة سلب باسم «الدين» في السويداء
ذكرت صفحات نشطاء على «فيسبوك»، أن فرع الأمن العسكري بالسويداء تمكن وبكمينٍ صباح أمس من إلقاء القبض على المدعو «وسام عدنان نعيم» المتنكر منذ أشهر بزي «الدين» والذي يعتبر أحد زعماء عصابات السلب وسرقة السيارات بالسويداء ويترأس عصابة خطيرة تم إلقاء القبض عليها أيضاً في الأيام الماضية وأبرز أعضائها: باسل الأباظة وأنس الغوثاني وعمر نعيم، من دون أن تتمكن «الوطن» من التأكد من صحة الخبر.