مراكز متخصصة بالإصابات والتشوهات الخاصة نتيجة الحرب … جبه جي لـ«الوطن»: تعاون كبير مع الصحة العالمية لتأمين الأدوية الضرورية الخاصة بالأمراض السرطانية
| فادي بك الشريف
كشف معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جي في تصريح لـ«الوطن» أن هناك دراسة يتم العمل عليها حالياً وذلك بهدف إحداث مراكز متخصصة بالإصابات والتشوهات التي حدثت نتيجة الحرب، مشيراً إلى وجود تنسيق كبير مع منظمة الصحة العالمية وذلك بهدف دعم مشافي التعليم العالي والبالغ عددها 14 مشفى جامعياً تقدم الخدمات مجاناً بنسبة كبيرة وعلى مدارة الساعة.
وأشار جبه جي إلى أن التنسيق مستمر مع المنظمة على صعيد تأمين الأدوية الضرورية الخاصة بالأمراض السرطانية إضافة إلى التجهيزات اللازمة في المشافي، منوهاً بأن المنظمة متعاونة جداً في هذا المجال وتقدم مختلف الدعم اللازم، لافتاً في سياقه أنه لا نقص قائماً حالياً على صعيد الأخصائيين والأطباء وهناك متابعة يومية لعمل المشافي الجامعية وسد أي نقص حاصل، كما يوجد حالياً إعداد دراسة كاملة وحصر لعدد الخدمات المقدمة منذ العام الماضي وحتى تاريخه فيما يخص الخدمات العلاجية والعمليات الجراحية والحالات الإسعافية التي استقبلتها المشافي الجامعية، وهناك رصد لكل ما يتم تقديمه.
وفي السياق ذاته، أكد مدير الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي الدكتور مازن حداد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن وفداً من منظمة الصحة العالمية زار المشفى واطلع على واقعها والخدمات المجانية التي تقدمها، بما فيه الضغط الكبير للمراجعين والحالات اليومية، مشيراً إلى أنه يتم يومياً استقبال أكثر من 900 مراجع بمن فيهم الأطفال الذين يتم تحويلهم من مختلف مشافي الدولة، لافتاً إلى أن المشفى استقبلت نحو70 ألف مراجع وحالة خلال 2016 مابين مريض وحالات اسعافية.
ولفت حداد إلى أن الوفد جال في مختلف الأقسام وقام بتوصيف كل الإجراءات وعمل الأقسام والتخصصات القائمة، موضحاً أن المنظمة تدعم مختلف المشافي، وأبدت استعدادها لإمكانية تقديم الأجهزة وخاصة أجهزة التصوير الشعاعي النقال، والمحاقن الآلية لحقن الأدوية، إضافة إلى أجهزة المراقبة الحيوية، كما تم التباحث حول تجديد بناء الإسعاف والعيادات، وتأمين الأدوية الإسعافية لمشفى الأطفال، ولاسيما أن هناك نقصاً في بعض الأدوية الأجنبية النوعية والتي لا يتم تصنيعها وتأمينها عن طريق «فارمكس»، ذاكرا أن لدى المشفى 42 سريراً و62 حاضنة وهناك خطة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لزيادة الأعداد.
على نحو متصل، كشف مدير عام المشفى أنه تم استقبال أكثر من 8 آلاف حالة لأطفال مصابين بمرض التهاب القصبات الشعرية، بما يفوق الـ300 حالة يومياً، الأمر الذي يزيد من الضغط على المشفى، وخاصة أن جلسة الإرزاز للأطفال تقدم مجاناً، مقارنة مع تكلفتها في القطاع الخاص والتي تقدر بـ1500 ليرة سورية للجلسة الواحدة، مؤكداً أن الجلسة لتخفيف التشنجات عند الأطفال، ويسمى «مرض الشتاء».
وقال حداد إنه يتم تقديم الخدمات مجاناً، مقارنة مع تكلفة «الأسرة والحواضن»، التي تعتبر باهظة الثمن في المشافي الخاصة يومياً، ويتم تقديم الخدمات بنسب كبيرة بالمجان في مشافي الدولة، لافتا إلى وجود قسم في مشفى الأطفال خاص للإقامة المؤقتة، والذي يخصص للحالات التي بحاجة قبولات تمتد لـ8 أو 9 ساعات أو يوم كامل، وليست لأيام كما يروج له البعض، ذاكر أن عدد الأسرة تقدر بـ42 سريراً.
هذا وكان اجتمع وزير التعليم العالي الدكتورعاطف النداف مع ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف، ذاكراً أن المشافي الجامعية استقبلت خلال عام 2016 نحو خمسة ملايين خدمه علاجيه و75 ألف عملية جراحية واستقبال مليون حالة إسعافية وجميعها مجانية.
كما هناك خطوات إجرائية لسد النقص الحاصل بعدد الأطباء نتيجة الهجرة من خلال زيادة عدد القبول لطلاب الدراسات العليا في الاختصاصات التي تعاني نقصاً كطب الطوارئ والعناية المشددة والتخدير.