وصفات التأمين لا قيمة لها… الدواء غير موجود والأنسولين شبه مفقود والمرضى يبحثون..!
| نهى شيخ سليمان
ناقش أعضاء مجلس محافظة اللاذقية خلال جلستهم للدورة الأولى من العام الحالي وبرئاسة د. أوس عثمان الواقع التربوي والصحي والصيدلاني في اللاذقية، وبدأت الجلسة بعرض المدارس والمخابز والمستوصفات التي سيتم تبديل أسمائها بأسماء شهداء من المنطقة التابعين لها، وحصل خلاف حول تسمية مخبز باسم شهيد على حين هناك شهيد داره بجوار المخبز وهو الأولى بالتسمية كما رأى أحد الأعضاء، واقترح البعض ولمعالجة إشكالات كهذه، أن يتم اعتماد صيغة للتسمية إما وفق الأقدمية أو قرب دار أسرة الشهيد للمنشأة، ووعد رئيس المجلس د. أوس بمعالجة هذه المشكلة.
وتابع أعضاء المجلس جلستهم بطرح مشكلة التعامل مع بطاقة التأمين من أغلبية الصيدليات الذين لا يرغبون في التعامل بها رغم وجود تعاقد لهم مع الشركات الخاصة بها، مشيرين إلى أنه عندما تعرض الوصفة الخاضعة للتأمين على الصيدلاني، دائماً يحضر الجواب – الدواء غير موجود- رغم توفره في صيدليات أخرى غير متعاقدة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على احتكار الدواء بشكل أو بآخر، وأضاف أحد الأعضاء قائلاً: بعض الصيدليات تمتنع عن صرف الدواء بحجة أنه غير موجود، وتصرف بدلاً منه مواد أخرى، على حين لفت البعض إلى ضرورة معالجة مشكلة القائمين على العمل في الصيدليات، فأغلبهم غير اختصاصيين وتلزمهم الخبرة، مطالبين في حال عدم إمكانية معالجة المشكلة أن يتم إخضاع هؤلاء لدورات تدريبية تجنباً لأي خلل قد يحصل في عملية البيع وصرف الوصفات الطبية، وتم الاستفسار عن غياب وفرة بعض الأدوية وضرورة تأمينها وخاصة ما يتعلق منها بأمراض القلب والسكري والسرطان، وعرض أحد الأعضاء لمشكلة شديدة الأهمية وتتطلب المتابعة والاهتمام وهي أن بعض البطاقات التأمينية يفاجأ أصحابها بأن رصيدها مسحوب وهي حالة حصلت مع أحد المواطنين، حيث ذهب للصيدلية لشراء الدواء فقيل له اتركها ليوم الغد لاتخاذ الإجراء، في اليوم التالي توجه للصيدلية فقيل له: لا رصيد لديك.. البطاقة منتهية المفعول ورصيدك منته أو مسحوب، وباعتبار أن بطاقة المريض فيها رصيد محدد سنوياً بـ50 ألف ل. س لصرفه نتيجة مرض خاص به، وباعتبار أن المريض لم يصرف المبلغ والبطاقة لم تنته صلاحيتها، هدد بتقديم شكوى، وعلى الفور قيل له: لا تشتك سنأتي بالمبلغ غداً، وفعلاً في اليوم التالي حصل على حقه، وقال عضو المجلس: أنا أشير إلى هذه المشكلة كي ينتبه الجميع إلى حالات الغش التي يمكن أن يتعرضوا لها في حال عدم وجود الحذر.
كما تطرق بعض الأعضاء إلى الجانب الصحي في مديرية الصحة، مطالبين بضرورة تحسين خدمات مركز السكري من الناحيتين الطبية والإدارية، لوجود نسبة كبيرة من المواطنين الذين يحتاجون إلى خدمات المركز، مركزين على ضرورة توفير مادة الأنسولين التي يعاني المرضى كثيراً لتأمينها.