رهن الأمر بإعلان محافظتي ريف دمشق والقنيطرة جاهزية البلدتين خدمياً … مستشار وزارة المصالحة: لا موعد محدداً لعودة الأهالي إلى سبينة والذيابية
أكد مستشار وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، أحمد منير، أنه «لا يوجد موعد محدد» بعد للبدء بعملية عودة الأهالي إلى بلدتي سبينة والذيابية بريف دمشق الجنوبي، وربط ذلك بإعلان محافظتي ريف دمشق والقنيطرة جاهزية البلدتين من الناحية الخدمية، مشدداً على أهمية البدء في العملية و«لو بالحدود الدنيا من الخدمات».
وتفقد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر ومحافظا ريف دمشق والقنيطرة علاء منير إبراهيم وأحمد شيخ عبد القادر أمس واقع بلدتي الذيابية والسبينة وما تم تأهيله من بنى تحتية وخدمات فيهما تمهيدا لعودة الأهالي إلى البلدتين. وفي تصريح لـ«الوطن»، قال منير: «الموافقة (الحكومية) جاهزة» لعودة الأهالي إلى البلدتين». وأضاف: «نحن جاهزون لعودة الأهالي» أيضاً.
وأكد منير، أنه «لا يوجد شيء محدد» بالنسبة لموعد البدء بالعملية، ونتمنى أن يكون في أقرب فرصة. وأوضح أن الأمر مرهون «بإعلان محافظتي ريف دمشق والقنيطرة اكتمال تجهيز الخدمات» في البلدتين.
واعتبر، منير، أن «أهم شيء هي رجعة الأهالي ولو بتوفير الحدود الدنيا من الخدمات»، مشيراً إلى أن النازحين أرهقهم التشرد وغلاء الإيجارات وارتفاع الأسعار.
ورأت مصادر مراقبة، أن عودة الأهالي إلى بلدة الذيابية يمكن أن تتم قريباً، لكن العودة إلى سبينة يمكن أن تأخذ وقتاً نظراً لأنها ملاصقة لمدينة الحجر الأسود من الجهة الشمالية والتي يسيطر عليها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات الإرهابية والمسلحة من عدة مناطق من ريف دمشق الجنوبي بينها الحسينية والذيايبة والسبينة وحجيرة والبويضة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات لتلك المناطق وترميم ما دمرته تلك المجموعات تمهيداً لإعادة الأهالي إليها. وفي آب 2015 تمت إعادة الأهالي إلى الحسينية على ثلاث مراحل عاد بموجبها في المرحلتين الأولى والثانية أكثر من 5500 عائلة بمعدل 5 أفراد لكل عائلة أي نحو 25 ألف مواطن، علماً أنه كان يعيش في تلك المنطقة نحو 60 ألف نسمة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها.
وفي منتصف أيار الماضي أعلن حيدر خلال اجتماعه مع لجان المصالحات الأهلية لمناطق السبينة وحجيرة والبويضة والذيابية في ريف دمشق الجنوبي أن «الركائز الأساسية» لمشروع عودة الأهالي إلى تلك المناطق «باتت ناضجة»، لافتاً إلى أهمية تفاعل اللجان الأهلية مع المواطنين ومتابعة قضاياهم مع الوزارة.
وأشار حيدر حينها، إلى وجود إحصاء لاحتمال عودة 30 ألف عائلة من سبينة و3 آلاف من البويضة وحوالي ألف في حجيرة ومثلها في الذيابية، لافتاً إلى أن قرار الدولة بعودة الأهالي لمناطقهم يطول المناطق التي باتت «جاهزة.
وأكد في تصريح سابق لـ«الوطن» رئيس لجنة المصالحة في سبينة حسن محمد أن قوائم العائلات التي سجلت للعودة إلى البلدة سلمت للجهات المختصة حكومية وأمنية وبلغت 9136 عائلة تتضمن 41211 مواطناً.
والبلدة ذات موقع مهم جنوب دمشق. وكانت تضم نحو 2500 منشأة صناعية تشكل رافداً للاقتصاد الوطني. وفي بداية الأسبوع، أكد حيدر، أن الأشهر القادمة ستشهد وتيرة متسارعة في المصالحات المحلية وتحقيق إنجازات نوعية على هذا المسار، وأن «الأيام القادمة» سيتم خلالها البدء بمشروع عودة الأهالي المهجرين إلى بلدتي السبينة وحجيرة.
وأوضح مستشار وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، أن المرحلة القادمة ما بعد عودة الأهالي إلى السبينة والذيايبة ستكون عملية عودة الأهالي إلى بلدتي حجيرة والبويضة الملاصقتين لبلدة السبينة.
وأشار إلى أن عودة الأهالي إلى بلدة البويضة يساهم في دعم العاصمة بالمنتوجات الزراعية كون البلدة تتضمن 10 آلاف هكتار أراض زراعية، الأمر الذي يمكن أن يخفف من سعر الخضراوات في العاصمة، عدا أن هناك أعداداً كبيرة من الماشية تربى في البلدة الأمر الذي يسهم في دعم العاصمة بالحليب ومشتقاته.