رياضة

اليوفي ضيف على ساسولو وروما في جنوا ونابولي يستقبل باليرمو … مواجهات السهل الممتنع لثلاثي الليغا

| خالد عرنوس

يدخل ثلاثي القمة في الدوري الإسباني جولة جديدة قد تحمل الخبر ذاته ببقاء الوضع على ما هو عليه إلا في حال وقع المحظور وخاصة أن إشبيلية وبرشلونة يلعبان خارج أرضيهما عندما يتبادلان الزيارات فالكاتالوني يزور بيتيس في حين الأحمر الأندلسي يحل ضيفاً على إسبانيول أما ريال مدريد فيملك زمام أمره بيده عندما يستقبل سوسيداد.
وفي إيطاليا تبدو أمور اليوفي سهلة عندما ينزل ضيفاً على ساسولو في محاولة جديدة للسيدة العجوز للابتعاد بالصدارة ولاسيما أن روما يخوض امتحاناً صعباً على أرض سامبدوريا المتراجع والساعي للابتعاد عن مثلث الهبوط على حين الثالث نابولي يستقبل باليرمو في مباراة سهلة نظرياً.

صحوة عقب الكبوة
بقي ريال مدريد على عهده منذ إنهائه الموسم الماضي لا يخسر فكان طبيعياً أن يتصدر لائحة ترتيب الليغا إلا أن الرقم القياسي الذي سجله (41 مباراة من دون هزيمة) توقف في الأندلس ومعه بدأ الكلام عن نهاية الحقبة الذهبية لريال زيدان، فتلقى الميرينغي صدمة أخرى بالخروج من الكأس على يد فريق أقل من إشبيلية فكانت الخسارة في برنابيه أمام سلتا ثم التعادل في فيغو كافياً لتوديع المسابقة.
شكل الخروج جرس إنذار قوياً للاعبي البلانكو وعشاقهم الطامحين باستعادة لقب الليغا لكن زيزو ونجومه يصرون على أنها كبوة جواد لا أكثر وهم يتوعدون أندية الليغا بالبقاء في الصدارة وأولهم ريال سوسيداد الذي يدخل برنابيه باحثاً عن فوز أول غاب عنه طوال 12 عاماً وعن استغلال معنويات أصحاب الدار المهتزة والرد على خسارة الذهاب (صفر/3)، على حين أولاد بيريس يريدون عدم الوقوع في مطب جديد قد يكلفهم الصدارة هذه المرة (ولو مؤقتاً).
الريال لم يخسر بالطبع في أرضه منذ الهزيمة أمام الجار أتلتيكو في الموسم الماضي (بالدوري) وجمع في هذا الموسم 26 نقطة في ملعبه في حين أزرق الباسك الداخل في سباق من نوع آخر مع الأتلتي للدخول إلى مربع الكبار فقد حقق 5 انتصارات مقابل 4 هزائم خارج أرضه.

عين وعين
تتوزع حواس لاعبي إشبيلية على ثلاثة مواقع أهمها بالطبع ملعب (باور 8) الذي يقابل فيه إسبانيول فالفوز مطلب أول للأندلسي أقله من أجل الحفاظ على وصافته في أسوأ الأحوال، أما عيون الأندلسيين فتتابع مباراة برنابيه على أمل كبوة جديدة للريال تحمل الفرحة لعشاق إشبيلية وأيضاً إلى ملعب فيامارين على أمل خدمة من الجار اللدود بيتيس على حساب البرشا.
إشبيلية الذي مازال يعانق عنان السماء منذ فوزه على الريال وقد تابعنا ردة فعله أمام أوساسونا وفوزه بالأربعة واليوم يتحتم عليه إبداء ردة فعل مشابهة أمام أزرق كاتالونيا الذي حقق أربعة انتصارات في ملعبه على ضيفه خلال العقد المنصرم وآخرها في الموسم الماضي في حين إشبيلية القادم من 6 انتصارات متتالية والفائز ذهاباً 6/4 فقد خسر 12 نقطة خارج أرضه هذا الموسم.

غزوة جديدة
على المقلب الآخر في الأندلس لن يكون البرشا مرتاحاً أكثر من غريميه مع فارق أنه سيكون بوسعه وضع الريال وإشبيلية تحت الضغط في حال نجح بتخطي مضيفه بيتيس على غرار ما فعل ذهاباً بفوزه 6/2 أو في المواجهات السبع الأخيرة مع أخضر الأندلس ومنها ثلاث في فيامارين بالذات وهو الذي لم يخسر في آخر 12 مباراة بالليغا، ونجح البرشا بتسجيل نتائج أفضل خارج أرضه هذا الموسم حيث فاز 7 مرات وتعادل مرتين وهزم في واحدة، أما ريال بيتيس المرتاح بعيداً عن مواقع الهبوط فقد سجل 4 انتصارات ومثلها تعادلات وخسر مرتين في ملعبه علماً أن فوزه الأخير على الكاتالوني حدث قبل 9 سنوات وفي عام 2011 قدم واحدة من أجمل مواجهاته مع البرشا وفاز عليه بالكأس 3/1.

محطة نحو..؟
تعتبر رحلة اليوفي نحو ساسولو من أهم المحطات نحو اللقب ولاسيما أنها تأتي في توقيت حساس فالتعثر ربما يفرض واقعاً جديداً على سيد السييرا وقد يكلفه الصدارة، وكان اليوفي خسر في زيارته الأخيرة إلى ملعب إينزو ريتشي بهدف وتعادل في الموسم قبل الماضي 1/1 ومقابل ذلك فقد فاز في ست مواجهات متبقية مع الفريق الأخضر والأسود منذ صعوده إلى الأضواء قبل 4 مواسم وآخرها في الذهاب بنتيجة 3/1، وسبق لليوفي أن خسر 4 مرات هذا الموسم كلها خارج تورينو في حين ساسولو تلقى 4 هزائم في ملعبه فقط مقابل 5 انتصارات وتعادل وحيد علماً أنه يحتل المركز 14 وحصد 7 نقاط في آخر 3 جولات.

محطة صعبة
على غرار الجولات الأخيرة يدرك روما أن كل مبارياته تعد بمنزلة نهائيات ذلك أن الخسارة ستكون موجعة من طرفين، الأول على مستوى اتساع الفارق مع المتصدر يوفنتوس والثاني يتعلق بنابولي المرشح لانتزاع الوصافة ولو بفارق الأهداف، وعليه فإن المواجهة مع سامبدوريا في ملعب ماراتزي ستكون فاصلة بالنسبة للجيلاروسي الذي فاز في آخر أربع جولات والذي فقد 16 نقطة حتى الآن جميعها خارج العاصمة.
أما سامبدوريا فلا يعيش أياماً سعيدة على الرغم من ابتعاده عن مثلث الهبوط بفارق 14 نقطة كاملة إلا أن ذلك لا يرضي عشاقه ولا لاعبيه وخاصة أن الفريق خسر في 4 من 6 مباريات أخيرة من دون فوز، وهو الذي حقق 5 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين في أرضه، وسبق لأزرق جنوا الفوز في 5 مباريات على روما خلال العقد المنصرم منها 3 مرات بأرضه وقد خسرذهاباً بصعوبة 2/3 قبل أن يخسر من روما بالكأس برباعية نظيفة.

على أهبة الاستعداد
قد يكون نابولي الأكثر راحة بين أهل القمة فالفريق الذي لم يخسر خلال 10 جولات سابقة يتجهز للعب دور أهم في السييرا عندما يستقبل باليرمو وصيف القاع وهي مباراة سهلة على الورق أي إن نابولي سيكون على أبواب الوصافة وإن لم يكن فمرشح للبقاء على مقربة من روما واليوفي، وخسر نابولي مباراة واحدة في سان باولو وتعادل مرتين مقابل 8 انتصارات، في حين باليرمو الذي لم يسجل أي فوز بأرضه فقد سجل فوزين و3 تعادلات و6 هزائم خارج ملعبه، وتلقى 3 هزائم قبل رحلته إلى نابولي وهو الذي لم يعرف لغة الفوز هناك طوال 10 مواسم.
ويحاول ميلان استعادة نغمة الفوز التي لم يتكلمها سوى مرة خلال خمس جولات فائتة على أرض أودينيزي الذي باغته ذهاباً وفاز عليه في سان سيرو بهدف علماً أن الروزنييري فاز بالفريولي بزيارته الأخيرة بنتيجة 3/1، وتراجع ميلان إلى المركز السابع برصيد 37 نقطة في حين أودينيزي يحتل المركز 12 بـ25 نقطة قبل انطلاق الأسبوع 22.

مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 20
– اليوم: بيتيس × برشلونة (1.00)، إسبانيول × إشبيلية (5.15)، بلباو × خيخون (7.30)، ريال مدريد × سوسيداد (9.45).
– غداً: لاس بالماس × فالنسيا (9.45).

الإيطالي – الأسبوع 22
– اليوم: تورينو × أتلانتا (1.30)، ساسولو × يوفنتوس، سامبدوريا × روما، أودينيزي × ميلان، فيورنتينا × جنوا، كالياري × بولونيا، كروتوني × إيمبولي (4.00)، نابولي × باليرمو (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن