تعويضات مخجلة لعمال الإطفاء والبلديات في السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
اعتماد عمال المجالس والبلديات في رواتبهم الشهرية على ما تتم جبايته من رسوم النظافة والطرق والمسقفات أدى إلى حرمانهم من رواتبهم بسبب انخفاض نسبة التحصيل الضريبي لدى الوحدات الإدارية، ويشير رئيس نقابة عمال البلديات في السويداء أنيس العلي قائلاً: مع الأسف الشديد أن الوعي الوطني لدى المواطن متدنٍ وخاصة في دفع الضرائب وبالتالي أدى إلى اعتماد البلديات على السلف التي ترسلها الوزارة ومع تأخير وصول السلف يؤدي إلى تأخر الرواتب مؤكداً مطالبة النقابة بتحويل رواتب العاملين من الجباية والسلف إلى الموازنة العامة، على أن يتم تحويل ما تتم جبايته في البلديات إلى الموازنة العامة مؤكداً مطالبة النقابة بالوجبة الغذائية للعامل التي جرى تحديد قيمتها سابقاً بـ30 ل.س وحالياً هذا المبلغ لا يشتري بيضة واحدة فضلاً عن الكساء العمالي الذي لا تشكل مخصصاته حالياً 20% من المطلوب، أما قضية التأمين الصحي فهي مشكلة المشاكل وخاصة أن جميع عمال البلديات غير مشملين بالتأمين الصحي علماً أنه جرت المطالبة بضرورة تشميلهم وما زلنا ننتظر تنفيذ الوعود.
ولفت العلي إلى أن الفحوص الدورية لجميع العاملين لا يتم تطبيقها إضافة إلى قواعد الصحة والسلامة المهنية، فمثلاً عامل النظافة يقدم خدماته التي تنعكس إيجابا على المواطن والبيئة والصحة والمجتمع وأمام خدماته الكبيرة وبدلاً من تكريمه ورفع راتبه أضعافاً مضاعفة يأتي قرار وزارة الإدارة المحلية بشكل مفاجئ بتخفيض طبيعة العمل لعمال النظافة كما أن عمال النظافة ليسوا العمال الوحيدين الذين حرموا من أبسط حقوقهم فهناك رجال الإطفاء (نمور النار) ورغم الأخطار الكبيرة التي يتعرضون لها إلا أنهم لا يحصلون على أبسط حقوقهم وذلك بسبب تبعيتهم للوحدات الإدارية، موضحاً أن عامل الإطفاء يحصل في السويداء على 12 ألف ل. س طوال العام كبدل كساء، وفي وحدات إطفاء صلخد وشهبا لا يتجاوز بدل الكساء 6 آلاف ل. س على حين عنصر الإطفاء في دمشق يحصل على ما يزيد على 85 ألف ل. س بدل كساء والسبب يعود إلى أن عنصر الإطفاء في دمشق يتبع إلى فوج الإطفاء التابع أصلا إلى المحافظة بينما عنصر إطفاء السويداء يتبع للوحدة الإدارية التي لا تمتلك أصلا واردات لرفع مخصصات عناصر الإطفاء علما أنه سبق للنقابة أن قدمت عدداً من الطلبات لتتبيع وحدات الإطفاء إلى المحافظة وصرف مخصصاتهم من الموازنة المستقلة.