عربي ودولي

اقتحام الساحل الأيمن للموصل سيتم في القريب العاجل … قتلى وجرحى بتفجيرات في بغداد والفلوجة وصلاح الدين.. وداعش يستهدف المدنيين الفارين

قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة وهجوم مسلح جنوب وشمال العاصمة العراقية بغداد، في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن عملية اقتحام وتحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل ستبدأ في القريب العاجل.
وقال مصدر في الشرطة العراقية في حديث للسومرية نيوز: إن «عبوة ناسفة مزروعة على جانب طريق قرب سوق شعبية بحي البساتين التابع لمنطقة الشعب شمالي العاصمة بغداد انفجرت ظهر أمس (السبت) ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة».
كما قتل عراقي وأصيب آخر بجروح إثر هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون هاجموا بأسلحة رشاشة نقطة مرابطة تابعة للصحوة في منطقة الطاقة بناحية اليوسفية جنوبي بغداد.
في سياق متصل سقط 4 من عناصر الأجهزة الأمنية العراقية بين قتيل وجريح بتفجير استهدف المدخل الغربي لمدينة الفلوجة، بينما سقط 9 مدنيين آخرين بانفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين.
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت داخل سيطرة الحلابسة المدخل الغربي لمدينة الفلوجة. وأضاف: إن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه».
وقالت قيادة شرطة المحافظة، في بيان: إن انفجار السيارة المفخخة أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين من القوات الأمنية.
وأضافت: «تم نقل المصابين إلى مستشفى الرمادي العام لتلقي العلاج، وجثة القتيلين إلى الطب العدلي بالمحافظة»، بحسب وكالة «سبوتنيك».
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن 9 مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة استهدف عائلات فارة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي شمالي المحافظة.
وقال المصدر: إن «عبوة ناسفة وضعها تنظيم داعش في منطقة جبال حمرين (40 كم شمال صلاح الدين)، انفجرت على عائلات فارة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في قضاء الحويجة، (55 كم جنوب غربي كركوك)، والقرى المحيطة به».
وأضاف: إن «الانفجار أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح»، لافتاً إلى أن «التنظيم عمد إلى زرع العبوات الناسفة في طرق هروب العوائل الفارة من مواقع سيطرته».
وتابع المصدر: «هناك عائلات تفر يومياً في طرق خطرة نتج عنها مصرع وإصابة العديد منهم»، مشيراً إلى أن «داعش يمنع نزوح تلك العائلات من تلك المناطق ويستخدمهم كدروع بشرية»، بحسب «السومرية نيوز».
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث النعيمي أن عملية اقتحام وتحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل ستبدأ في القريب العاجل.
ونقلت وكالة «سبوتنيك»، عن النعيمي قوله: إن خطة تحرير محافظة نينوى بالكامل وضعت منذ بداية عمليات الموصل.
وأوضح النعيمي أنه «يجري الآن توزيع القطعات للسيطرة على الجانب الأيسر من قبل القيادات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي».
وأضاف: إن النقاشات التي تدور حول «كيفية انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل»، ترتكز على إذا ما كانت عمليات تحرير الساحل الأيمن ستنطلق من المحور الشرقي أو الغربي أو عن طريق إنشاء جسر يربط بين الساحلين.
وفيما يتعلق بإمكانية هروب عناصر تنظيم داعش من الموصل، أوضح النعيمي «الآن أصبح من غير الممكن هروب داعش من الموصل لأنهم (مقاتلو داعش) محاصرون من جميع الجهات».
وبشأن إمكانية وجود البغدادي في الموصل قال النعيمي: إن «أغلبية قيادات داعش إما قتلت أو أصيبت وهربت، لأنها كانت تمتلك أنفاقاً بعرض 3 أمتار وبطول أكثر من 20 كم»، مضيفاً: إن المعطيات الاستخباراتية تشير إلى عدم وجود البغدادي لا في الساحل الأيمن ولا في محافظة نينوى كلها.
هذا وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، أسماء القوات التي ستمسك الأرض في الساحل الأيسر للموصل بعد طرد مسلحي داعش منه.
وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه في بيان: إن «مهمة مسك الأرض في الجانب الأيسر للموصل أوكلت إلى القوات المشتركة المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب، الجيش العراقي، الرد السريع، الشرطة الاتحادية، وشرطة نينوى والحشد الشعبي من أبناء نينوى».
وأضاف ياراللـه: إن «القطعات تستعد لتطهير الجانب الأيمن والمناطق الأخرى في نينوى»، مطالباً المواطنين بـ«التعاون مع القوات العراقية لتحقيق الاستقرار الكامل في مناطقهم».
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأسبوع الماضي، تحرير الجانب الأيسر للموصل من سيطرة التنظيم بالكامل، ودعا القوات الأمنية المشتركة إلى التحرك بسرعة لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.
ويشن الجيش العراقي، منذ 17 تشرين الأول 2016، عملية «قادمون يا نينوى» مدعوما بقوات «البيشمركة» الكردية ووحدات «الحشد الشعبي» و«الحشد العشائري» وطيران التحالف الدولي ضد داعش، بهدف تحرير مدينة الموصل بالكامل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن