سورية

الجيش يكبد داعش خسائر كبيرة في دير الزور.. ويحبط محاولة تسلل لـ«فتح الشام» بريف حمص 

| دمشق – الوطن – وكالات – حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري تصديه للتنظيمات الإرهابية على كافة الجبهات وكبد تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي في دير الزور، في وقت أحبط فيه محاولة تسلل لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) بريف حمص الشمالي الغربي، ورد على خروقات المسلحين في غوطة دمشق الشرقية.
وفي التفاصيل، فقد نفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة عمليات جديدة ضد تجمعات تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وخطوط إمدادهم في مدينة دير الزور وريفها الشرقي.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء»، أن وحدة من الجيش نفذت رمايات مكثفة على مستودع يحتوي كميات كبيرة من الذخيرة للتنظيم في محيط لواء التأمين غرب المطار، ما أسفر عن تدمير المستودع بالكامل وحدوث انفجارات عنيفة هزت المنطقة نتيجة تدمير الذخيرة التي كانت بداخله».
وأشارت إلى أن الطيران الحربي نفذ عدة غارات ليلية على تجمعات ومقرات ونقاط تحصين التنظيم في أحياء الحويقة والكنامات والعرضي ومنطقة المهندسين ومحيط مطار دير الزور وفي قرية مراط ومحيط منطقة كونيكو في بادية بلدة خشام بالريف الشرقي، لافتة إلى أن الغارات الجوية أدت إلى تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والأسلحة والعتاد الحربي.
ونقلت «سانا» عن مصادر خاصة حصيلة عمليات الجيش ضد التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية والتي أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 340 إرهابياً وتدمير 3 عربات مفخخة و20 آلية مزودة برشاشات متنوعة و3 مستودعات للذخيرة والأسلحة في أحياء الحويقة والرشدية والخريطة وحي الشيخ ياسين وصالة كيصوم وجانب منطقتي الكونيكو والزراعة.
من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس، بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في أطراف منطقة المقابر قرب مدينة دير الزور، بالتزامن مع تجدد الضربات الجوية المكثفة من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية على خطوط الاشتباكات بين قوات الجيش والتنظيم، وتركزت الغارات بشكل أكبر في منطقة المقابر ومحيط مطار دير الزور العسكري.
بدوره، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن التنظيم شن مساء أول أمس (الجمعة)، هجوما عنيفا على جبهات مطار دير الزور العسكري مستغلا الظروف الجوية السيئة التي تسببت في توقف غارات الطيران الحربي.
وذكر نشطاء، أن طائرات نقل عسكرية قامت بعمليات إسقاط ذخيرة ومواد غذائية فوق مطار دير الزور العسكري المحاصر من قبل التنظيم.
وأما في محافظة حمص، ذكر مصدر ميداني في قيادة قوات الدفاع الوطني في مدينة لـ«الوطن»، أن خطوط المعارك والعمليات العسكرية في محيط مناطق التيفور والمحطة الرابعة ومفرق القريتين بريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي شهدت أمس هدوءاً حذراً وتوقفاً جزئياً للعمليات العسكرية ضد داعش بسبب الظروف الجوية السائدة»، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني كانت قد اشتبكت مع عناصر للتنظيم قبل ذلك لعدة ساعات شرق المحطة الرابعة وأوقعت عدداً من مسلحيه قتلى ومصابين، ليعود بعدها ويسود الهدوء الحذر على الأجواء العامة بالجبهات الشرقية.
وحسب ما أفاد مصدر عسكري بالمدينة لـ«الوطن»، فقد تصدت وحدة من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا)، المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية من محور مناطق سيطرتها في قرى كفرلاها والطيبة الغربية وتلدو باتجاه حاجز الكازية بالقرب من قرية مريمين بريف منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي، وذلك بعد اشتباكات طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وإرغام الباقين على الفرار.
في غضون ذلك، قصف الجيش مواقع وتجمعات مقاتلي «فتح الشام» ومسلحي ميليشيا «رجال الله» في قرى سنيسل والمحطة وجواليك وحارة البدو بالريف الشمالي، موقعاً في صفوفهم خسائر بالأرواح والعتاد والآليات.
إلى حماة، حيث دك الطيران الحربي مواقع لتنظيم داعش في معقله بناحية عقيربات بريف سلمية الشرقي ما أدى إلى تدمير 3 مواقع ومستودع محروقات، ومقتل العشرات من الدواعش الذين كانوا مختبئين في مقراتهم.
من جهة ثانية أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن «فتح الشام» حاولت بسط سيطرتها ونفوذها على الميليشيات المسلحة في حلفايا، وفرضت عليهم مهلة قصيرة لمبايعتها وإما المغادرة وتسليمها مواقعهم مراكزهم.
كما عمدت إلى بسط نفوذها على القرى التي تسيطر عليها ميليشيا «جيش العزة» في سهل الغاب، ما أدى إلى توتر الوضع العام بينها وبين الميليشيات المسلحة في قرية زيزون وحتى ناحية الجانودية في منطقة جسر الشغور ومنطقة دركوش.
وفي غوطة دمشق الشرقية، أفاد المرصد بأن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها من طرف، وميليشيا «لواء فجر الأمة» من طرف آخر، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس، في محور حرستا من جهة المواصلات، بالترافق مع قصف لقوات الجيش على مناطق تمركز المسلحين في محور المواصلات.
ومنذ دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في 30 الشهر الماضي تواصل الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية خرقه. وأشار المرصد إلى أن قوات الجيش قصفت مواقع داعش، في القلمون الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن