سورية

قضى على 30 من مقاتلي «النصرة» بغارة جوية…الجيش يشرف على وضيحي حلب… و«خناصر» آمن

حلب- الوطن : 

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً مهماً أمس في ريف حلب الجنوبي وسيطر على تلة إستراتيجية وضعته على مشارف بلدة الوضيحي في الوقت الذي تصدت وحداته لتنظيم داعش الذي حاول الوصول إلى طريق خناصر الذي يصل المدينة بسلمية حماة من دون جدوى. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش بمؤازرة قوات الدفاع المحلي تقدمت من جبل عزان إلى جهة الغرب في ريف حلب الجنوبي وتمكنت من بسط نفوذها على تلة السرو التي تطل على بلدة الوضيحي ذات الموقع الحيوي والتي أصبحت في مرمى نيران الجيش وأن اشتباكات عنيفة دارت في مسعى للسيطرة عليها، ما يعد قفزة نوعية في الريف الذي مد الجيش نفوذه فيه على 8 قرى و4 تلال إستراتيجية في وقت سابق من العام. وأوضح المصدر أن «السرو» تشرف على مساحة واسعة من مواقع المسلحين وترصد أكثر من 10 كيلو مترات في محيطها في المنطقة التي تصل ريف إدلب الشمالي الشرقي بريف حلب الجنوبي وتعد ممراً مهماً لإمدادات المسلحين إلى باقي مناطق سيطرتهم في حلب، ونفى المصدر ما تردده وسائل إعلام المعارضة المسلحة عن استعادتها للتلة التي ثبت الجيش نقاط تمركزه فيها. كما شدد قائد ميداني لـ«الوطن» على أن طريق خناصر، الذي يعتبر شريان مدينة حلب وصلة وصلها الوحيدة إلى باقي المحافظات السورية، ما زال آمناً ولم تتوقف حركة السير فيه على الإطلاق خلال الاشتباكات التي دارت على مسافة بعيدة منه خلال محاولة تنظيم «داعش» الإرهابي التقدم باتجاه مواقع تمركز الجيش من جهة قرية أثريا في ريف حماة الشرقي.
وبين المصدر، أن الجيش وبمساندة قوات الدفاع المحلي أرغم داعش على التراجع من 3 حواجز سيطر عليها في عمق المفرق الذي يصل طريق خناصر مع الرقة ومدينة الباب وعلى بعد كيلو مترات عديدة وعشرات الحواجز التي تتمركز فيها قوات الدفاع المحلي، ولفت إلى أن التنظيم عجز عن الاقتراب من طريق خناصر كما ادعت تصريحات منسوبة إليه في الوقت الذي ثبت الجيش تمركزه في حواجز جديدة بديلة وحصن مواقعه في المنطقة. وتمكن سلاح الجو في الجيش العربي السوري من قتل أكثر من 30 مسلحاً في غارة دمرت نفق إمداد لمقاتلي «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة بسورية، في النقطة المعروفة بـ«نقطة الشرطة» وهي خط تماس في منطقة الشيخ لطفي أقصى جنوب مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن