القيادة الرياضية توافق على استمرارية المنتخب السلوي

| مهند الحسني

علمت «الوطن» بأن رئيس وبعض أعضاء المكتب التنفيذي قد اجتمعوا مع الجهازين الفني والإداري للمنتخب، وبحضور رئيس اتحاد السلة جلال نقرش، جرى الاجتماع بعد عودة المنتخب في بيروت بعد أن التقى منتخبها في لقاء ودي ومني منتخبنا بخسارة مؤلمة، ويبدو أن هذه الخسارة قد جعلت القيادة الرياضية تولي هذا المنتخب بعضاً من اهتمامها بغية قطع الطريق أمام أي حديث قد يتناول تقصيرها حيال الاهتمام بالمنتخب منذ بداية تحضيراته، فيما تمتلك بعض المنتخبات حظوة كبيرة لدى أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي.

تفاصيل
حسب بعض المصادر التي سربت لـ«الوطن» عن تفاصيل هذا الاجتماع بأن القيادة الرياضية استفسرت من الجهاز الفني عن تحضيرات المنتخب، ومدى إمكانية تقديم مستوى جيد وتحقيق نتيجة إيجابية، كما تم الحديث عن خسارتنا أمام لبنان في اللقاء الودي وأسبابها، من جهته نجح الجهاز الفني في وضع القيادة الرياضية بالصورة الحقيقية للمستوى الذي وصل إليه المنتخب، وإمكانية تحقيق نتائج إيجابية في ظل وجود فوارق شاسعة من حيث فترة التحضير لمنتخبنا مقارنة مع باقي المنتخبات المشاركة إضافة إلى وجود اللاعبين المجنسين.

موافقة جديدة
جرى ضمن الاجتماع إمكانية ضمان استمرارية هذا المنتخب الشاب للمستقبل، والابتعاد عن الحلول المجتزأة والمتسرعة التي تقوم بحل أي منتخب بعد أي مشاركة مهما كانت نتائجه، لكن اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام أثنى على فكرة استمرارية المنتخب لكونه يضم في صفوفه لاعبين شباباً، ووجه بضرورة أن يقوم اتحاد السلة بوضع خطة إعداد جيدة تتناسب مع الإمكانات المادية المتاحة بهدف اعتبار هذا المنتخب بمنزلة اللبنة الأساسية لبناء منتخب واعد للمستقبل، كما تم الاتفاق على استمرارية فتح باب المشاركات أمام هذا المنتخب بغض النظر عن نتائجه في الفترة الحالية.

خلاصة
من جديد اتسعت فسحة تفاؤلنا بقرار القيادة الرياضية، التي عملت على مبدأ المثل الشعبي القائل (أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً) فهذه الخطوة تعد أكثر من إيجابية، لكونها أتت بعد سلسلة من الانتكاسات السلوية التي عكرت أجواء سلتنا، وعلى اتحاد السلة الاستفادة من هذا القرار، والعمل على وضع خطة إعداد مثالية تتناسب مع الإمكانات المادية المتاحة بعيداً عن حالات الشطط والمبالغة فيها، والعمل على تأمين مناخات ملائمة لهذا المنتخب، وصب جل اهتمامه فيه على أمل أن تثمر جهوده في المستقبل القريب، وتعود سلتنا للعزف مجدداً على وتر الفوز في البطولات العربية والقارية، فهل سيفي المكتب التنفيذي بوعوده ويولي هذا المنتخب كل الاهتمام والرعاية، أم ستكون تفاصيل هذا الاجتماع مجرد أضغاث أحلام ما تلبث أن تتلاشى بفعل تقادم الزمن، ستبقى الأيام القادمات خير دليل على ترجمة حسن النيات.