سورية

سورية تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت تونس والكويت

أدانت سورية بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت كلا من تونس والكويت أول أمس والذي تبناها تنظيم داعش الإرهابي، داعية المجتمع الدولي إلى وقفة جادة وعمل مسؤول للقضاء على آفة الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس: إن «الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف تونس الشقيقة مجدداً، وتعرب عن تعاطفها العميق مع الشعب التونسي الشقيق وعائلات الضحايا الثكلى».
وأضافت: إن «الأعمال الإرهابية التي وقعت بالأمس (أول من أمس) في تونس والكويت وفرنسا، تثبت من جديد أن لا أحد بمنأى عن خطر الإرهاب الذي لا حدود له ولا دين الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي وقفة جادة وعملاً مسؤولاً للقضاء على آفة الإرهاب، وإرغام الدول التي تقدم له كل أشكال الدعم وخصوصاً السعودية وقطر وتركيا على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتخلي عن سياساتها التدميرية التي تشكل خطراً على السلم والاستقرار والأمن الدولي».
واختتمت الخارجية البيان بالقول: «إن سورية التي تقاوم ببسالة عصابات الإرهاب التكفيري الظلامي تجدد استعدادها للتعاون مع كل الجهود الصادقة لتخليص العالم من هذا الخطر الداهم».
في سياق متصل أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إثر اجتماع أزمة أمس أن البلاد «يجب أن تستعد لاحتمال سقوط عدد كبير من البريطانيين بين ضحايا الهجوم الوحشي في تونس».
وكانت وزارة الصحة التونسية أعلنت أمس التعرف على هوية عشر جثث من أصل 38 ضحايا الاعتداء الذي استهدف فندقاً في سوسة بشرق تونس، هم ثمانية بريطانيين وألماني وبلجيكية. وكان شاب مسلح برشاش كلاشنكوف فتح النار على المصطافين أمام الفندق ثم داخله حسبما أعلن رئيس الحكومة التونسي الذي قال: إن منفذ الهجوم (23 عاماً) تظاهر بالقدوم للاصطياف في الفندق وكان يخفي سلاحه في مظلة شمسية. وكان رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد أفاد أن الشاب يتحدر من مدينة قعفور من ولاية سليانة (شمال غرب) ويدرس في جامعة بولاية القيروان (وسط شرق) وأنه غير معروف لدى أجهزة الأمن.
وفي ردود الأفعال الدولية، نددت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أمس بالاعتداءات التي استهدفت تونس الجمعة معتبرة أنها «مخالفة لتعاليم الإسلام».
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في طهران أن «هذه الأعمال الإرهابية مخالفة لتعاليم الإسلام».
وقالت أفخم: إن الهجوم «يهدف إلى تشويه صورة الإسلام»، وحثت الحكومات المسلمة إلى «اتخاذ إجراءات فاعلة ضد الأعمال الإرهابية التي تضر بصورة ووحدة العالم الإسلامي».
وكان المكتب الصحفي للكرملين أفاد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن تعازيه الحارة للرئيس التونسي ولأمير الكويت بضحايا هجومين إرهابيين استهدفا مسجدا في الكويت وفندق في تونس.
وفي الكويت أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان أمس أن 27 شخصاً لقوا مصرعهم فضلاً عن الانتحاري كما جرح 227 آخرين في أحد أسوا التفجيرات في البلاد. واستهدف الهجوم مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة. واعتبر أمير البلاد والحكومة والبرلمان والمجموعات السياسية ورجال الدين أن الهدف من الهجوم هو إثارة الفتنة الطائفية في الإمارة. كما أعلن أمس يوم حداد عام.
وأعلن مجلس الوزراء بعد اجتماع طارئ أول من أمس أن جميع الأجهزة الأمنية والشرطة وضعت في حال تأهب لمواجهة ما وصفته بـ«الإرهاب الأسود».
إلى ذلك أعلنت السلطات الكويتية أمس تعزيز إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية في الإمارة. وأعلن المتحدث باسم شركة النفط الحكومية الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح أن «مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت برفع الإجراءات الأمنية إلى الحالة القصوى على خلفية التفجير الإرهابي الجمعة». وأعلنت السلطات الكويتية إلقاء القبض على أشخاص يشتبه بضلوعهم في الهجوم الانتحاري، ونقلت وكالة «كونا» عن وزارة الداخلية الكويتية أمس أن أجهزة الأمن ألقت القبض على مالك السيارة التي أقلت الإرهابي إلى مسجد الإمام الصادق، وأن البحث جار عن سائقها. واستنكرت العديد من الدول والمنظمات بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها التفجير.
أ ف ب – روسيا اليوم – سانا – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن