سورية

طلب وداود أوغلو تدخل الجيش.. وأوزال الرافض أراد أمراً خطياً…أردوغان يلوح للأميركي بالحرب: لن نسمح بإقامة دولة كردية في سورية

في ما يبدو أنه رسالة للحليف الأميركي ومحاولة لتبرير سياساته في دعم تنظيم داعش، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح مطلقاً بإقامة دولة للأكراد في سورية، «مهما كان الثمن» في تعبير دبلوماسي يعني «الحرب».
ونفت القوى الكردية في سورية، وعلى رأسها «حزب الاتحاد الديمقراطي» نيتها تأسيس دولة في شمال البلاد، مجددةً تأكيدها على وحدة سورية.
وقال أردوغان خلال مأدبة إفطار «أتوجه إلى المجتمع الدولي. مهما كان الثمن، لن نسمح مطلقاً بإقامة دولة جديدة على حدودنا الجنوبية في شمال سورية». واتهم أردوغان وحدات حماية الشعب، التي طردت تنظيم داعش من مناطق عدة مجاورة للحدود مع بلاده بأنها تريد «تغيير التركيبة الديموغرافية» في المناطق التي سيطرت عليها في إشارة إلى منطقة تل أبيض بريف الرقة. وكان الرئيس التركي يشير إلى السكان العرب والتركمان في هذه المناطق.
ونفى أردوغان مجدداً أي ليونة تركية حيال الجهاديين، قائلاً: إن «اتهام تركيا بإقامة صلات مع أي منظمة إرهابية محض افتراء كبير».
من جانبه استبعد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم قيام دولة للأكراد في سورية. وصرح لصحيفة «حرييت» التركية «ليس لدينا مشروع كهذا».
وذكرت الصحف أمس أن أردوغان ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو طلبا خلال اجتماع أمني مطلع الأسبوع في أنقرة من رئاسة الأركان التدخل في سورية. لكن رئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال الذي لا يميل إلى الدخول في حرب، طلب أن يكون الأمر مكتوباً من المسؤولين المدنيين. وكتبت صحيفة «حرييت»: إن ما لا يقل عن 12 ألف جندي جاهزين للتدخل في سورية لإقامة «منطقة أمنية» بذريعة حماية الحدود التركية من تهديدات الجهاديين.
وأوضحت صحيفة «ملييت» التركية أن الحكومة التركية تعتزم بناء جدار أسمنتي بطول الحدود مع سورية، بهدف منع عمليات التهريب وتسلل المسلحين، على أن يتم شق طريق مواز له داخل الأراضي التركية.
وقالت الصحيفة: إن السور سيزود بسياج وكاميرات مراقبة على أطراف المدن التركية المحاذية للحدود السورية، وهى هتاي (لواء الاسكندرون السليب) وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفا، مقدرةً تكلفته بنحو 20 مليون ليرة تركية (10 ملايين دولار).
أ ف ب – الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن