وزير الإدارة المحلية: اللجنة العليا للإغاثة تقوم بإيصال المساعدات للمناطق الصعبة
بحث رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف مع فيليبواشيل ماريا غراندي المفوض السامي لمنظمه الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجهود المبذولة في إطار العمل الاغاثي والإنساني في سوريه والتعاون والتنسيق الكامل القائم بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريه.
حيث أثنى الوزير على الجهود التي تبذلها المنظمة من خلال التعاون الوثيق مع اللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية في المحافظات. موضحاً أن الفترة الماضية شهدت الكثير من التطورات وكانت نحو الأفضل لجهة تحقيق الاستقرار في بعض المناطق (حلب وريف دمشق) مشيراً إلى أهمية المصالحات الوطنية التي تمت خلال هذه الفترة لعودة الأمن والامان لسورية، وأن مشاريع التعاون مع المفوضية أسهمت في تسهيل بعض الأمور على المواطنين الذين خرجوا من بعض المناطق مثل داريا وغيرها حيث قامت الحكومة بتأمين إقامتهم في مساكن الإيواء المؤقتة في الحرجلة، آملاً أن يستمر هذا التعاون بإحداث المزيد من هذه الوحدات لاستيعاب المهجرين من داخل وخارج سورية، كما لفت لأهمية برامج التعاون والعمل على تطويرها.. مؤكدا أن ملامح خروج سورية من الأزمة بادية للجميع وأن حجم الأعمال المطلوبة كبير ونعول على التعاون مع المفوضية لتقديم أفضل الخدمات اللازمة ومساعدة السوريين الذين تعرضوا للتهجير من الإرهابيين وأن زيارة السيد غراندي إلى حلب ستمكنه من الاطلاع على حجم الأعمال اللازمة والتعاون المطلوب.
موضحا أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بإيصال المساعدات للمناطق الصعبة من خلال لجنة مهمتها دراسة الخطط اللازمة لوصول المساعدات لتلك المناطق حيث تتوافر معها عوامل السلامة للمتطوعين ومرافقي المساعدات.
بدوره تحدث المفوض السامي لمنظمه الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد غراندي مؤكداً أهمية زيارته لسورية والتي سيقوم خلالها بجولة ميدانية لكل من محافظتي حمص وحلب والاطلاع على أرض الواقع على الجهود الإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية وبرامج التعاون الممكن تقديمها للمحافظتين.
وخلال اللقاء عرض غراندي إمكانية التعاون في مجال تثبيت الصحائف العقارية والملكيات وتثبيت الولادات في المناطق غير المستقرة، إضافة للإجراءات المطلوبة بالنسبة للطلاب الذين درسوا في تلك المناطق لتسوية أوضاعهم الدراسية.. السيد الوزير أكد أن المواضيع التي طرحها السيد غراندي تعتبر من أولويات عمل الحكومة منذ بداية الأزمة وهناك برامج عمل وتشريعات تتيح الحفاظ على الصحائف العقارية والملكيات وخاصة أن المجموعات الإرهابية كانت تستهدفها بشكل مباشر عند دخولها لأي منطقة، إضافة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات لتثبيت الولادات وضمان متابعة التعليم بالنسبة للطلاب في كل المحافظات وأن الحكومة قد عملت على استمرار عمل المدارس في جميع المناطق ووفرت لها الامكانات المادية والبشرية الممكنة.
وفي ختام اللقاء تمنى السيد الوزير استمرار التعاون القائم بين الجانبين وأن يتمكن السيد غراندي بزيارته هذه بنقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية إلى العالم.