«تاميكو» باعت أدوية بنحو 1.9 مليار ليرة في 2016 وتخطط لإنتاج بنحو 2.9 مليار ليرة هذا العام
باعت الشركة الطبية العربية «تاميكو» أدوية بقيمة 1.86 مليار ليرة سورية خلال العام الماضي (2016)، وذلك من مختلف الأنواع الدوائية المنتجة، فبلغت نسبة التنفيذ 101% من المخطط، إذ بلغت قيمة الخطة التسويقية نحو 1.847 مليار ليرة سورية.
وأنتجت الشركة أدوية خلال العام 2016 بنحو1.841 مليار ليرة سورية، على حين المخطط إنتاجه 1.847 مليار ليرة سورية، أي بنسبة تنفيذ 99.8%. وذلك بحسب تقرير أعمال الشركة عن العام 2016، الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه.
وفيما يخص خطة الشركة الإنتاجية للعام الجاري (2017)، بيّن التقرير أنها قدرت بنحو 2.864 مليار ليرة سورية، رغم أن الآلات التي تعمل حالياً قديمة جداً ولذلك فإنه تم تعمير العديد منها للاستمرار في عملية الإنتاج.
وأشار التقرير إلى أن الشركة كانت تمد السوق المحلية بنحو 25% من حاجته من الأدوية، قبل الأزمة، على حين تغطي اليوم نسبة لا بأس بها من احتياجات السوق المحلية، رغم الظروف التي واجهتها الشركة من خراب وتدمير وسرقة لما بقي من الآلات بمقر الشركة في منطقة المليحة إلا أنها تمكنت من استئناف العمل من جديد من خلال نقل بعض آلات الكبسول والأقراص كمرحلة أولى، إضافة لإصلاح بعض الآلات التي هي قيد الفحص والتأهيل لوضعها بالإنتاج من جديد.
وتم العمل بثلاث ورديات لآلات يتجاوز عمرها 50 عاماً، ومن المقرر زيادة الإنتاج خلال المرحلة القادمة بعد إدخال خطوط إنتاج جديدة، واستيراد آلات جديدة، سوف تساهم في رفع إنتاج الشركة، وخصوصاً أن الأدوية التي تنتجها الشركة مطلوبة حالياً ولا يمكن الاستغناء عنها، ولاسيما ما يتعلق بالأقراص والكبسولات.
وأرجع التقرير تأخر الشركة في عمليات توريد المواد الأولية والمواد الفعالة اللازمة لعملية الإنتاج إلى العقوبات الجائرة المفروضة على الاقتصاد، وصعوبة نقل المواد الأولية والإنتاج الجاهز من مكان لآخر. موضحاً أن الشركة تعمل جاهدة على تأمين مختلف أصناف الأدوية التي كانت تنتجها سابقاً، ومن المقرر أن يكون هناك زيادة بحوالي 20 صنفاً جديداً ضمن خطتها الاستثمارية.
وبين التقرير أن هناك العديد من المواد تؤمن عبر مستودعات محلية كما أن جميع المواد المستوردة من دول صديقة، علماً أن الشركة لم تكن داخلة في الخط الإئتماني الإيراني، ولا سيما أن لديها ميزانية كافية لاستيراد المواد الأولية وقدرتها على تصنيع وتأمين الأدوية التي يحتاجها السوق.
وبخصوص فعالية الأدوية، أوضحت الشركة في تقريرها أن المواد المستوردة والدخلة في صناعة الدواء لا تدخل إلى المستودعات إلا بعد خضوعها لجميع الفحوصات اللازمة، وفي حال كانت مخلة بالمواصفات، تعاد إلى دولة المنشأ مباشرةً، إضافة لذلك حذر التقرير من موضوع الأدوية المهربة، ولاسيما غير معروفة المنشأ والفعالية.