اقتصاد

«التموين» تلاحق «البيض» المهرب

| عبد الهادي شباط

علمت «الوطن» من مصادر مسؤولة ومطلعة على أسواق البيض والفروج، أن أكثر من نصف احتياجات دمشق من البيض يؤمنها التهريب، بعد أن شهدت الفترة السابقة تهريباً للبيض السوري إلى لبنان، إذ انعطف المشهد لتهريب البيض نحو أسواقنا.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» بأنه يدخل أسواق دمشق يومياً كمية لا تقل عن 350 ألف بيضة تهريباً.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير عام الدواجن سراج الخضر أن إجمالي احتياجات دمشق من مادة البيض لا تتجاوز 700 ألف بيضة يومياً. ما يؤكد أن قرابة نصف احتياجات دمشق من البيض يؤمنها التهريب، ولا معلومات متاحة حتى الآن لدينا حول الأسواق في باقي المحافظات، وصولاً إلى دمشق.
وخلال جولة لـ«الوطن» في سوق الهال، تبيّن أن نسب أرباح تجار البيض في السوق تجاوزت 30%، علماً أن الهوامش المسموح ربحها في مادة البيض أقل بكثير، وذلك حسب مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود، الذي أوضح لـ«الوطن» أن هوامش الأرباح التي تسمح بها الوزارة 10 ليرات سورية للصحن بالنسبة لتاجر الجملة و20 ليرة لبائع المفرق، وأن هناك نشرات سعرية تصدر عن مديريات التجارة الداخلية في المحافظات تحدد سعر المبيع اليومي للمادة وفق دراسة لتكاليف الإنتاج والقدرة الشرائية للمواطن، وأن الوزارة تعمل على تخفيف هوامش الأرباح ما يسهم في تخفيض الأسعار قدر المستطاع لتمكين المستهلك من تأمين متطلباته المعيشية.
بدوره أكّد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية حسام نصر اللـه لـ«الوطن» أنه سيتم تسيير دوريات مباشرة لسوق الهال وسحب عينات من مادة البيض المعروضة وفحصها لدى المخابر المختصة والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات، إضافة إلى تقصي منشأ البيض المعروض في الأسواق ومصادرة أي كميات مخالفة ومجهولة المصدر والتشدد على تداول الفواتير النظامية بين الباعة وخاصة لدى تجارة الجملة لكونهم يشكلون حلقة التسعير الأساس في السوق، مؤكداً أنه سيتم التعامل بأقسى الإجراءات المعمول بها مع أصحاب المخالفات.
وبالعودة إلى مدير عام الدواجن الذي أكد أن جميع المؤشرات السعرية تفيد بانحدار سعري لمادة البيض في السوق وتوقعه بوصول سعر صحن البيض إلى ألف ليرة خلال شهر وأن مؤسسة الدواجن تعمل على رفع كفاءة إداراتها وسيتم إعفاء مدير أي مدجنة خاسرة حالياً لعدم وجود مسوغات للخسارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن