تظاهرات في البحرين قبيل محاكمة المرجع الديني عيسى قاسم.. والشرطة تقمع

نزل مئات المتظاهرين المؤيدين للمرجع الديني عيسى قاسم إلى شوارع المنامة، قبيل استئناف محاكمته، ما أدى إلى مواجهات مع الشرطة التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وارتدى بعض المحتجين، أكفانا بيضاء وحملوا صوراً لقاسم، مرددين هتافات بينها «هيهات منا الذلة» و«بالروح بالدم نفديك يا قاسم».
وتدخلت الشرطة وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وفق ما نقل الشهود. ولم تصدر أي حصيلة رسمية عن عدد الإصابات.
وكانت السلطات في البحرين قد قررت، في حزيران الماضي، إسقاط الجنسية عن قاسم، البالغ من العمر 75 عاماً، بتهمة «التشجيع على الطائفية والعنف». كما يحاكم قاسم بتهمة «جمع الأموال بطريقة غير مشروعة وتبييضها» بحسب ادعاء السلطات البحرينية.
ومنذ إسقاط الجنسية عنه، تغلق الشرطة جميع المنافذ المؤدية لقرية الدراز، مسقط رأس قاسم، حيث يحتشد الآلاف من أنصاره قبالة منزله.
على إثر ذلك، قررت المحكمة الجنائية الكبرى في البحرين، خلال جلستها الجديدة التي عقدتها أمس، تأجيل محاكمة المرجع الديني عيسى قاسم في قضية «جمع الأموال من دون ترخيص» التي يحاكم فيها إلى 12 شباط المقبل.
وأوضح مصدر قضائي بحريني لوكالة «فرانس برس»: إن قاسم ومعاونيه الاثنين اللذين يحاكمان معه لم يحضروا الجلسة التي ترافقت مع إجراءات أمنية مشددة حول مبنى المحكمة في المنامة، وفقاً لشهود عيان.
وطلبت النيابة العامة خلال الجلسة السماح لها بتقديم مرافعة في الجلسة المقبلة التي تقرر أن تكون في 12 شباط.
وكانت الشرطة البحرينية هاجمت الخميس الماضي الاعتصام أمام منزل قاسم الذي لم يجر توقيفه بعد، وخاضت مواجهات مع المعتصمين ما أدى إلى إصابة متظاهر بطلق ناري، حسبما أفاد شهود عيان.
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط 2011 قادتها المعارضة التي تطالب بإصلاحات دستورية في المملكة.
وكثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها منذ قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام آل خليفة.
وكالات