سورية

المقداد المجموعات الإرهابية المسلحة تتحكم بحياة المواطنين السوريين في المخيمات بالخارج … اتفاق مع مفوضية اللاجئين لتقديم الدعم التقني إلى إدارة الشؤون المدنية بوزارة الداخلية

| وكالات

وقعت سورية والمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين أمس اتفاق تعاون تقوم بموجبه المفوضية بتقديم الدعم التقني إلى إدارة الشؤون المدنية في وزارة الداخلية، في حين اتهم المقداد الدول المضيفة للاجئين السوريين وخصوصاً تركيا بمساعدة المجموعات الإرهابية في التحكم في حياة هؤلاء اللاجئين.
ووقع الاتفاق عن الجانب السوري المقداد وعن جانب المفوضية مدير مكتبها في سورية سجاد مالك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وبعد التوقيع تبادل المقداد ومالك كلمة عبرا فيها عن ارتياحهما للتعاون القائم بين الجانبين وأن توقيع هذا الاتفاق من شأنه أن يعزز هذا التعاون.
وفي تصريح للصحفيين، أوضح المقداد، أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز العلاقة مع المفوضية في مجال تسجيل المواطنين السوريين من ولادات وأوضاع جديدة في إطار مساعدة وزارة الداخلية في سورية التي تعمل ليلاً ونهاراً لتنفيذ هذه المهمة.
وأكد أن الهدف الأساسي للإرهابيين تدمير كل شيء في سورية حتى السجلات المدنية كانت هدفا لهؤلاء.
وقال «بالنسبة للمواطنين السوريين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى بلدان أخرى نطالب كل مؤسسات الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة السورية من أجل أن تتيح تلك الدول المجاورة التي أجبر السوريون على الذهاب إليها جراء الإرهاب المتابعة الحقيقية من قبل الحكومة لأوضاع مواطنيها».
وأضاف: إن «الظروف التي يعيشها المواطنون السوريون في المخيمات بالخارج في بعض الأحيان لا إنسانية حيث تتحكم في حياتهم المجموعات الإرهابية المسلحة بمساعدة من هذه الدول سواء في تركيا بشكل خاص أو في أماكن لجوئهم الأخرى»، مبيناً أن الزواج المبكر بعد لا إنساني عانت منه الأسر السورية التي تعيش في هذه البلدان. ولفت المقداد إلى ممارسات السلطات التركية التي استخدمت الأعضاء البشرية للسوريين وللأطفال في عملية اتجار واسعة.
بدوره قال مالك إننا «بدأنا العمل مع الوزارة في المناطق الشرقية بمدينة حلب حيث خرج الناس منها دون أن يكون لديهم وثائق ثبوتية».
وأشار إلى أن المفوضية تعمل مع حكومات الدول في المنطقة لحماية ودعم وضمان حقوق اللاجئين وأن زيارة منسقيها لهذه الدول هدفها القيام بما هو ضروري لهذا الشأن.
كما بحث المقداد خلال لقائه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي تعزيز التعاون المشترك في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وخاصة في مدينة حلب.
من جهته عبر غراندى عن ارتياحه للتعاون بين الحكومة السورية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين مؤكداً استمراره من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
من جهة ثانية بحث وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة حسين مخلوف مع غراندي آليات تعزيز التعاون بين الجانبين وتوسيع قاعدة المساعدات الإغاثية وضمان وصولها للمستحقين.
وبين غراندي أنه سيزور محافظتي حمص وحلب للاطلاع عن كثب على الجهود الإنسانية التي تقدمها الحكومة السورية وإمكانيات المساعدة في المحافظتين مبديا استعداده لزيادة التعاون في مجال تثبيت الصحائف العقارية والملكيات وتثبيت الولادات «في المناطق غير المستقرة»، إضافة للإجراءات المطلوبة بالنسبة للطلاب الذين «درسوا في تلك المناطق لتسوية أوضاعهم الدراسية».
وفي هذا الإطار أوضح مخلوف، أنه لدى الحكومة برامج عمل وتشريعات تتيح الحفاظ على الصحائف العقارية والملكيات وأنها اتخذت مجموعة إجراءات لتثبيت الولادات وضمان متابعة التعليم بالنسبة للطلاب في كل المحافظات واستمرار عمل المدارس في جميع المناطق ووفرت لها الإمكانات المادية والبشرية الممكنة، مبيناً أن المجموعات الإرهابية كانت تستهدف الصحائف العقارية بشكل مباشر عند دخولها لأي منطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن