الخبر الرئيسي

ترامب يدعو دول الخليج لتحمل التكاليف.. ولافروف: خطوات معينة لتخفيف وطأة استقبال اللاجئين … تطابق سوري روسي أممي: «المناطق الآمنة» يجب أن تحظى بموافقة دمشق

| وكالات

توافقت أراء سورية وروسيا والأمم المتحدة على ضرورة موافقة الحكومة السورية حول ما يسمى «المناطق الآمنة» في سورية التي أكدت موسكو أن معناها اختلف بين إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والحالي دونالد ترامب، بموازاة اتصالات أجراها الأخير من أجل أن تدفع دول الخليج تكاليف هذه «المناطق».
وكان ترامب قال في 25 كانون الثاني الجاري في مقابلة أجرتها معه قناة «ABC»: «سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سورية للأشخاص الفارين من العنف».
وأمس استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والوفد المرافق، وقال بيان للوزارة بثته وكالة «سانا»: إنه وفيما يتعلق بما تم تداوله مؤخراً حول ما يسمى بالمناطق الآمنة كانت وجهات نظر الجانبين متفقة على أن أي محاولة للقيام بذلك من دون التنسيق مع الحكومة السورية هو عمل غير آمن ويشكل خرقا للسيادة السورية.
وفي موسكو أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإريتري عثمان صالح أن مبادرة ترامب لا تستهدف إسقاط الرئيس بشار الأسد، على عكس إدارة أوباما السابقة إنما الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسورية وأوروبا، وتابع: إذا كان الأمر فعلا هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، مشدداً على أن هذه المبادرة تتطلب تنسيق كافة التفاصيل وحتى المبدأ نفسه مع الحكومة السورية.
في الغضون أجرى ترامب اتصالين هاتفيين مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ومع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، جرى خلالهما بحث تمويل دول الخليج لـ«المناطق الآمنة» في سورية، وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض حول الاتصال الأول: «طلب الرئيس (ذلك) ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سورية واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة»، على حين نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» بياناً صادراً عن القصر الملكي جاء فيه «أن الملك أبدى تأييده ودعمه لإقامة مناطق آمنة في سورية» من دون أن يذكر اليمن.
وفي بيان آخر قال البيت الأبيض: إن ترامب أثار أيضاً «فكرة دعم مناطق آمنة للاجئين الذين شردهم الصراع في المنطقة» مع ولي العهد (الإماراتي الذي) وافق على دعم هذه المبادرة، على حين نقلت وكالة أنباء الإمارات عن ولي العهد قوله: إن «التطرف والإرهاب لا دين لهما ولا هوية، والجماعات التي ترفع شعارات وأيديولوجيات زائفة هدفها إخفاء حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب»، فيما بدا أنه إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين».
وبالعودة إلى تصريحات لافروف فقد عبر الأخير عن وجود إمكانية لتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهاب بسورية في حال بدء التنسيق بين القوات الغربية في سورية والجيش السوري.
وأضاف: «إذا كان بإمكاننا تنسيق كافة هذه القدرات، بما في ذلك قدرات الحكومة السورية، وكافة القوى التي تتعاون معها، وكذلك قدرات التحالف الذي يقوده الأميركيون، وإذا كان الجميع مركزين على محاربة تنظيم داعش والإرهابيين الآخرين، فأعتقد أنه سيكون بإمكاننا تحقيق تغييرات نوعية إيجابية جداً فيما يخص تحقيق أهدافنا في مجال محاربة الإرهاب»، موضحاً أن الحديث يدور عن تشكيل جبهة موحدة لمحاربة داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن