شؤون محلية

الأسمدة في السوق السوداء.. والأسعار جهنمية!!

| حماة – محمد أحمد خبازي

يؤكد عددٌ من المزارعين في مناطق محافظة حماة، أنهم يعانون من عدم توافر الأسمدة الآزوتية الضرورية لمحاصيلهم الزراعية، وخاصة اليوريا في المصارف الزراعية، ومن ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، التي لا يحتملون نارها، فهي جهنمية، وشراؤها يعني لهم خسارةً محققة في العمل الزراعي لارتفاع تكاليفه وقلة مردوده في هذه الظروف الإنتاجية الصعبة، الأمر الذي يهدد بإتلاف المحاصيل وبوار الأراضي!!.
وأكد المزارعون أن كيس السماد أجنبي المنشأ (ألماني أو إسباني) ذا وزن 25 كغ يباع في السوق السوداء ما بين 13 – 15 ألف ليرة سورية.
مصدر في اتحاد فلاحي حماة، أكد أن الأسمدة متوافرة ويتم توزيعها على الجمعيات الفلاحية حسب حاجة كل جمعية وحسب الرخص الزراعية والتنظيم الزراعي المقرر، علماً أن الكميات التي يتم توزيعها بشكل رسمي كافية لكن بعض المزارعين يلجؤون إلى إضافة كميات أخرى تساعدهم على النهوض بمحصولهم حسب قناعتهم وهذا ما دفع بالمزارعين إلى اللجوء للسوق السوداء رغم المبالغ الباهظة التي يدفعونها ثمناً لأسمدة هي في الأصل غير ضرورية.
مصدر في المصرف الزراعي بحماة قال: إن المصرف الزراعي يوزع مستلزمات الإنتاج الزراعي وفي مقدمتها الأسمدة حيث وزع المصرف نحو 1000 طن من السماد لزوم تمويل الموسم الشتوي لهذا العام ونحن مستمرون في التوزيع للجمعيات الفلاحية والأفراد.
وإن المصرف الزراعي إذا وزّع الأسمدة على المزارعين فإن هذا لا يتم إلا عبر رخصة زراعية رسمية مصدقة من الجهات المعنية حيث توزع الكمية المخصصة من الأسمدة بما يتناسب والمساحة المزروعة علماً أن الكمية التي يتم توزيعها بشكل رسمي كافية وهي متوافرة في مستودعات المصرف الزراعي ولا يوجد أية مشكلة في عملية توفير وتوزيع مادة الأسمدة للمزارعين.
وإذا كانت هناك بعض الكميات القليلة متوافرة في السوق السوداء فهي تكون زائدة عن حاجة بعض الفلاحين ونحن ليس لنا دور في هذا المجال نحن نسلم الكميات المطلوبة إلى رؤساء الجمعيات الفلاحية، وكما ذكرنا سابقاً حسب الرخص الزراعية والتنظيم الزراعي المقرر وكلها رخص نظامية مصدقة أصولاً من الجهات المعنية العليا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن