عربي ودولي

موسكو تستعد لزيارة روحاني

| وكالات

أعلن الكرملين أمس عن بدء التحضيرات منذ الآن، لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة الروسية موسكو. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن التحضير جار للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني، خلال زيارة الأخير لموسكو. وبيّن بيسكوف حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن موعد اللقاء المرتقب سيتم إعلانه في وقت لاحق. وقبل أيام، نقلت الوكالة الروسية عن مصدر دبلوماسي لم توضح جنسيته، توقعه أن يزور روحاني روسيا نهاية شهر آذار المقبل.
تأكيد نبأ زيارة روحاني من أعلى مستوى قيادي في روسيا، أتى بعد إعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف لأول مرة أن حزب اللـه اللبناني والفصائل الإيرانية «تحارب الإرهاب في سورية بالتعاون مع دمشق ومع القوات الجوية الروسية»، مؤكداً أن قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، هي «القوة الأكثر فعالية في محاربة الإرهابيين»، وأن الإقرار بذلك هو خطوة أولى نحو تأسيس الجبهة العالمية الموحدة لضرب داعش. وبات تعزيز التنسيق مع روسيا في المنطقة، من أولويات السياسة الإيرانية بعد تسلم دونالد ترامب السلطة في واشنطن. وللأخير مواقف متشددة حيال طهران ودورها الإقليمي، فضلاً عن أن أقطاب إدارته من المعارضين الأشداء للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم كلاً من الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا. ويكشف تصريح الوزير الروسي أن موسكو ترفض عقد صفقات مع إدارة ترامب لقتال داعش في سورية على حساب الإيرانيين.
وإيران ليست شريكاً عسكرياً وميدانياً لروسيا في سورية، بل هي ساهمت في رعاية اجتماع آستنة جنباً إلى جنب مع الروس والأتراك. ولولا الجهود الإيرانية لفشلت العملية برمتها، التي وضع الرئيس الروسي كل ثقله الشخصي لإنجاحها واستنفر لها موارد روسيا العسكرية والدبلوماسية. ومع ذلك برز تناقض تكتيكي بين طهران وموسكو حيال دعوة إدارة ترامب إلى اجتماع آستنة، واكتفى ثلاثي ضامني الاجتماع بدعوة الإدارة إلى إرسال مراقب عنها إلى الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن