عربي ودولي

مقتل أمير«القاعدة» في لحج اليمنية … السعودية تعترف بمقتل بحارين في هجوم على فرقاطة قبالة اليمن

قتل بحاران سعوديان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم جريء في البحر الأحمر شنه الجيش اليمني واللجان الشعبية على فرقاطة سعودية أثناء دورية لها قبالة اليمن، حسبما أعلن الطرفان.
حيث قال الجيش اليمني واللجان الشعبية: إن الفرقاطة تم استهدافها بصاروخ موجه.
كما نقلت قناة «المسيرة» الإخبارية، قولهم: إنهم أطلقوا صاروخاً بالستياً على قاعدة عسكرية تابعة للتحالف بقيادة السعودية على جزيرة زقر في البحر الأحمر بين اليمن وإريتريا، صباح أمس الثلاثاء.
وكانت قيادة التحالف قد أصدرت بياناً، في وقت سابق، قالت فيه: إن «فرقاطة سعودية تعرضت أثناء قيامها «بدورية مراقبة» غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من 3 زوارق «انتحارية» تابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية. كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الجيش اليمني واللجان الشعبية هاجمت فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن الإثنين، ما تسبب في انفجار أودى بحياة اثنين من أفراد الطاقم وأسفر عن إصابة 3 آخرين.
وقال النظام السعودي في بيان أوردته وكالة أنبائه: إن «البارجة تعرضت لهجوم من ثلاثة زوارق انتحارية حيث اصطدم أحدها بمؤخرة البارجة ما أدى إلى انفجار الزورق ونشوب حريق فيها ومقتل اثنين من أفراد طاقم البارجة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح». وكان مصدر عسكري يمني أكد أن القوة البحرية اليمنية أطلقت صاروخاً موجهاً على بارجة تابعة للسعودية حاولت الاقتراب من السواحل الغربية اليمنية حيث أصاب الصاروخ هدفه بشكل مباشر وبدقة عالية، موضحاً أن البارجة المستهدفة كانت تحمل على متنها 176 ضابطاً وجندياً من جيش النظام السعودي وطائرة مروحية. وحذر التحالف السعودي من أن الهجوم على الفرقاطة من شأنه «التأثير الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين».
ومع اقتراب الحرب في اليمن من إكمال عامها الثاني، بدأ التحالف السعودي التمهيد لمهاجمة ميناء الحديدة على حين تستمر المعارك العنيفة في ميدي وتعز ونهم. وبعد مهاجمة فرقاطة سعودية قبالة سواحل الحديدة، شنت البوارج الحربية والطائرات التابعة للتحالف بقيادة السعودية سلسلة من الغارات العنيفة على مواقع عسكرية في مدينة الحديدة وضواحيها.
وبينما قال الجيش اليمني واللجان الشعبية: إنهم صدوا هجمات متعددة للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قالت هذه القوات: إنها استعادت السيطرة على عدة مواقع في محيط مدينة حرض، إثر عملية عسكرية محدودة، وإن التقدم مستمر شمال غرب جبهة حرض باتجاه مدينة ميدي.
كما طالت الاشتباكات مناطق الضباب وحبل حبشي ومقبنة والوازعية وصبر والصلو، على حين استمرت المواجهات العنيفة في مديرية نهم شرق صنعاء، حيث تسعى القوات الحكومية للتقدم أكثر نحو العاصمة ومنع أي محاولة لإعادة الطيران المدني إلى مطار المدينة المغلق منذ ثمانية أشهر.
من جهة أخرى تمكنت السلطات الأمنية اليمنية من قتل أمير تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج، جنوبي غربي اليمن، في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء، خلال عملية مداهمة لمنزله.
وقال العميد صالح السيد، مدير أمن محافظة لحج: إن عمار قائد، المكنى بأبي علي اللحجي، لقي مصرعه بعملية دهم لمنزله في قرية الدباء، الواقعة في مدخل عاصمة محافظة الحوطة.
وأضاف السيد: إن «عملية نوعية مشتركة نفذتها قوة مشكلة من عناصر مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة المحافظة والحزام الأمني، استهدفت منزل القيادي عمار قائد، بهدف اعتقاله، إلا أنه أطلق النار على أفراد الأمن، فتم الرد عليه وقتله على الفور».
وأشار إلى أن «معلومات استخباراتية سبقت عملية مداهمة منزل أبي علي اللحجي، وعلى ضوء ذلك، تحركت القوة الأمنية إلى مكانه وتمت محاصرة منزله، وقتله بعد أن رفض تسليم نفسه، وأطلق النار على عناصر القوة».
وخلال الأشهر الأولى من العام الماضي، شهدت محافظة لحج عمليات استهداف متكررة لنقاط أمنية، ذهب ضحيتها العشرات من الجنود، فضلاً عن عمليات اغتيال لعدد من الضباط المنتمين للأمن السياسي، وتبنى تنظيم «القاعدة» بعضاً منها.
إلى ذلك أجرت القوات الحكومية اليمنية عملية تبادل للأسرى مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في وسط البلاد بعد وساطة قبلية، حسبما أعلن أمس أحد المفاوضين.
وقال عبد اللـه الأشرف وهو أحد الوسطاء في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «تم الإفراج عن 58 حوثياً جرى أسرهم في محافظة الجوف (شمال) مقابل الإفراج عن 54 من أنصارنا الموالين لقوات الشرعية ينتمون إلى الجوف».
وتمت عملية تبادل الأسرى في منطقة قانية على الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب في وسط اليمن. وجاء ذلك بعد تبادل للأسرى في تعز (جنوب غرب) شمل 194 أسيراً من الطرفين بوساطة قبلية أيضاً.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن