عربي ودولي

التنظيمات الإرهابية الدولية صعدت من محاولاتها لشن اعتداءات في روسيا

حذر إيغور كولياغين نائب رئيس اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أمس من أن المنظمات الإرهابية الدولية صعدت من محاولاتها لشن هجمات إرهابية في روسيا. على حين أكدت رئيسة تحرير شبكة «روسيا اليوم» مرغريتا سيمونيان أن العقبة الرئيسية أمام تطوير العلاقات الروسية الأميركية تعود إلى «الجهل الصارخ وعدم كفاءة أصحاب القرار في الولايات المتحدة». ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن كولياغين قوله في مؤتمر صحفي: إن «متزعمي هذه المنظمات كثفوا في الفترة الأخيرة من خططهم لارتكاب هجمات إرهابية على الأراضي الروسية»، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن الروسي المختصة نفذت عمليات مكافحة إرهاب العام الماضي وسط «تهديدات إرهابية عالية المستوى ناجمة عن مجموعات إرهابية دولية ومتزعمي عصابات في روسيا».
وأوضح أن السلطات الروسية تمكنت العام الماضي من القضاء على أكثر من 140 إرهابياً بينهم 24 متزعماً على حين تم اعتقال أكثر من 900 مسلح في روسيا وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كما تم تدمير نحو خمسين مستودعاً للأسلحة ومختبرات تصنيع الأسلحة الصغيرة وجرى إبطال مفعول أكثر من مئة كيلو غرام من المتفجرات و199 من العبوات الناسفة المصنعة يدوياً.
وفي هذا السياق أشار كولياغين إلى أن القوات الروسية الخاصة أفشلت في الثاني من أيار من العام الماضي محاولة لتنفيذ هجوم إرهابي أثناء بطولة العالم للهوكي في العاصمة.
وأضاف: إن جهاز الأمن الفدرالي الروسي قضى في كانون الأول الماضي على روستام اصلديروف وهو متزعم خلية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في شمال القوقاز وتم إحباط أكثر من 40 جريمة ترتبط بالإرهاب وهي في مرحلة التحضير ومن بينها الإعداد لهجمات إرهابية في موسكو ولا سيما قرب السفارة الفرنسية، إضافة إلى سان بطرسبورغ وجمهورية أنغوشيا. وأضاف: إنه «تم حجب صفحات أكثر من ألفي شخص متورطين بنشاطات إرهابية العام الماضي في روسيا تمولها مجموعات إرهابية دولية»، لافتاً إلى أن «هذه الصفحات ساهمت في جمع التمويل للهجمات الإرهابية وتهريب المخدرات».
وقال: إنه «تم منع 86 مواطناً روسياً من السفر إلى الخارج بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية على حين تم إحباط نشاطات 34 من الأشخاص الذين يعملون على تجنيد مسلحين لمصلحة التنظيمات الإرهابية العام الماضي».
بدوره أعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أندريه برجزدومسكي أن أجهزة الأمن الروسية وهيئات إنفاذ القانون سجلت انخفاضاً في انضمام مواطنين روس لصفوف تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكانت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا أعلنت في أيار من العام الماضي أن نحو ثلاثة آلاف روسي سافروا إلى خارج البلاد بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية الدولية.
وفي سياق آخر وفي تصريحات أمس لقناة «روسيا 24» تعليقاً على التقرير الأخير للاستخبارات الأميركية حول التدخلات الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة أكدت سيمونيان أنه «يحق لدولة كبيرة وعظيمة مثل الولايات المتحدة أن تكون قاسية لكن هذه القسوة يجب أن تعتمد على معلومات مفصلة وكفاءة بدلاً من الجهل والعجز عن جمع المعلومات وانعدام أي رغبة في الحصول على تلك المعلومات الضرورية»، واعتبرت أن القسوة في مثل هذه الحالة تتحول إلى «سخافة قاتلة».
ولفتت إلى أن تقرير الاستخبارات الأميركية المقدم في كانون الأول الماضي استند إلى معلومات قديمة نشرت في شبكة الإنترنت قبل 5 إلى 7 سنوات فلدى إثبات تأثير قناة «روسيا اليوم» في السباق الانتخابي الأميركي أشارت الاستخبارات الأميركية إلى حلقة من برنامج لم يعد في جدول بث القناة منذ سنوات عدة.
من جانب آخر رحبت سيمونيان بقرار السلطات الأميركية إسقاط جميع التهم عن ألكسندر روبينشتاين مراسل «روسيا اليوم» في الولايات المتحدة الذي تم توقيفه أثناء تغطيته للاحتجاجات على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد مراسم تنصيبه يوم الجمعة الماضي ووصفت القرار بأنه «القرار الصائب الوحيد في مثل هذا الوضع».
وكانت قناة «روسيا اليوم» أكدت في وقت سابق أن اعتقال السلطات الأميركية لروبنشتاين أثناء تغطيته الاحتجاجات على ترامب يشكل «تصرفاً منافياً لحرية الصحافة والصحفيين».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن