سورية

جمعية مشتركة تضم شخصيات من «المعارضة» الخارجية وأخرى إسرائيلية

| وكالات

كشف تقرير صحفي عن إنشاء أعضاء من المعارضة الخارجية جمعية مشتركة مع عدد من الشخصيات في كيان الاحتلال الإسرائيلي من بينها ابن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق «اسحق رابين».
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية: إن عدداً من شخصيات المعارضة ومن بينها كمال اللبواني الذي شارك قبل سنتين في مؤتمر في كيان الاحتلال ناشده فيه بزيادة دعم المعارضة والتدخل المباشر في سورية «أنشؤوا» مع شخصيات إسرائيلية مثل «يوآل رابين» و«موتي كاهانا» وغيرهم جمعية تحت اسم «أماليا».
وتتوالى بشكل مستمر الخطوات التي تقدم عليها شخصيات من المعارضة الخارجية والتي تدل على عمالتها لكيان الاحتلال الإسرائيلي وانخراطها بالتآمر على سورية حيث سبق وقام العديد منها بلقاءات مع مسؤولين إسرائيليين على حين عرضت ما تسمى «جبهة الإنقاذ الوطني» المعارضة التي يقيم أفرادها في عواصم الخارج منتصف الشهر الجاري ما أسموه «خارطة طريق للسلام بين سورية وإسرائيل».
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن «الجمعية لديها مكتبان واحد في الولايات المتحدة وآخر في إسرائيل وتتحرك بين لبنان والأردن وتركيا وسورية ومن أولوياتها المعلنة أيضاً العمل لإنشاء منطقة آمنة في الجنوب السوري»، مشيرة إلى أن كل ما تقوم به الجمعية يتم بتوجيه من قوات الاحتلال الإسرائيلي وبتنسيق عال معها. وأشارت الصحيفة إلى أن «الجمعية تضم أيضاً ناشطين أميركيين وإسرائيليين ومسؤولين ممن عملوا في السلك الدبلوماسي بين واشنطن وتل أبيب ومتمولين».
وأوضحت أن أبرز المتمولين والنافذين في الجمعية هي «ناهد طلاس» التي ورثت أموالا طائلة عن زوجها تاجر السلاح السعودي أكرم عجة والتي ساهمت في مشاريع عدة في كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن بينها تمويل مستشفى «هاداسا» بالقدس المحتلة وتقديم منح لمعهد «باستور وايزمان» وهو شراكة علمية بين المعهد الطبي الفرنسي ونظيره في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن «ناهد» ومن خلال تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي «لا ترى ضيراً في مشاركة ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق رابين في مشاريع في الداخل السوري أهدافها العلنية سياسية وإستراتيجية إسرائيلية.. ولهذا التقت الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز».
وبعد مرور ستة أعوام على اندلاع الأزمة السوريّة، ما زالت إسرائيل تُسوّق روايتها الكاذبة، بأنها لا تتدخل في الشؤون الداخليّة السورية.
ولكن الأحداث على أرض الواقع تنسف الخطاب الإسرائيليّ الرسميّ، فوزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، يُطالب وبشدّةٍ بـ«إسقاط» الرئيس السوريّ بشّار الأسد، ويؤكّد أن «الحلّ السياسيّ في سوريّة يكمن في تقسيمها إلى كيانات عرقيّة، طائفيّة، مذهبيّة، إثنية».
علاوة على ما ذُكر أعلاه، فإن العلاقات الإسرائيليّة مع التنظيمات الإرهابية والمُسلحّة في سورية خرجت منذ عدّة سنوات إلى العلن.
وتتبع الشأن الإسرائيليّ الرسميّ وغير الرسميّ يؤكّد أن كيان الاحتلال، وبعد مرور نحو ست سنوات على بدء الأزمة لم تكُف عن دعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بمن في ذلك جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وفي شهر شباط من العام 2012 أعلن وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعلون، رسمياً عن إقامة مستشفى ميداني لعلاج المسلحين، ومباشرةً بعد ذلك، بدأ الإعلام الإسرائيليّ بنشر التقارير عن علاج هؤلاء الجرحى في المستشفيات الإسرائيليّة في الشمال، كما أنه أكد أن مستشفى الجليل الغربيّ في نهاريا أقام قسماً خاصاً لمعالجة الجرحى السوريين.
ورجل الأعمال الأميركيّ-اليهوديّ، موطي كهانا، كشف النقاب عن قيام إسرائيل بتقديم المساعدات الطبيّة في شرق حلب، وأكد تهريب جميع اليهود من هذه المدينة، وشدّدّ على أنه يقوم بشكلٍ مستمرٍ بتزويد المعارضين بالطعام والدواء ومواد أخرى، بعلمٍ وبتأييدٍ من السلطات الإسرائيليّة.
بالمُقابل، لوحظ قيام قادة من المعارضة بالتملّق لإسرائيل والمطالبة الدائمة بدعمه وتعهدها السابق بفتح سفارة إسرائيليّة في دمشق فور «انتصار الثورة»، وتجلّى ذلك في برقية تهنئة «بعيد استقلال إسرائيل» أرسلتها «حركة أحرار سوريّة» المعارضة.
كما أن اللبواني، اقترح على قادة تل أبيب «تسلّم الجولان بأكمله مُقابل إسقاط (الرئيس) الأسد». كما أن المعارضة هنأت نتنياهو لإعادة انتخابه رئيساً للوزراء عام 2015.
في حين وجّه منسق «جبهة الإنقاذ الوطني»، فهد المصري، في فيديو مُسجّل كلمةً إلى الإسرائيليين أكد فيها أن سوريّة الجديدة لن تكون قوّةً معادية لإسرائيل.
من جهته، وجّه المعارض، خالد الخلف «رسالة شكر» إلى إسرائيل على قصفها مطار المزّة بدمشق وطالبها بالمزيد لتحقق المعارضة نصراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن