شرعي «الزنكي» يقر بتقاسم ملايين الدولارات مع النصرة مقابل إفراج عن مخطوفتين
| الوطن- وكالات
كشف شرعي ميليشيا «حركة نور الدين زنكي» حسام الأطرش، عن تقاسمه مبلغ 12 مليون دولار مع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) حصلت عليهم الأخيرة لقاء صفقة أفرجت بموجبها عن ناشطتين إيطاليتين. وحسب مواقع معارضة، أقر الأطرش بحصوله على مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي من «النصرة» المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، مقابل الناشطتين الإيطاليتين، فانيسا مارزولو وغريتا راميلي اللتين خطفهما في ريف حلب الغربي في نيسان 2014، قبل أن تفرج عنهما «النصرة» (المنضوية في هيئة تحرير الشام حديثًا) مطلع عام 2015، لقاء فدية مالية وصلت إلى 12 مليون دولار أميركي. واتُهم الأطرش، الذي قاد سابقًا ميليشيا «لواء الأنصار»، ثم أسس ميليشيا «كتيبة الظاهر بيبرس» في ريف حلب الغربي، باختطاف الناشطتين، وتسليمهما لـ«النصرة»، ثم الحصول على مبلغ خمسة ملايين دولار لقاء العملية، وفق تقرير سابق لعنب بلدي تحدث عن الحادثة.
وأصدرت لجنة مفوضة من ميليشيا «جيش المجاهدين» وميليشيا «ثوار الشام» قراراً بمعاقبة الأطرش بالحبس ثلاثة أشهر، مطلع تشرين الأول الماضي لكن الأطرش غرد الأحد الماضي على صفحته في «تويتر» مؤكداً أنه حصل على المبلغ من «النصرة»، إلا أنه نفى أن يكون وراء اختطاف الفتاتين، وقال: «أشهد اللـه أنني لم أخطف اﻹيطاليات ولم أقبض المبلغ، وإنما استطعت الحصول عليه من النصرة آنذاك لأنهم دخلوا منطقتنا من غير علمنا»، معتبراً أن عدداً من قياديي ميليشيا «الجيش الحر» في ريف حلب، حاولوا شيطنته، واضطر للقبول بمحكمة شرعية بسبب الحادثة! وعن كيفية صرف المبلغ شرح الأطرش: إن «مليوناً ومئة وسبعين ألف دولار صرفت باﻷنصار (الفصيل الذي يقوده)، بأمر أبي بكر (قائد ميليشيا جيش المجاهدين)، ولدي قرار مالي صادر عن الرقابة باللواء يؤكدها».
وأضاف: «نصف مليون دولار كدفعة من اللجنة لجيش المجاهدين، قبضها الشيخ حسام الحايك، ومثلها لثوار الشام قبضها علي شاكردي وحسام ياسين قائد الشامية». وتابع: «وأما الباقي فاشتريت به سلاحًا وذخيرة وآليات وشكلت حركة الظاهر بيبرس، بعد أن رماني وعاداني الصديق قبل العدو والقريب قبل البعيد». وأكّد في نهاية حديثه: «لدي جرودات بكل المبالغ المصروفة، أضعها بين كفني ولحدي، وألقى بها اللـه سبحانه، فلا هي في بنوك تركيا ولا في فنادق ألمانيا»، وفق تعبيره.
وذكرت المواقع المعارضة أنها لم تستطع التأكد من صحة المعلومات التي ساقها الأطرش في تغريداته السابقة.