سورية

جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول الأزمة السورية.. ولا معلومات حول «أستانا 2» … دبلوماسيون: «جنيـف» إلى 20 الجاري

| وكالات

عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة مغلقة حول سورية، عرض خلالها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الخطوات الأممية المقبلة بشأن أزمتها، على حين أكد دبلوماسيون أنه تم تأجيل موعد المحادثات السورية في جنيف إلى 20 شباط الجاري، في وقت أكدت كازاخستان أنها لا تملك حتى الآن معلومات حول إمكانية عقد اجتماع ثان في أستانا بشأن تسوية الأزمة في سورية.
وحسبما نقل موقع «الحدث. نت» الإلكتروني فإن مجلس الأمن الدولي «عقد جلسة مغلقة» أمس، استمع فيها الأعضاء إلى «تقرير من دي ميستورا حول الخطوات المقبلة، والتي ستقوم بها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سورية».
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء دبلوماسيين شاركوا في الاجتماع المغلق أن المبعوث الأممي إلى سورية «أبلغ المجلس إرجاء مفاوضات السلام بشأن سورية والتي تقودها الأمم المتحدة حتى 20 شباط».
وقال دي ميستورا: إن التأجيل سيمنح المعارضة السورية مزيداً من الوقت للاستعداد، ويضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن، حسبما نقلت الوكالة عن دبلوماسيين اثنين. ووزعت روسيا بياناً صحفيا على أعضاء المجلس، يرحب باجتماع أستانا يومي ٢٣-٢٤ كانون الثاني ولكن من غير الواضح فيما إذا كان سيوافق جميع أعضاء المجلس عليه، وإذا لم يوافقوا جميعاً فلن يتم إصداره بالتالي، وفق «الحدث نت».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن يوم الجمعة الماضي إرجاء محادثات جنيف والتي كانت مقررة في الثامن من الشهر المقبل حتى نهايته وأعرب في الوقت ذاته عن استيائه بشأن مماطلة الأمم المتحدة في إجراء أي جولات من المحادثات السورية منذ نيسان الماضي واصفاً هذا الوضع بأنه «غير مقبول». من جانبه، أكد وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أن وزارته لا تملك حتى الآن معلومات حول إمكانية عقد اجتماع ثان في أستانا بشأن تسوية الأزمة في سورية. ورداً على أسئلة الصحفيين أمس، قال عبد الرحمانوف، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «ليس لدينا أي معلومات بعد عن مثل هذا الاجتماع وعليكم العودة إلى المصدر الأول للنبأ». وفي وقت سابق، كان رئيس معهد الاستشراق في موسكو ومستشار المبعوث الأممي إلى سورية فيتالي نعومكن، قال: إنه «لا يستبعد أن يكون هناك اجتماع أستانا 2 وأستانا 3».
واختتم اجتماع أستانا أعماله يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بصدور بيان ختامي أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سيكون من خلال عملية سياسية وأعلن تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف الأعمال القتالية وأكد الإصرار على محاربة الإرهاب.
وعن أسباب تأجيل محادثات جنيف قال نعومكن: إنه «ليس هناك أي سبب سري وراء التأجيل ولكن بعد محادثات أستانا بات من الضروري إجراء تحضيرات مكثفة للتحاور بين كل الأطراف المعنية».
وأشار نعومكن إلى أن اجتماع أستانا الأخير حول تسوية الأزمة في سورية «وفر إمكانية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية حيث لا يتم تسجيل سوى انتهاكات متفرقة للاتفاق وهو ما يوفر الظروف لتعزيز العملية السياسية في سورية وتمهيد الطريق للمحادثات السياسية والسؤال المطروح الآن هو من سيشارك من المعارضة في المحادثات وهل سيشكلون وفداً واحداً أم عدة وفود وهل سيضعون شروطاً مسبقة».
وأكد نعومكن أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة حول مكافحة الإرهاب في سورية خلال إدارة دونالد ترامب «أمر لا مفر منه وسيتم عاجلاً أم آجلاً».
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن نعومكن قوله: إن «موسكو تتوقع قريباً أن يفصح ترامب عن موقفه من التسوية في سورية وقد يحدث ذلك بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو خلال اجتماع مجموعة العشرين»، لافتاً إلى أن «ترامب أوضح تماماً نيته التعاون ليس فقط مع روسيا وإنما مع جميع الدول التي تحارب الإرهاب ولكن السؤال المهم للغاية هو: هل هو مستعد للتعاون مع الحكومة السورية والجيش السوري اللذين يحاربان الإرهاب».
وتابع نعومكن: إنه «حتى وإن اتخذ الرئيس الأميركي خطوة بهذا الاتجاه فهل سيحاول الكونغرس عرقلتها وإعاقة تنفيذ قراره».
إلى ذلك اعتبر نعومكن أن تحرير مدينة تدمر التاريخية من تنظيم داعش الإرهابي «يتطلب جهوداً مكثفة من جميع اللاعبين»، وأضاف، «من الواضح أن هذه المنطقة مهمة لمستقبل البشرية وينبغي إجراء العملية العسكرية بحذر حفاظاً على الأوابد التاريخية في المدينة من الدمار»، معتبراً أنه «كلما كان نطاق الجبهة المشتركة لمكافحة الإرهاب أوسع كان أفضل لتراث سورية العظيم».
ورداً على سؤال حول محاولات بعض الدول الإقليمية تبييض صفحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي أجاب نعومكن: «هذا سؤال غير بسيط لأن هناك طبعاً الجهات التي تريد تبييض من كان من أنصار القاعدة ويمثلها والمعروف أن كل من له صلة بالقاعدة يصنف دولياً وبموجب قرار مجلس الأمن كإرهابي بغض النظر عن أنه خرج من هذا التنظيم أو دخل في تنظيم آخر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن