أسبوع على «أستانا»… وحملة الباب التركية لا تزال متعثرة

| وكالات

لا تزال حملة الجيش التركي لدحر تنظيم داعش من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، متعثرة على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على انتهاء اجتماع أستانا، الذي أكدت أنقرة أن نتائجه ستسرع من حملتها على التنظيمات الإرهابية في شمالي سورية.
وذكر الجيش التركي، أمس، أن قواته تمكنت من تحييد 30 مسلحاً من داعش، في قصف استهدف 231 هدفًا للتنظيم شمالي حلب.
وأوضح بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، أن سلاح المدفعية التركي استهدف الإثنين 207 أهداف لداعش في منطقة الباب، على حين قصف سلاح الجو التركي 24 هدفًا للتنظيم في مناطق الباب، بزاعة، وتادف، دمر خلالها 20 مبنى يستخدمها التنظيم كملاجئ، و4 أماكن لتجهيز سيارات مفخخة، ومنصتي مضاد للطائرات وقذائف الهاون.
وأشار البيان، الذي نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى تنفيذ مقاتلات للتحالف الدولي، غارات على مواقع داعش في مدينة الباب، دمرت فيها نفقاً للتنظيم المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير معارضة أن ثماني ضحايا مدنيين وصلوا أمس إلى مشافي مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة داعش، جراء إصابتهم بقصف تركي على منازلهم في منطقة الباب.
وقبل يومين، وصل 21 قتيلاً وجريحاً مدنياً من منطقة الباب إلى مشاف في مدينة الرقة، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن مصدر طبي.
تعثر عمليات الجيش التركي وحلفائه من الميليشيات السورية المسلحة المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات»، جاء وسط تأكيد تقارير تركية أن داعش يحضر للهجوم على إدلب مستغلاً الخلافات المشتعلة بين الميليشيات المسلحة في المحافظة. وذكرت صحيفة «يني شفق» التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن داعش استقدم تعزيزات من تلعفر العراقية إلى سورية من أجل شن هجوم على إدلب.
وخلال اجتماع العاصمة الكازاخية، أشارت مصادر معارضة إلى أن الجيش التركي أوقف التقدم نحو الباب بناء على طلب روسي. وبعد انتهاء الاجتماع أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سهلت التوصل إلى تفاهمات في أستانا من أجل تسريع الحملة على مسلحي داعش في الباب، و«وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة منبج. وألمحت مصادر مطلعة إلى وجود رابط بين توقف التقدم التركي في محيط الباب وما جرى في وادي بردى. وحسب هذه المصادر فإن تركيا قبلت بالحد من طموحاته في شمالي حلب، مقابل ضمان تسوية لمنطقة وادي بردى تحفظ حياة المسلحين المرتبطين بها.