دي ميستورا: سأشكل وفداً موحداً للمعارضة إذا فشلوا بذلك.. وجنيف في 20 الجاري … المقداد: غير مبرر استمرار علاقاتنا دون المستوى المطلوب مع تونس
| وكالات
أكد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الجولة المقبلة من محادثات جنيف المقررة في 8 شباط المقبل تم تأجيلها إلى 20 منه، مهدداً المعارضات بتشكيله وفداً يتقاسمه السياسيون والعسكريون ما لم تستطع تلك المعارضات أن تتحد في وفد واحد، في حين اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن استمرار العلاقات دون المستوى المطلوب بين سورية وتونس أمر غير مبرر.
ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، فقد استقبل المقداد أمس وفد الهيئة الوطنية لدعم المقاومة ومقاومة التطبيع والصهيونية في تونس برئاسة عادل بن صميدة، مؤكداً لهم أن استمرار العلاقات دون المستوى المطلوب بين سورية وتونس أمر غير مبرر ولا يتفق مع إرادة الشعب التونسي الذي يريد عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها وعلى أعلى المستويات، على حين أكد رئيس الوفد وقوف الشعب التونسي إلى جانب شقيقه السوري في مواجهة الإرهاب.
في الأثناء وعقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول سورية قال دي ميستورا: طلبت من المجلس وبناء على المناقشات أن يقوم بتأجيل المحادثات حتى 20 شباط حتى نعطي فرصة لتنفيذ مبادرة أستانا نفسها بنفسها وبعدها سننتقل إلى المرحلة الثانية للمحادثات الجدية»، وأضاف: «كما يجب أن نعطي فرصة للحكومة بأن تكون جادة في تنفيذ الإجراءات المطلوبة منها، بحيث يمكن أن نحصل نهاية وفي نفس الوقت على طرف واحد معارض متحد في صفوفه».
وتابع «حسب ما سمعناه من المعارضة أنها غير مستعدة لأن تأتي بوفد متحد قبل 8 شباط ولا بد أن أطلب من مجلس الأمن بأن يتم انتقاء هذا الوفد بحيث يكون شاملاً قدر الإمكان لكافة أطياف المعارضة وبحيث يمثل الطيف الكامل للسياسيين والعسكريين بحيث يكون هناك نوع من التوازن بين المسارين» بعدما اعتبر أن ثبات وقف الأعمال القتالية الذي «يمكن أن نقول إنه ثابت لحد الآن (…) قد يعطي فرصاً أكثر من أجل البناء عليه في اجتماعاتنا القادمة».
وأوضح دي ميستورا أن اجتماع 20 شباط سيكون «فنياً لتأسيس هذه الآلية وسيكون لدينا في الأمم المتحدة فرصة للاستفادة من خبراتنا في مراقبة وقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من العالم وسنعمل على تعزيز وقف الأعمال القتالية»، وتابع «بمجرد إرساء وقف إطلاق النار ستصبح العملية السياسية أكثر سهولة وستركز كافة الأطراف على أهم الأولويات وهي هزيمة داعش»، مؤكداً أن «الاجتماع لم يتطرق إلى البحث في مسألة المناطق الآمنة على الإطلاق».