110 آلاف أسرة تستفيد من الإغاثة في دمشق … خلوف: هناك جمعيات تعمل خارج برنامج لجنة الإغاثة الفرعية
| محمود الصالح
بلغ عدد العائلات المستفيدة من برنامج الإغاثة في مدينة دمشق فقط أكثر من 110 آلاف عائلة تستفيد من السلل الغذائية التي تقدمها الجمعيات الخيرية وفق برنامج موضوع من لجنة الإغاثة الفرعية في محافظة دمشق. هذا ما كشف عنه منسق لجنة الإغاثة الفرعية في دمشق إسماعيل خلوف في حديث خاص لـ«الوطن» وأضاف: إن هناك مكتباً لتقاطع المعلومات في اللجنة الفرعية للإغاثة في مدينة دمشق مهمته ضبط عمل الجمعيات لضمان عدم حصول الشخص نفسه على المعونة من أكثر من مكان وهذا يأتي بهدف توفير المعونة الغذائية إلى اكبر عدد ممكن من الإخوة المهجرين. في بداية عمل برامج الإغاثة كان الشخص الواحد يسجل في أكثر من جمعية ومن ثم يستفيد أكثر من مرة. أما الآن فقد تم إنشاء برنامج مؤتمت للجمعيات العاملة في مجال الإغاثة وعددها بحدود 114 جمعية. حيث يتم تسجيل الشخص الذي تنطبق عليه شروط الإعانة وفي حال كان مستفيداً من مكان آخر يشطب ويبقى مسجلاً في مكان واحد فقط. وعن وجود جمعيات غير مرتبطة بهذا البرنامج كشف الخلو أن هناك عدداً من الجمعيات أخذت موافقة وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية بالتعامل المباشر مع المنظمات الدولية لا تسجل بيانات المستفيدين من هذه الجمعيات في برنامج الإغاثة التابع للمحافظة. أما الجمعيات التي تعمل ضمن البرنامج فيتم تزويدها بالمواد الغذائية وغير الغذائية من خلال منظمة الهلال الأحمر وهي الجهة الوحيدة التي يمكنها أن توفر المواد للجمعيات، لأن المنظمات الدولية لا تتعامل مع المنظمات الحكومية المحلية. وعن مراقبة أداء الجمعيات بيّن الخلو أن هناك لجنة وفريق عمل في لجنة الإغاثة الفرعية مؤلفاً من 15 شخصاً يقومون بشكل دوري بجولات على الجمعيات لتفقد عملها ومراقبة مستودعاتها وأحياناً نجد هناك فائضاً في مستودعات هذه الجمعيات وأحياناً أخرى نجد حاجة إلى المواد الغذائية وأحياناً يتأخر الهلال الأحمر في تزويد هذه الجمعيات بالمواد المطلوبة. أما عن المواد غير الغذائية والمقصود بها الفرش والبطانيات والأدوات المنزلية فإن الحصة التي تحصل عليها الجمعيات قليلة ولا تشكل سوى 40% أما 60% من هذه المواد غير الغذائية فتذهب إلى مراكز الإيواء لأنها الأكثر حاجة إلى ذلك. وعن مصدر المواد الغذائية الخاصة في الإغاثة التي تباع في الأسواق بيّن الخلو أن هناك الكثير من المستفيدين من الجمعيات يبيعون تلك المواد في الأسواق لأنهم لا يحتاجون إليها لأنه ليس كل المهجرين هم من الفقراء وفي الوقت نفسه كل من له حق في الاستفادة من الجمعيات يستفيد وقد يكون غير محتاج لهذه المواد فيقوم ببيعها. وقمنا منذ فترة بجولات على الأسواق وتمت مصادرة 71 طناً من المواد الغذائية في دمشق وفي برزة تمت مصادرة 70 طن مواد غذائية يتم طحنها لتستخدم كعلف للحيوانات. وعن وجود تعقيدات في الوثائق المطلوبة لتسجيل المهجرين بيّن الخلوف أنه لا يتم طلب سوى إثبات أن هذا الشخص كان يسكن في منطقة أخرى وخرج منها وهذا الإثبات قد يكون وصل ماء أو كهرباء أو عقد إيجار. إضافة إلى إثبات الإقامة في مكانه الآن حتى لا يتاح المجال لأي شخص أن يستفيد من الإعانة من دون وجه حق. وأي مختار لا يساعد هؤلاء المهجرين أو يأخذ منهم أموالاً يعاقب من المكتب التنفيذي.