عربي ودولي

مرسلاً وزير دفاعه لطمأنة سيول وطوكيو حيال التزامات واشنطن … ترامب يسمي نيل غورساك في المحكمة العليا مرجّحاً بذلك كفة المحافظين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تسمية القاضي نيل غورساك للمقعد التاسع الشاغر في المحكمة الأميركية العليا، مرجّحاً بذلك كفة المحافظين في المؤسسة التي تحسم القضايا الكبرى في الولايات المتحدة.
على حين توجه وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس أمس الأربعاء إلى كوريا الجنوبية واليابان سعياً لطمأنة هذين الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة بشأن التزامات واشنطن الأمنية في آسيا.
وقال ترامب: إن القاضي غورساك «يمتلك قدرات قانونية غير عادية، روحاً لامعة وانضباطاً ملحوظاً»، من جهته وصف القاضي قرار ترامب بـ«التكريم المتواضع».
في المقابل، توعد الديمقراطيون بتعطيل وصول أي مرشح يقترحه ترامب، ومنعه من حصد الأصوات الـ60 لتولي المنصب وخصوصاً أن لديهم 48 مقعداً.
وقد يدفع تعيين غورساك المحكمة نحو اليمين لجيل كامل، ما يلقى ارتياحاً لدى المتدينين التقليديين، وناشطي الدفاع عن حيازة الأسلحة النارية، وأنصار العمل بعقوبة الإعدام ومصالح مالية نافذة.
وتعد المحكمة العليا حامية الدستور، ويعيّن كل عضو فيها بقرار من الرئيس، ثم يتم تثبيته بتصويت في مجلس الشيوخ.
وفي سياق آخر توجه وزير الدفاع الأميركي الجديد أمس إلى كوريا الجنوبية واليابان، وستكون هذه الزيارة أول رحلة إلى الخارج يقوم بها أي مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي تطرق خلال حملته الانتخابية إلى إمكانية تقليص الدور التاريخي الذي لطالما لعبته الولايات المتحدة في منطقة شمال شرقي آسيا.
وأعلن بيان للبنتاغون أن «الزيارة ستؤكد التزام الولايات المتحدة لتحالفاتنا الصلبة مع اليابان وجمهورية كوريا (الجنوبية)، وستعزز التعاون الأمني» بين البلدان الثلاثة.
وأثار ترامب مخاوف حلفاء واشنطن عندما اقترح خلال حملته الانتخابية أن تتزود اليابان وكوريا الجنوبية بسلاح نووي، معتبراً أن الحماية الأميركية لهذين البلدين مكلفة جداً، فيما أعلن أيضاً عن إمكانية سحب قوات بلاده منهما في حال لم تزيدا مساهماتهما لواشنطن من أجل الوجود العسكري الأميركي على أراضيهما. ويتواجد نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية و47000 في اليابان.
وتأتي زيارة ماتيس وسط تنامي القلق من طموحات كوريا الشمالية النووية والخلاف الدبلوماسي بين سيول وطوكيو بشأن الكوريات اللواتي استعبدهن الجيش الياباني لتقديم خدمات جنسية لجنوده خلال الحرب العالمية الثانية، وهو موضوع يسمم العلاقات بين البلدين منذ سنوات.
بحسب وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، اتفق ماتيس مع نظيره في سيول هان مين-كو الثلاثاء على المضي قدما في خطة نشر منظومة «ثاد»، الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، هذا العام رغم معارضة الصين.
واتفق البلدان الحليفان العام الماضي على نشر المنظومة عقب قيام بيونغ يانغ بعدة تجارب نووية وصاروخية.
وأغضبت الخطة الصين التي تعتبر أن الدرع سيهدد أمنها ويزيد من مخاطر اندلاع نزاع في المنطقة فاتجهت لاتخاذ مجموعة من التدابير التي اعتبرتها سيول بمنزلة عقوبات.
وسيبدأ ماتيس جولته من كوريا الجنوبية، حيث سيلتقي هان ومسؤولون رفيعون آخرون قبيل انطلاق التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين في آذار المقبل.
ودفعت التصريحات التي أدلى لها الرئيس الأميركي خلال حملته الانتخابية وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى تأكيد أملها بأن تمثل زيارة ماتيس «فرصة لحكومة ترامب لتعزز وتحافظ على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية وعلى التحالف بين البلدين».
أما غداً الجمعة فسيسافر ماتيس إلى طوكيو للقاء وزيرة الدفاع تومومي اينادا ومسؤولين آخرين، وفقاً لما أعلنه البنتاغون.
وتحدث رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي الذي يلتقي ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن عن نيته التباحث مع ماتيس بشأن «أهمية التحالف الياباني الأميركي».
(أ ف ب– وكالات)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن