إيران تؤكد أن برنامجها الصاروخي لا يتعارض مع مقررات مجلس الأمن.. ومجلس الشورى يدعو إلى تعزيزه
دعا أعضاء مجلس الشورى الإيراني إلى دعم وتعزيز البنى الدفاعية لإيران ولاسيما في المجال الصاروخي.
وشدد النواب في بيان وقعوا عليه أمس الأربعاء على ضرورة تعزيز البنى الدفاعية للبلاد وخاصة في المجال الصاروخي من خلال اعتماد الإستراتيجية الدفاعية مؤكدين في الوقت ذاته معارضتهم بشكل قاطع لأسلحة الدمار الشامل.
وكانت لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني أصدرت بياناً خلال اجتماعها في وقت سابق أمس بينت فيه ضرورة تعزيز البنية الدفاعية للبلاد ولاسيما في مجال سلاح الصواريخ باعتماد الإستراتيجية الدفاعية.
بدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا يتعارض مع أي من مقررات مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الاختبار الصاروخي الأخير الذي أجرته إيران يأتي ضمن البرنامج المحدد لوزارة الدفاع الإيرانية.
وقال دهقان في تصريح له أمس: إن «الاختبار الصاروخي لا يتعارض مع أي من مقررات مجلس الأمن رقم 2231 ويأتي ضمن مسار البرنامج الصاروخي الإيراني»، مؤكداً أن «الدفاع عن المصالح الوطنية الإيرانية غير قابل في أي حال من الأحوال للابتزاز من أي قوة عالمية».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد الثلاثاء أن التجارب الصاروخية «حق ذاتي ومؤكد» لإيران في الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وأن إبداء الرأي بشأنها ليس من صلاحيات وشأن أي دولة أو منظمة دولية.
وفي سياق آخر انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بحظر سفر مواطني سبع دول في منطقة الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة معتبراً أن مثل هذه الإجراءات ستلحق الضرر بمن اتخذوها وبالولايات المتحدة نفسها.
وقال روحاني في كلمة له خلال مراسم اليوم الوطني الإيراني للتقنية الفضائية في طهران أمس: «إن الذين دخلوا مضمار السياسة مؤخراً وبدؤوا باتخاذ قرارات سيلحقون الضرر بأنفسهم والآخرين قبل أن يدركوا ما يحدث في عالمهم الجديد»، مضيفاً: «إن الإدارات الأميركية التي لطالما رددت شعار إزالة التمييز سحقت جميع المبادئ الدولية»، مضيفاً: إن «قراراتها اليوم القائمة على العنصرية تكشف حجم نفاقها».
وكان ترامب وقع يوم الجمعة الماضي قراراً تنفيذياً يعلق قدوم اللاجئين ويفرض قيوداً مشددة على المسافرين من سبع دول من منطقة الشرق الأوسط بذريعة وجود إرهابيين في صفوفهم وأثار هذا القرار تظاهرات وموجة تنديد دولية.
وفي سياق متصل تم خلال المراسم إزاحة الستار عن قمر (ناهيد 1) الاصطناعي المصمم والمصنع في إيران.
وقمر (ناهيد1) مخصص للاتصالات وصمم وصنع في معهد منظومات الأقمار بمركز الفضاء الإيراني وبإشراف منظمة الفضاء الإيرانية ويزن 50 كيلوغراماً وحركة مداره ستكون بمسافة 375 كيلومتراً عن سطح الأرض وعمره الافتراضي 40 يوماً.
يشار إلى أنه صادف أمس ذكرى تدشين قمر (أميد) عام 2009 حيث استطاعت إيران من خلاله أن تلتحق بنادي الدول صاحبة القدرة على إطلاق الأقمار الاصطناعية والتي كان آخرها وضع قمر (فجر) الإيراني من خلال ناقل القمر الصناعي (سفير) في مدار الأرض في كانون الثاني عام 2015.
وكالات