داعش يطالب نازحي «الركبان» بإخلائه لاجتياحه

| وكالات

عثر نازحون في مخيم «الركبان» الحدودي مع الأردن، أمس، على منشورات ورقية، منسوبة لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، تطالب نازحي «المخيم» بإخلائه، نظراً لأن التنظيم سيقوم باجتياحه.
وبررت المنشورات الاجتياح بحجة «تجنيد» أبناء مخيمي الركبان ورويشد في «معسكرات أميركية وبريطانية» مطالبةً بإخلاء المخيمات وما حولها «على السواتر السورية الأردنية» بأقصى سرعة.
وذكر عضو ما يسمى «شبكة تدمر الإخبارية»، نسمة الحمصي، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أنه «تم العثور على هذه المنشورات في مناطق متفرقة بالمخيم كالسوق، وخزانات المياه»، مشيرةً إلى أنه «لا نية لدى المدنيين النازحين، بإخلاء المخيم رغم هذه التحذيرات»، مردفةً «لو أنهم وجدوا مكاناً آخر، للجوء إليه هرباً من المعارك والقصف، لما رضوا بحياة الصحراء القاسية». ونوهت الحمصي، إلى أن حادثة المنشورات هي الأولى من نوعها في مخيم «الركبان»، مستبعدةً أن تكون صادرة عن تنظيم داعش، مرجعةً ذلك لـ«ركاكة اللغة المكتوبة عليها، فضلاً عن أخطاء إملائية واضحة يبتعد عنها التنظيم المعروف عنه الدقة والفصاحة في منشوراته وبياناته»، من دون أن تتهم أي جهةٍ أخرى. وأشارت الحمصي، إلى «التراخي الأمني من التنظيمات المسلحة التي تسيطر على المخيم»، وتنتشر فيه، وأن الدليل على ذلك، هو هذه المنشورات، والتفجيرات التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر، والتي اعتقلت على إثرها، قبل أيام، «الوحدة الأمنية» المسؤولة عن المخيم، عشرات الأشخاص بتهمة التعامل مع التنظيم. وتعتبر ميليشيات «جيش سورية الجديد»، و«لواء القريتين» و«جيش العشائر» التابعين لـ«الجيش الحر»، هم المسؤولون عن أمن المخيم الحدودي مع الأردن، والذي يتجاوز عدد نزلائه 90 ألفاً.